* الدمام حسين بالحارث
بلغ عدد الفتيات اللواتي استفدن من برنامج إعانات زواج الفتيات بدور التربية الاجتماعية والاسر الحاضنة 459 فتاة صرف لهن 8 ملايين و 220 الف ريال وذلك خلال الفترة من 1395 ه إلى 1420ه وقد تدرجت قيمة الاعانة المنصرفة لكل فتاة من 5000 ريال في عام 1395 ه إلى 10 آلاف ابتداءً من عام 1398 ه إلى 20 الف ريال بدأ من السنة المالية لعام 1401 ه،
جاء ذلك في تقرير مفصل عن برامج الرعاية الاجتماعية المطبقة في جميع مناطق المملكة حيث حظي هذا الجانب الانساني باهتمام ورعاية خاصة من قيادات هذه البلاد منذ تأسست على هدي الدين الاسلامي الحنيف حيث كانت الرعاية الاجتماعية تمارس بالفطرة وبتلقائية من قبل الافراد والاسر امتثالا لما جاء به الدين الاسلامي الحنيف من دعوة الى البر بالفقراء والمساكين ورعاية العجزة والمسنين والقيام على تربية الايتام والعناية بهم،
ومن أهم برامج الرعاية الاجتماعية برنامج رعاية الايتام حيث ترجع بداية خدمات الايتام بالمملكة الى عهد مؤسس هذه الدولة جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله حين امر بافتتاح مدارس للايتام واشرف بنفسه على احوال طلابها حين كانت تتبع الخاصة الملكية وعهد الى نخبة من العلماء ورجال التعليم بالاشراف المباشر عليها وفي عام 1375 ه أنشئت الرئاسة العامة لدور الايتام وضمت اليها دور الايتام بالمملكة التي بلغ عددها في ذلك الوقت 28 داراً،
وفي عام 1380 ه أنشئت وزارة العمل والشئون الاجتماعية وضمت إليها الرئاسة العامة لدور الأيتام، وشملت حركة التطوير التي قامت بها الوزارة عام 1382 ه تعديل مسمى هذه الدور إلى المسمى الحالي دور التربية الاجتماعية ،
ويحظى الأيتام ومن في حكمهم من الأطفال الذين فقدوا الحنان الطبيعي بوفاة أحد الوالدين أو كليهما أو أبناء المسجونين أو المرضى العاجزين عن العمل أو الذين فقدوا عوامل التنشئة الاجتماعية السليمة داخل اسرهم بالرعاية اللازمة لتنشئتهم التنشئة السليمة من خلال:
أ دور الحضانة الاجتماعية
ب دور التربية الاجتماعية للبنين والبنات:
ج الرعاية البديلة:
تهدف الرعاية البديلة إلى توفير الظروف المناسبة للأطفال الأيتام ومن في حكمهم وتهيئة فرص النمو وتدعيم عملية التنشئة الاجتماعية لتتم في جو اجتماعي أسري سليم، ويتم اختيار الأسر البديلة أو الحاضنة وفق معايير اجتماعية خاصة يتوفر لديها المناخ الاجتماعي السليم وعناصر التنشئة الاجتماعية المرغوبة، وتبدي رغبة في القيام برعاية هؤلاء الأطفال ضمن أفراد أسرهم، حيث يعهد إليها برعاية وتربية فئات الأطفال الأيتام ومن في حكمهم، ويخضع هؤلاء الأطفال للإشراف والمتابعة المستمرة من قبل أجهزة وكالة الشئون الاجتماعية، وتصرف إعانة مالية عن كل طفل لقاء رعايته يصل مبلغها إلى 1200 ريال شهريا لمن يتقدم بطلبها من الأسر الحاضنة أو البديلة بالإضافة إلى مكافأة تعادل إعانة شهرين لكل طفل ملتحق بالدراسة تصرف في أول العام الدراسي لمواجهة احتياجاته المدرسية، وفي نهاية مدة الحضانة تصرف للأسرة مكافأة قدرها خمسة آلاف ريال عن كل طفل أو طفلة انتهت فترة حضانته، وهنالك اسر تتطوع لاحتضان الأطفال من هذه الفئات ابتغاء الأجر والثواب من الله،
د برنامج إعانات زواج الفتيات بدور التربية والأسر الحاضنة:
تكملة للجهود المبذولة لرعاية الفتيات اليتيمات ومن في حكمهن والتي تهدف إلى تعليمهن وتربيتهن وتهيئتهن ليصبحن ربات بيوت قادرات على تحقيق حياة أسرية كريمة تقوم الدولة بتقديم هدية مناسبة لكل فتاة عند زواجها، والتي أكثر ما تكون بحاجة إليها في هذه الفترة الانتقالية من حياة الدراسة والرعاية داخل الدور الاجتماعية إلى حياة الزواج وتكوين الأسرة،
وقد بدأ البرنامج بتقديم هذه الإعانة من أول السنة المالية 1395 / 1396 ه ،
وقد تدرجت قيمة الإعانة المنصرفة لكل فتاة من 5000 ريال في عام 1395 1396 ه إلى 10000 ريال من عام 1398 ه إلى 20000 ريال من عام 1401ه ، وقد بلغ العدد التراكمي للفتيات المستفيدات خلال الفترة 1395 1420 ه 459 فتاة وبلغ مجموع الإعانات التي صرفت لهن 8، 220، 000 ريال خلال هذه الفترة،
واستمراراً للدعم الأبوي من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والذي يحرص دائماً على تقديم كل ما من شأنه مساعدته الأيتام والمحتاجين، فقد صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 105 وتاريخ 9/5/1419 ه بالموافقة على شمول طلاب دور التربية الاجتماعية من الأيتام ومن في حكمهم من ذوي الظروف الخاصة بإعانة الزواج المقررة لفتيات دور التربية التي سبق أن صدر بشأنها قرار مجلس الوزراء رقم 157 وتاريخ 12/9/1401ه،
رعاية الأحداث
بدأت خدمات رعاية الأحداث بالمملكة قبل عام 1374 ه من خلال دور إصلاح الأحداث التي كانت تابعة للرئاسة العامة لدور الأيتام في ذلك الوقت، ومن خلال حركة التطوير التي قامت بها وزارة العمل والشئون الاجتماعية في عام 1382 ه تعدل مسمى هذه الدور إلى دور التوجيه الاجتماعي ثم أحدثت دور الملاحظة الاجتماعية في عام 1392 ومؤسسات رعاية الفتيات في عام 1399ه،
وقد رسمت أساليب رعاية الأحداث من الجنسين من خلال محاور ثلاثة:
1 جانب وقائي:
2 جانب علاجي:
3 الرعاية اللاحقة: