إعلان الطوارئ في إسرائيل وإغلاق مفاعل ديمونة النووي صلاة الجمعة مرت بهدوء,, والشرطة الإسرائيلية تراقب المتطرفين المسيحيين |
* القدس المحتلة د,ب,أ
اكد المسئولون ان صلاة الجمعة في بيت المقدس لم تعكرها اي اعمال عنف.
واثبتت الاجواء السلمية التي خيمت على مدينة القدس امس الجمعة خطأ التوقعات التي اشارت الى أن متطرفين مسيحيين وغيرهم قد يشنون اعمال عنف ضد المسلمين في المدينة تؤدي الى اندلاع حرب فاصلة (أرمجيدون) بزعم الاسراع بما يسمى بالمجيء الثاني للسيد المسيح وفقا للمعتقدات اليهودية.
وقد اتخذت السلطات اجراءات امنية مشددة في مدينة القدس, ووضع حوالي 3,000 ضابط شرطة إسرائيلي في حالة تأهب بالمدينة، كما اغلقت جميع الطرق المحيطة بأسوار المدينة العتيقة والقدس العتيقة ذاتها (الشرقية) امام حركة المرور.
وتقرر نشر 12,000 رجل شرطة ومتطوع في انحاء اسرائيل امس الجمعة واليوم (السبت) للحيلولة دون اندلاع اي اعمال عنف محتملة بمناسبة الالفية الثالثة.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه خلال الاسبوعين الماضيين وضعت الشرطة عشرات من المضطربين عقليا تحت الحجز التحفظي إثر تلقي تحذيرات من انهم يدبرون لاستقبال الالفية الثالثة بأعمال عنف,, كما اشارت بعض التحذيرات الى احتمال وقوع حالات انتحار جماعي.
وفي الوقت ذاته، يتوقع ان يحتشد مئات من بعض فئات المسيحيين فوق جبل الزيتون الذي يشرف على المدينة العتيقة ليكونوا شهودا على المجيء الثاني للسيد المسيح كما يزعمون.
ولكن السلطات الاسرائيلية نشرت عدة مئات من قوات الشرطة على الجبل تحسبا لمحاولة متطرفين مسيحيين، لم تطلهم اعتقالات الاسابيع القليلة الماضية، الانتحار جماعيا او شن اعمال عنف وفي غضون ذلك، اقامت الحكومة الاسرائيلية غرفة عمليات خاصة في مدينة تل ابيب يتمركز بها عدد من كبار ضباط الشرطة والجيش ومسئولي البلدية وممثلين عن شركات المرافق بهدف مواجهة اي وضع طارئ قد ينشأ عن مشكلة الصفرين.
واعلن رسميا في اسرائيل عن اغلاق مفاعل ديمونة النووي الواقع في جنوبي اسرائيل في حين تقرر اغلاق مطار بن جوريون اعتبارا من الحادية عشرة قبل منتصف ليل الجمعة/ السبت (21,00 بتوقيت جرينتش) وحتى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت جرينتش) من صباح اليوم السبت.
وعمد الاسرائيليون الى تخزين المواد الغذائية ومياه الشرب واحتياجاتهم الضرورية تحسبا لأي آثار سلبية محتملة لمشكلة الصفرين خلال عطلة نهاية الاسبوع التي اثارت قلقا واسعا بينهم.
وتقرر إغلاق البنوك الاسرائيلية في نهاية الاسبوع وهرع الاسرائيليون الى ماكينات الصارف الآلي لسحب احتياجاتهم من المال.
ونقلت صحيفة هاآرتس عن مسئول مصرفي اسرائيلي كبير قوله انه اعتبارا من ظهيرة يوم (الخميس) شهدت مرات السحب من البنوك زيادة نسبتها 50 في المائة في حين ارتفعت قيمة الاموال التي تم سحبها بنسبة مائة في المائة على اقل تقدير مقارنة بالايام العادية.
وكانت اسرائيل من بين بضع دول في العالم قررت عدم تنظيم اي احتفالات رسمية بمناسبة حلول الالفية الثالثة.
وبالرغم من شيوع استخدام التقويم الغربي (الميلادي) في اسرائيل فإنه وفقا للتقويم العبري فإن العام الجاري هو 5760.
وعلاوة على هذا فإن كثيرين من اليهود، واغلبيتهم غير متدينين، يعتبرون عطلة رأس السنة عيدا مسيحيا، وقررت السلطات الدينية في اسرائيل فرض عقوبات ضد اي فندق يقيم حفلا بمناسبة رأس السنة.
|
|
|