إذا كان العالم قد عبر منذ امس السبت الأول من يناير عام 2000م من قرن مضى الى قرن اتى فإن انجاز الملك الوالد المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل رحمه الله باقامة هذا الكيان الوطني العربي الاسلامي الشامخ يعد الانجاز احد اهم وابرز واشهر معالم عطائه البطولي ليس فقط لأمته العربية والاسلامية بل ولاسرته البشرية جمعاء.
ولقد كانت لفتة بارعة من مجلة الرجل الشهرية التي تصدر في لندن باختيارها للملك عبد العزيز من بين اهم عشر شخصيات عالمية في القرن العشرين الذي مضى,, على اننا نعتقد انه ليس بين المائة وخمسين شخصية التي اجرت المجلة استفتاء حولها من اقام دولة بجهد فردي لم يعتمد فيه الا على عون الله سبحانه وتعالى، وقوة ساعده ووفاء الرجال القلة الذين التفوا حوله مؤمنين مثله بنفس الهدف الوطني الذي يجاهد من اجله وهو استعادة ملك آبائه واقامة دولة قوية تعيد للأمة العربية مجدها التليد وتعيد للاسلام الحنيف توهج رسالته للعالمين.
وجاءت دولته المملكة العربية السعودية فتحاً للعرب والمسلمين لكي ينظروا الى المستقبل بعين الأمل والتفاؤل ازدادت قوة ومنعة وتطوراً وتقدما مدت يدها بالعطاء لاشقائها في العالمين العربي والاسلامي تمدهم بالمساعدات التي تزيدهم قوة وثقة وتقارباً من اجل ان يتم التوحد من جديد كقوة اقليمية ذات تأثير عالمي في الأحداث.
وفي العام الجديد من القرن الميلادي الجديد سوف نستقبل يوم 5 شوال المقبل اول يوم من السنة الاولى من المئوية الثانية من عمر المملكة المديد بحول الله التي اصبحت اليوم في مصاف اكثر دول العالم أهلية للحياة في قرن العولمة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية كما انها من بين اكثر دول العالم استعداداً لقبول تحديات هذه الحياة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وحكومتهم الرشيدة.
الجزيرة