التبرج من منظور إسلامي

من بوادر السعادة التي غمرت جوانحي اطلاعي على كتيب يحمل عنوان التبرج للكاتبة المعروفة الدكتورة نعمت صدقي التي جندت نفسها وجهدها فيما يرفع من شأن المرأة المسلمة لتكون الفاهمة والصامدة والعارفة لمايدور حولها من غزو فكري وعقدي وخلقي,, وأخلاقي ممن يغزون قلوب المرأة العربية والمسلمة ككل؛ مما جعل أمثال السيدة الدكتورة نعمت صدقي تتصدى لكل المغرضين من الكتبة والمغرضين الذين يلاحقون المرأة المسلمة في كل زاوية من زوايا محيطنا العربي والإسلامي ينادون بحقوق المرأة واخراجها من الظلام إلى النور, والكتيب الذي بين يدي وأنا أسوق هذه الكلمات عن ملامح الفائدة التي خرجت بها المرأة المسلمة، أعني المرأة التي سبقتنا في قراءة هذا الكتيب وعن الفائدة التي ستحصل عليها المرأة التي ستقرأ الكتيب نفسه, إن الكتيب لطيف في شكله وورقه المصقول وعباراته البسيطة في معانيها وألفاظها والجيدة من التبصر والمعنى والهدف وسبل القناعة والاقناع المستمدة من روح القرآن العظيم ومن لب السنة النبوية المطهرة.
والكتيب الذي أشير إليه الآن طبع أكثر من 15 مرة,, وهذا ما شجعني على توضيحه للمرأة المسلمة,, لأن المرأة المسلمة قد انشغلت في السنوات الأخيرة بالأعمال الثانوية خارج شؤون المنزل وأصبحت قليلة القراءة والاطلاع حول ما يدور ويحاك حول تلك المرأة المسلمة والكتيب المشار إليه يقع في 53 صفحة ,, وقد دفعتني الغيرة الدينية والإسلامية لتعريف أختي المسلمة بهذا الكتيب الحجة لمسألة التبرج ثم ابعاده من حيث الجرم على الأبناء والأحفاد,, أخيراً قيمة المرأة المتبرجة داخل أوساط المجتمع العربي والإسلامي الذي تعيش فيه,, تم ما تجلبه المرأة المتبرجة لنفسها من أسهم الريبة امام ذئاب الانحطاط والرذيلة وهي تلوح لهم بمفاتنها وجمالها وزينتها وتزينها ,, إذ لم تكن غاوية,, وينتهي هذا الكتيب في حديثه بعبارات تنزف دماً لمن فات أوانها,,ولكن قوة الايمان عند المؤلفة قد جعلت الأمل هو البقية الباقية عند النساء, وهو أمر قالت عنه الكاتبة ان الأمل الذي انشده من وراء عبارات الكتاب يجعلني أثق بعقلية المرأة المسلمة,, خاصة أن منابر العلم وقنوات الثقافة وبطون الكتب التي ألفتها شخصيات أدبية ذات أعماق في تتبع أحوال المرأة المسلمة وما يحاوله المغرضون من زجها في عتبات الرذيلة,, من خلال المناداة بما يشبه العويل لحقوق المرأة المسلوبة,, وأخيراً تتمنى الكاتبة لاختها المرأة المسلمة كل توفيق في سبيل كرامتها واخلاقها وأن تكون المرأة التي عرفها الإسلام والتاريخ بعزة نفسها وأنوثتها الطاهرة النزيهة,, وتعتبر الكاتبة الفترة التي تمر بها المرأة المسلمة فترة امتحان وصبر وجلد,, ولكنها مع الحذر والإيمان الصادق ستكون المرأة المثالية الصادقة مع نفسها وجيلها.