استجوبت 40 شخصاً في مؤامرة تفجير قنابل وأغلقت عدة محميات العمليات الإرهابية تقلق واشنطن في مطلع الألفية الجديدة |
* واشنطن رويترز
كثفت السلطات الامريكية تحقيقاتها يوم الخميس في مؤامرة محتملة لزرع قنابل في مواقع مع بداية الالفية الجديدة بالولايات المتحدة وتسببت المخاوف الامنية في اغلاق مؤقت لمجمعين في واشنطن.
وقال مسؤولون: ان موظفي مكتب التحقيقات الاتحادي استجوبوا مالا يقل عن 40 شخصا يوم الخميس في إطار تحقيقاته بشأن مواطن جزائري فيما يتصل بمؤامرة محتملة لتهريب قنابل من كندا إلى الولايات المتحدة.
وقال جيم ديفيز المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي: نحن نجري عددا من الاستجوابات في إطار تحقيق مستمر يتركز اساسا على المواطن الجزائري أحمد رسام الذي اعتقل في 14 من ديسمبر/ كانون الاول بتهم تتصل بمتفجرات بعد عبوره إلى ولاية واشنطن بعبارة سيارات من كندا.
واضاف المتحدث قوله: ان موجة الاستجوابات المنسقة من جانب مكتب التحقيقات الاتحادي بدأت يوم الخميس بعد ان خلص المكتب إلى انه حان الوقت لاجراء استجوابات علنية تقوم على معلومات تجمعت بطرق سرية.
وقال مسؤول اتحادي رفيع في مجال تنفيذ القانون ان زهاء 40 شخصا استجوبوا معظمهم في ولاية واشنطن وتكساس وماساتشوستس ونيويورك وكاليفورنيا بشأن ما يعرفونه عن رسام وآخرين مرتبطين به.
وفي حين أجرى المسؤولون عمليات الاستجواب تسببت مخاوف من وجود قنابل في اغلاق مجمعين في واشنطن لحين قيام كلاب بوليسية بالبحث عن اي متفجرات ولم يعثر على شيء في أي من المجمعين لكن المخاوف الامنية تسببت في اغلاق مبنى رونالد ريجان الضخم ومبنى المركز التجاري العالمي القريب من البيت الابيض اثناء ساعة الذروة الصباحية.
وفي وقت لاحق اغلق مجمع تجاري يضم مكاتب وفنادق على مبعدة كيلومترات من حدود المدينة مع ضواحي ماريلاند لمدة اربع ساعات مما اربك حركة المرور ساعة الذروة المسائية وذلك بعد ان حذرت امرأة في مكالمة تليفونية من وجود قنابل.
وقال ديفيز ان مكتب التحقيقات الاتحادي لا يتوقع اعتقالات في اعقاب جولة الاستجوابات يوم الخميس وقال: اننا نستجوب اناسا نعتقد انهم من المحتمل ان يكونوا مفيدين في بعض جوانب هذا التحقيق.
واعتقل مسؤولون اتحاديون يوم الخميس ايضا رجلا زعموا ان له صلات برسام, واتهم الرجل ويدعى عبدالغني وعمره (31 عاما) وهو ايضا جزائري باخفاء مساعدته المادية لجهود أحمد رسام لتهريب متفجرات الى منطقة سياتل في وقت سابق من هذا الشهر.
وتزعم الدعوى التي اقيمت في محكمة مانهاتن الاتحادية ان عبدالغني كان يعلم ان رسام عضو في شبكة ارهابية من مواطنين جزائريين وكان يخطط للسفر مع رسام في الولايات المتحدة لجمع تبرعات لهذه الجماعة,واتهم عبدالغني ايضا بالتآمر مع آخرين للاتجار في بطاقات ائتمان مصرفية مزورة واستخدامها,وفي الوقت نفسه قال ممثلو الادعاء الامريكيون في بيرلنجتون انهم وجدوا صلة بين امرأة كندية اعتقلت في فيرمونت بتهمة تهريب اجانب وبين أحمد رسام الجزائري الذي اتهم في ولاية واشنطن بمحاولة ادخال مواد تستخدم في صنع القنابل إلى الولايات المتحدة من كندا,،قال مساعد ممثل الادعاء الامريكي تريستان كوفين امام جلسة للنظر في تجديد حبس المرأة لوشيا جاروفالو (35 عاما) وهي من مونتريال ان جاروفالو وزوجها يمين راشق يرتبطان بصلات واضحة بالجماعة المسلحة وهي منظمة ارهابية جزائرية معروفة.
وقال ممثلو الادعاء في وثائق قدمت الى المحكمة قبل دقائق من بدء الجلسة ان حكومة اجنبية لم يفصح عنها ابلغتهم ان جاروفالو اتصلت في عام 1997 برجل يدعى سعيد عتماني وصف بأنه مزور وثائق لحساب الجماعة الاسلامية المسلحة لمحاولة الحصول على مال وتذكرة طيران لاعادة زوجها الى كندا.
وقالت الوثائق افادت الحكومة الاجنبية ايضا بأن عتماني وأحمد رسام الذي اعتقل في الآونة الأخيرة في منطقة سياتل كانا في فترة ما زملاء سكن.
وتجري كندا والولايات المتحدة تحقيقات مشتركة فيما إذا كان رسام جزءا من مؤامرة لزرع قنابل في الولايات المتحدة مع بداية الالفية الجديدة.
وعزز المسؤولون الكنديون والامريكيون اجراءات الامن على حدود البلدين البالغ طولها 4800 كيلومتر وسط مخاوف متزايدة من انشطة ارهابية محتملة مع اقتراب العام الجديد.
|
|
|