فوائد الصيام لا تحصى وتنعكس مباشرة على صحة الانسان فاذا اردت التخلص من السموم الموجودة داخل جسمك فعليك بالصيام حيث يساعد الصيام على تجديد الخلايا واحلالها محل الخلايا المحترقة بسبب تغذية الجسم ومن اول الامثلة على ذلك ان لسان الصائم يعود الى لونه الوردي الطبيعي وتزول رائحة الفم الناتجة عن اكسدة الطعام فالصوم يؤدي الى تجديد انشطة الانسجة بالفم لان الافرازات التي تنتجها الغدد لهضم الطعام اثناء عملية الاكل تتوقف تماما اثناء الصوم كما تتخلص الغدد اللعابية بفم الصائم من الكثير من الالتهابات التي قد تسببها بعض الاطعمة.
كما ان الصيام يؤدي الى انقاص نسبة الكوليسترول في الدم والذي يؤدي الى حدوث ترسبات على بطانة اوعية الدم الموجودة في جسم الانسان ومن ثم يعوق حركة الدم بداخلها، واحيانا سدها تماما فينتج عن ذلك الوفاة بسبب الاصابة بالذبحة الصدرية او السكتة الدماغية والقلبية بل ان الصوم يفيد في زيادة نسبة الكوليسترول الذي يفيد صحيا ويجدد عمل الاوعية الدموية ويخلصها من رواسب الكوليسترول الضار، الى جانب ان الصيام وسيلة عظيمة وريجيم سماوي لمرضى السمنة فقصر الطعام على اللبن ومشتقاته فقط، يعد من انجح وسائل التخسيس فاختصار الطعام اليومي الى وجبتين يسهل اخضاع المعدة وتعودها على انواع قليلة من الطعام.
وتمتد فوائد الصيام لعلاج العديد من الامراض حتى المعقدة منها وقد اثبت الطب الحديث دور الصوم في علاج مرض الصرع على سبيل المثال باتباع نظام الامتناع عن الاكل لفترة ثم تهيئة الجسم لاستقبال الطعام بكميات قليلة.
وقد ثبت ان تقليل الماء والطعام الداخل للجسم يباعد بين فترات الصرع، وبهذا لا تقتصر فوائد الصوم على الامراض الفسيولوجية بل تشمل علاج الامراض الفسيو النفسية المرتبطة بالنواحي العضوية واولى هذه الفوائد هي الاستقرار النفسي، فحياة الانسان قائمة على ثلاثة اضلاع مترابطة اشبه بالمثلث تتأثر ببعضها البعض في اتجاه طردي وهي الناحية النفسية والبيولوجية والاجتماعية كذلك يؤدي الصيام الى انتظام الساعة البيولوجية وهي انتظام الحركة داخل الجسم نتيجة انتظام غذائه وانتظام نفسيته، هذا بالاضافة لفوائد الصوم على القولون العصبي والقرحة فالحالة الروحانية التي تسود الصائم لا ينتج عنها الشد العصبي وبالتالي تسكن الامهم.