رابطة العالم الإسلامي تدعو بوتين لإيقاف الحرب

* جدة واس
دعت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة الرئيس الروسي الجديد فلاديمير بوتين الى افتتاح عهد القيادة الروسية الجديدة بحقن الدماء في الشيشان وايقاف الحرب ضد شعبها وانهاء المشكلة القائمة في شمال القوقاز وحل النزاع القائم بالحوار السياسي والوسائل السلمية.
جاء ذلك في بيان اصدره في مكة المكرمة الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الامين العام لرابطة العالم الاسلامي اثر استقالة الرئيس بوريس يلتسين وتسليمه السلطة لرئيس وزرائه بوتين كرئيس للاتحاد الروسي.
وقال الدكتور العبيد ان ما يحدث في الشيشان مأساة انسانية مروعة وان الحرب التي تشنها القوات الروسية على شعب الشيشان يجب ان تتوقف، مشيرا الى ان القيادة الروسية وجهت مختلف قواتها المدججة بأحدث الاسلحة لابادة شعب مسلم يمتلك تاريخا عريقا معروفا في القوقاز.
واضاف ان القيادة الجديدة مطالبة بمراجعة مواقف روسيا في هذه الحرب الشعواء التي دمرت كل شيء في جمهورية الشيشان بالاضافة الى ما اوقعته من خسائر باهظة في ارواح عشرات الالاف من المدنيين العزل داخل جمهورية الشيشان.
واوضح ان الشعوب والاقليات والمنظمات الاسلامية المتمثلة في رابطة العالم الاسلامي اعربت عن شديد الالم لما احدثته القوات الروسية في عهد الرئيس يلتسين في الشيشان.
وقال ان على الرئيس بوتين ان يفتح عهده باثبات حسن نواياه تجاه المسلمين في القوقاز بعامة والشيشان بشكل خاص وان يتجه بحكومته الى حل سلمي يحقن الدماء المسلمة ولاسيما ان المسلمين يعيشون في اواخر شهر رمضان اياما وليالي مباركة وان شعب الشيشان المسلم سوف يستقبل بعد ايام كغيره من مسلمي العالم عيد الفطر.
ودعا الامين العام للرابطة الرئيس بوتين الى ان يفكر تفكيرا انسانيا وان يعالج مشكلة الشعب الشيشاني المنكوب بمشاعر الانسان ويعمل جادا على حقن الدماء المهدورة في الشيشان مذكرا ان استمرار شن الحرب وقتل المدنيين وبقاء المهاجرين خارج الحدود في مخيمات لا تتوفر فيها ظروف المعيشة الانسانية سيضاعف من معاناة الشيشانيين البائسين وسيزيد من آلام واحزان الشعوب المسلمة في شتى انحاء العالم.
واكد العبيد ان روسيا سجلت نقاطا سوداء بشعة في جبين الانسانية باهدارها لجميع حقوق الانسان في الشيشان مما لطخ سجلها الانساني امام الشعوب البشرية وعلى الرئيس بوتين ان يعمل على ازالة تلك النقاط السوداء وتحسين سمعة بلاده بوقف حرب الابادة المسعورة في الشيشان.
على صعيد آخر دخلت غروزني العام الفين تحت القنابل اذ تضاعف دوي المدافع على العاصمة الشيشانية المحاصرة عندما دقت الساعة الثانية عشرة منتصف الليل كما افاد مصور وكالة فرانس برس الموجود في قرية تبعد نحو عشرة كيلو مترات عن غروزني.
وقد ارتجت منازل القرية من وقع الانفجارات لكن معظم السكان لم يعروها اهتماما وتابعوا على التلفزيون خطاب الرئيس الروسي الجديد بالوكالة فلاديمير بوتين الذي يعتبر من صقور الحرب الروسية الشيشانية.
وقد تمنى الملا فايد لعائلات قريته بان يتجمعوا العام المقبل في الشيشان بسلام فيما كان قصف مدفعية القوات الفدرالية يدوي في مكان غير بعيد.