* مكة المكرمة احمد الحربي
يجري معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج دراسة عن تقويم خدمات البنوك ومراكز الصرافة للمعترمين بمكة المكرمة وهذه الدراسة تبين زيادة الطلب على العملة المحلية ممثلة بالريال السعودي من ناحية وزيادة عرض العملات الاجنبية ممثلة في عملات الدول الاسلامية وبعض العملات الدولية كالدولار والاسترليني مما يؤدي الى زيادة نشاط البنوك ومحلات الصرافة خصوصا فيما يتعلق بتحويل العملات الاخرى الى الريال السعودي.
واشار عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور اسامة بن فضل البار ان المعتمرين قد يختلفون في وسيلة الدفع التي يستخدمونها فبعضهم يحمل نقودا وبعضهم يرغب في استخدام بطاقات ائتمان مثل الفيزا كارد والماستر كارد والامريكان اكسبريس وغيرها وهناك من يحمل معه شيكات سياحية.
وقال ربما تواجه هذه المجموعات احيانا بعض الصعوبات عند استخدامهم لوسائل الدفع المختلفة.
وبين الدكتور البار ان هذه الدراسة تهدف في هذه المرحلة الى تقويم خدمات البنوك ومراكز الصرافة المقدمة للمعتمرين في مكة المكرمة ودراسة الصعوبات التي تواجه المعتمرين عند استخدام وسائل الدفع المختلفة او عند تعاملهم مع البنوك ومحلات الصرافة ولتحليل اثر العمرة على نشاط البنوك ومحلات الصرافة خاصة في شهر رمضان واضاف ان البحث سيقدم اقتراحات حول تحسين اداء البنوك ومحلات الصرافة في خدمة المعتمرين وايضا اقتراحات لحل الصعوبات التي تواجه المعتمرين عند استخدام وسائل الدفع المختلفة، وكذلك اقتراح لوسائل اخرى للدفع تتناسب مع موسم الحج والعمرة كما سيقوم البحث بتقدير قيمة العملات الاجنبية التي يجلبها المعتمرون معهم وتقدير الانفاق التقريبي للمعتمر اثناء رحلته.
وكشف عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ان فريق البحث المكون من الدكتور احمد بن حسن الحسني والدكتور عبدالقادر عطية والدكتور سامي بن ياسين برهمين قد قام بحصر ميداني لفروع البنوك ومحلات الصرافة في تسع مناطق بمكة المكرمة حيث بلغ عدد البنوك فيها سبعة وعشرين بنكا واربعة وعشرين مصرفا.
وأوضح ان النسبة الاكبر من محلات الصرافة كانت بمنطقة المسفلة وان ثلث البنوك تركزت في منطقة العزيزية.
وبين الدكتور البار ان فريق البحث قام بعمل ثلاث استبانات احداها للبنوك والاخرى لمحلات الصرافة والثلاث للمعتمرين كما تم اجراء مقابلات مع رجال البنوك ومديري محلات الصرافة للتعرف منهم على الجوانب المختلفة للخدمات المقدمة للمعتمرين.
واكد الدكتور اسامة بن فضل البار ان نتائج هذا البحث سوف تساهم في التوصل لبعض المقترحات التي تساعد على تخفيف الصعوبات التي تواجه المعتمرين عند استخدام وسائل الدفع المختلفة والاسهام في تحسين وتطوير خدمات البنوك ومراكز الصرافة وازالة الصعوبات التي تواجه المعتمرين لزيادة ارصدة العملات الاجنبية عن طريق العمرة مع التعرف على مجالات مستقبلية للدراسة في موضوع الاستثمار في مجال الصرافة والتعاملات المالية.
ونوه عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بما يلقاه المعهد من دعم ومساندة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين من اجل تقديم دراسات وابحاث تساهم في تقديم افضل الخدمات لضيوف الرحمن والزوار الذين يفدون الى العاصمة المقدسة خلال شهر رمضان وموسم الحج مشيرا الى ان مدير جامعة ام القرى الدكتور سهيل بن حسن قاضي يتابع جميع الدراسات والابحاث التي يقوم بها المعهد لتصل للمستوى المنشود.