56 برنامجاً لشاغلي الوظائف التعليمية وخمسة برامج لخدمة المجتمع هذا العام مركز التدريب التربوي ببريدة يتبنى أسلوب التطوير الذاتي للموظف على رأس العمل |
* بريدة: محمد الحنايا
انطلاقاً من اهتمام وزارة المعارف بمعلميها والعمل على الرفع من مستواهم المعرفي والمهاري واطلاعهم على كل جديد مفيد في حقل التربية والتعليم,,واتاحة الفرصة لهم لاستكمال تأهيلهم ومواصلة عطاءاتهم فقد صدر توجيه معالي وزير المعارف بإقامة مراكز تدريبية للمعلمين,, حيث اقيم مركز التدريب التربوي بمدينة بريدة الذي يعتبر منبراً رائداً يشرق بنور العلم والمعرفة إذ يمثل مورداً تربوياً ومعرفياً يستفيد منه معلمو المنطقة إلى جانب العاملين في القطاعات الحكومية الأخرى من خلال الدورات والبرامج والمناشط المتنوعة.
رئيس قسم التدريب في الإدارة العامة للتعليم في منطقة القصيم المشرف العام علىالمركز الاستاذ محمد بن صالح العصيل تحدث عن الأهداف والآلية والبرامج والمحتويات التي يضمها المركز قائلاً:
إن المركزيهدف الى تنشيط العمل التربوي واتاحة الفرصة لجميع التربويين من شاغلي الوظائف التعليمية للمساهمة في تطوير العملية التعليميةوالتربوية من خلال عقد اللقاءات والندوات والبرامج والدورات وورش العمل وغيرها وتعريفهم على الوسائل والتقنيات الحديثة التي ترفع كفاءتهم وتيسر وصولها واستيعابها من قبل المستهدف من العمل التعليمي والتربوي وهو الطالب.
وتبعاً لذلك صدرت توجيهات المدير العام للتعليم في منطقة القصيم الاستاذ/ عبدالعزيز الراشد بتنفيذ توجيه معالي الوزير وسرعة البدء باعداد مشروع مركز التدريب التربوي في المنطقة حيث تم اختيار موقع لهذا المركز في مبنى متوسطة صلاح الدين في بريدة وقد تم اعداده ليتناسب مع متطلبات التدريب واعداد القاعات التدريبية بالاجهزة اللازمة.
علماً انه تم رفع مشروع مبنى المركز إلى وزارة المعارف تمهيداً لانشاء مبنى خاص بمواصفات حديثه تتواكب واحتياجات وأهداف التدريب في المنطقة.
تنوع وسائل التدريب
وعن آلية العمل في المركز قال العصيل:
آليات العمل في المركز هي الآليات المستخدمة في التدريب والاشراف التي نصت عليها آلية التدريب المقترحة والجاري تنفيذها في الإدارة العامة للتدريب بوزارة المعارف.
والآليتان تركزان على التنوع في طرق ووسائل التدريب على رأس العمل باستخدام الوسائل والاساليب المتاحة مثل ورش العمل، الحلقات التدريبية، الحالات والنماذج الدراسية، المحاضرات، الندوات، الزيارات الميدانية المتبادلة, وغالباً ماتكون تلك الفعاليات موجهة لمواطن الاحتياج كما أن آلية عمل المركز تشمل التدريب المتنقل الذي يهدف إلى تزويد المعلمين بالمهارات والمعارف المطلوبة دون مجيئهم مسافات طويلة إلىمركز التدريب ببريدة.
علماً أن التدريب يتم على فترات صباحية ومسائية حيث تتوفر في المركز الكوادر والامكانات التي تضمن سير العمل خلال الفترتين وتقديم الخدمات المطلوبة للمعلمين والمستفيدين.
أما فيما يتعلق بالبرامج والنشاطات التي نفذها مركز التدريب التربوي ببريدة خلال الفترة الفائتة فقد اوضح العصيل انها: البرامج التنشيطية لمواد التخصص برنامج كفايات التدريس برنامج الأهداف السلوكية برنامج القياس والتقويم برنامج معلمي التربية الوطنية برامج : الحاسب الآلي الانترنت تقنيات التعليم أساليب الاشراف التربوي تفعيل الاذاعة المدرسية البحث التربوي ادارة الصف الوسائل التعليمية طرائق التدريس صياغة الأهداف السلوكية وتحقيقها صعوبات التعلم بناء الاختبارات معالجة سلوكيات متعلقة بالصلاة طرائق التدريس والتدريب لمنسوبي الشرطة والطوارىء تدريب كتاب المدارس على الحاسب الآلي.
56 برنامجاً
في حين أوضح العصيل أن البرامج والنشاطات المزمع تنفيذها في هذا العام تمثلت في وضع خطة للتدريب التربوي في المنطقة بناء على دراسة مستفيضة للاحتياجات والرغبات التدريبية حيث تم استطلاع آراء المعنيين من المسئولين في الإدارة والمشرفين التربويين ومديري المدارس ووكلائها والمعلمين وقد قدمت خلاصة الدراسة إلى لجنة التدريب في المنطقة التي يرأسها مدير عام التعليم في منطقة القصيم وتم إقرار (56) برنامجاً موجهة لشاغلي الوظائف التعليمية من منسوبي الإدارة و (5) برامج لخدمة المجتمع, وإلى جانب ذلك فهناك برامج تستجد وتضاف إلى الخطة, منها على سبيل المثال برنامج تدريب المرشدين الطلابيين في مجال مكافحة المخدرات بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة علماً أن معظم هذه البرامج تعقد في مواقع مختلفة ومتعددة لتغطية الاحتياجات التدريبية للمعلمين في منطقة القصيم.
وعن المستفيدين من المركز قال العصيل:
لاشك أن مركز التدريب يهدف بالدرجة الاولى إلى افادة منسوبي وزارة المعارف من شاغلي الوظائف التعليمية من معلمين ومديري مدارس ومشرفين تربويين, وغيرهم ولكن ولوجود الحاجة وإيماناً من المسئولين بالادارة بقيمة مركز التدريب التربوي وإمكاناته ومايمكن أن يقدمه من خدمة فكرية ومعرفية ومهارية, فقد وضعت العديد من الفعاليات التدريبية ذات الطابع الخدمي للمجتمع التعليمي وغير التعليمي,, فصار المركز يحتضن الدورات التي يتم التنسيق بشأنها مع الجهات الاخرى, وقد عقدت العديد من البرامج التدريبية لمنسوبي الإدارة العامة للتعليم في منطقة القصيم من غير شاغلي الوظائف التعليمية.
كما عقد عدد من الدورات لمنسوبي الشرطة وقوات الطوارىء وفي خطط الإدارة العامة لهذا العام العديد من البرامج الموجهة لخدمة المجتمع, ومنها على سبيل المثال برنامج خاص المستفيدون من المركز لذوي صعوبات التعليم , حيث سيتم تجميعهم لهذا الغرض, وقد استفاد من المركز منذ بداية نشاطه حتى الان مايقارب (35000) متدرب.
ونطمح أن يتزايد العدد لتعم الفائدة وأن يتحقق ماتهدف إليه قيادتنا الرشيدة من تقديم وتوفير سبل الرفعة للمواطن ولبناء جيل قادر على حمل لواء العلم والمعرفة والرفعة لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه.
وتطرق العصيل في معرض حديثه الى محتويات المركز موضحاً انه يحتوي على العديد من المرافق حيث توجد مرافق إدارية مكتبية لمنسوبي المركز من اداريين وموظفين ومشرفين وعدد كبيرمن القاعات التدريبية ذات الاستيعاب المختلف إلىجانب القاعتين الرئيسيتين المجهزتين للندوات والمحاضرات والنشاطات ذات الكثافة العددية الكبيرة الى جانب ذلك توجد مكتبة ومعرض للوسائل التعليمية وقاعة الحاسوب والقاعات المخصصة للمجالات التخصصية المحددةومختبر علمي مجهز إلى جانب قلم لانتاج نماذج الدروس مزودة بأجهزة حديثة.
وقد بذلت في العامين الماضيين جهود حثيثة من قبل الجهات ذات العلاقة في الإدارة لتزويد المركز بمايحتاجه من تجهيزات.
أيضاً العديد من مديري المدارس في المنطقة وكذلك منسوبي المدارس أبدوا تعاوناً جيداً مع إدارة المركز وقدموا جهوداً مشكورة ودعماً مادياً ساهم في إضافة الجيد والمفيد, ولذلك فقد نالت هذه الجهود استحسان الجميع, وخاصة من سنحت لهم الفرصة لزيارته أو من حضروا إليه كمتدربين, ومازلنا نحمل الطموحات العريضة بأن نخطو الى الامام خطوات اخرىتقفزبإمكانات المركز إلى مايحقق النمو والوفاء بمتطلباتنا المرحلية المتنامية.
خطة التدريب
كما استعرض المشرف على المركز:
خطط وزارة المعارف في مجال التدريب حيث قال:
تقوم وزارة المعارف في كل عام دراسي باتاحة الفرصة لاعداد كبيرة من منسوبيها لرفع كفاءتهم الوظيفية من خلال الالتحاق بالدورات السنوية والفصلية الىجانب الدورات التي تعقد في مراكز التدريب ومن هذه الدورات دورة مديري ووكلاء المدارس والمرشدين الطلابيين التي تعقد في كليات المعلمين والجامعات حيث يتم الحاق حوالي (50)متدرباً من المنطقة كل عام دراسي ولمدة لاتقل عن فصل دراسي.
كذلك إعطاء الفرص لإكمال الدراسة الجامعية لعدد من المعلمين كذلك برامج الماجستير حيث يتم تفريغ المعلمين الذين تتاح لهم فرصة الالتحاق بها طيلة فترة الدراسة.
أيضاً قامت وزارة المعارف ممثلةً في الإدارة العامة للتدريب والابتعاث بإيفاد اعداد من المعلمين والمشرفين لتلقي التدريب خارج المملكة من برامج مختلفة حيث تم إلحاق عدد منهم ببرامج في الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واليابان وبعض الدول العربية.
المتدربون يؤكدون الاستفادة:
من جهتهم أكد المتدربون في مركز التدريب التربوي ببريدة ارتياحهم الكبير لما يقوم به المركز من دور فاعل في خدمة المجتمع لاسيما مايتعلق بالمعلم حيث يقول الاستاذان عبدالعزيز السمحان وإبراهيم العايد: نحن المعلمين لديناقناعة كبيرة بان المعارف الحديثة والعلوم المعاصر تنمو بشكل متسارع يسابق الزمن ولهذا فإننا حريصون على مواكبة التطور العلمي بما يمكننا من أداء رسالتنا التربوية والتعليمية على الوجه الاكمل.
من هذا المنطلق فقد جئنا الى مركز التدريب ووجدناه مجهزاً تماماً باحدث التقنيات والعوامل المساعدة الامر الذي جعلنا نمارس التدريب فيه ونحن نستفيد فائدة كبيرة ونشعر بالمردود الايجابي قياساً بالمدة الزمنية التي نمضيها داخل المركز.
ويضيف الاساتذة المتدربون صالح المعتق، عبدالله السابح، محمد الصلهام، قائلين: لم نكن نتوقع حجم الفائدة ولم نكن نتصور ايضاً ان مركز التدريب بهذا الشكل من التجهيز والتهيئة اللازمة التي تسهم في فائدة كبيرة يجنيها المتدرب,, ثم إن العاملين في المركز على قدر كبير من الكفاءة والكفاية والتميز.
كما أكدوا في معرض حديثهم الجدوى من جراء تنوع النشاطات والبرامج التدريبية التي يقوم بها المركز,,, فالمتدرب يمكن ان ينخرط في مجموعة دورات خلال الفصل الدراسي الواحد في ظل التنويع الزمني فهناك دورات مسائية وصباحية.
وقال المتدربون: إنَّ الفائدة لاحصر لها من جراء الانخراط في الدورات حيث التجديد والابتكار والاطلاع على مجموعة من المعارف.
نلمس حجم الفائدة
ويضيف الاساتذة/ احمد النقيدان، خالد الملحم، سليمان المشيقح بقولهم: نحرص كثيراً على الدورات التي ينفذها المركز لقناعتنا الكبيرة بالابعاد الايجابية لها حيث نلمس حجم الفائدة من خلال العمل الميداني لاسيما اننا في عصر لايقبل اطلاقاً الركود والتأكسد فلابد من التطوير والتطور وهذا ماتسعى إليه وزارة المعارف ممثلة بالادارة العامة للتعليم في منطقة القصيم عبر هذا المركز الذي يعتبر بحق مركز اشعاع للمعلمين والعاملين في المنطقة.
واضافوا بقولهم: فخورون بهذا المركز الذي شعرنا نحن المعلمين بالاهتمام والتقدير والعمل على تميزنا والسعي الى تطويرنا بما يتواكب ومعطيات العصر الحديث الذي يفرض المزيد من العمل المثمر البناء.
كما يؤكد الاستاذان فهد الربدي، عبدالرحمن المهنا اهمية التدريب على رأس العمل وانه وسيلة ناجحة ناجعة للتطوير الذاتي وهو الامر الذي تنهجه وزارة المعارف حالياً.
وقالا: إن الادارة العامة للتعليم في منطقة القصيم جندت طاقاتها لخدمة هذا المركز وتدريب اكبر عدد من المعلمين في شتى التخصصات سعياً إلى رفع مستواهم وتأهيلهم تأهيلاً مناسباً.
لذا فإن المركز يعتبر حالياً رائداً في مجال التدريب والتعليم المستمر.
كما نوه بالفائدة الكبيرة التي يحصل عليها المتدرب موضحين انها تصب أولاً في مصلحة الطالب الذي يعتبر المستهدف الأول في العملية التعليمية.
|
|
|