عزيزتي الجزيرة:
بحق لقد كانت صورة من أروع الصور,, وكان الموقف مؤثرا ومبكيا في نفس الوقت,, ربما لا يدري الباكي أهو يبكي حزنا أم فرحا, فكما حزن الكثيرون وكما تقطعت قلوبنا على إخواننا الذين يتعرضون للإبادة لا لشيء إلا أنهم قالوا ربنا الله فقد فرحنا لتفاعل المسلمين مع إخوانهم يوم السبت السابع عشر من هذا الشهر بالبرنامج المفتوح الذي بثته القناة الأولى مشكورة الشيشان,, مأساة وإغاثة والذي استمر من الساعة العاشرة ليلا حتى الثالثة صباحا وشارك فيه بعض من مشايخنا الكرام واصحاب المعالي ولقد وضعت قناتنا الأولى على رأسها تاجا بما صنعت جزى الله من اقترح وشارك ونفذ خير الجزاء في الدارين وأصلح له ذريته واخلف الله على من تبرع ولقد تفاعل الناس وحضروا الى مبنى التلفزيون بانفسهم للتبرع كما قال مقدم البرنامج وخصوصا في آخر ساعة حتى بلغت التبرعات المادية أكثر من سبعة واربعين مليون ريال هذا غير الحلي والذهب تبرعت به الأخوات الكريمات,, حتى ان بعضهن كتبن: هذا كل ما نملك.
نعم فقد تفاعلت تلك النفوس الطيبة مع نداء ربها لها يوم ان ناداها بألطف خطاب فقال عز من قائل عليما من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة فاستجابت تلك الفطر السليمة لذلك النداء من ربها وحضرت في موقف مؤثر يدل على ان شعبنا لم ولن ينسى إخوانه المسلمين وان أمتنا لا تزال بخير رغم أنوف الحاسدين الذين يظنون انهم استطاعوا ان يغيروا مفاهيمها تجاه قضاياها كما ان التفاعل لم يتوقف ففي اليوم التالي تبرع بعض المشتركين في بعض المسابقات التي تبث في التلفزيون على الهواء مباشرة بجوائزهم لإخوانهم في الشيشان نسأل الله ان ينصرهم على أعداء الدين.
أيها المبارك,, هي صفقة يعرضها الله عليك ثمنها الجنة اقرأها في قوله تعالى ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين تلك هي الصفقة والباب مفتوح فهل تشتري؟؟
عبدالمحسن بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن