* العواصم الوكالات
يقوم خبراء من الولايات المتحدة وروسيا بجهد للحيلولة دون وقوع تراشق غير مقصود بين بلديهما بالأسلحة النووية نتيجة مشكلات الكمبيوتر خلال تغير التاريخ عام 2000.
وذكر راديو لندن ان فريقا من خبراء الدولتين يعكف على اختبار نظم الانذار المبكر لاطلاق الصواريخ في قاعدة جوية أمريكية وذلك للتأكد من ان انطلاق صاروخ بشكل غير مقصود لن يؤدي الى اشتعال حرب نووية كاملة بين الدولتين.
وقبل ساعات قليلة من بزوغ فجر الألفية الجديدة على الجانب الغربي من المحيط الهادي جلس خبراء عسكريون أمريكيون وروس معا لابعاد اكبر كابوس لمشكلة الألفية يؤرقهم جميعا,, هجوم نووي عن طريق الخطأ.
في استراليا سادت روح العام الجديد بين التفاؤل والحذر ففي بعض المناطق أطل شبح القلق الأمني والتعصب الديني بوجهه على التفاؤل.
وفي قاعدة بيترسون الجوية في كولورادو سبرينجز حيث توجد قوات عسكرية أمريكية وروسية بدأ مركز الاستقرار الاستراتيجي لعام 2000 عملياته.
ويراقب المركز أنظمة التحذير التي تنطلق لدى اطلاق الصواريخ النووية لتجنب وقوع أي حادث مأساوي تتسبب فيه مشكلة الألفية.
وترجع مشكلة الألفية الى أجهزة الكمبيوتر القديمة التي صممت لقراءة الرقمين الأخيرين فقط من العام, وفي حالة ترك هذه الأجهزة دون تعديل فستقرأ الصفرين الأخيرين من عام 2000 على أنه عام 1900 مما سيسبب اعطالا بل ومشاكل.
وقالت استراليا التي يعتقد انها واحدة من أكثر الدول استعدادا لمشكلة الألفية انها تتوقع بعض الاضطرابات لكنها تعتقد انها ستتجنب أي مشكلات كبيرة.
وقال موظفو مكتب الرئيس بيل كلينتون ان خططه للألفية تمضي قدما بكامل قواها.
وفي بريطانيا اتخذ رجال الشرطة مواقع في انحاء البلاد تحسبا لأي طارىء أو أي هجوم محتمل خاصة قبة الألفية في لندن حيث تشهد الملكة اليزابيث ورئيس الوزراء توني بلير قدوم فجر الألفية الجديدة.
وفي كيب تاون أصرت السلطات على اقامة حفل كبير وسط اجراءات أمنية مشددة بعد ان صادرت الشرطة معدات لصناعة قنابل واعتقلت زعيم جماعة متشددة يشتبه في ضلوعها في تفجيرات وقعت مؤخرا في المدينة.
أما روسيا التي يعتبرها الغرب من الدول المعرضة للوقوع في براثن مشكلات الألفية فتقول ان كل شيء بدءا بمحطة مير الفضائية وانتهاء بشبكة السكك الحديدية ستكون على ما يرام ودعت الى نبذ القلق.
وفي أديس أبابا أوقفت مختلف البنوك العاملة في اثيوبيا كافة عمليات السحب والايداع مع نهاية يوم أمس وأغلقت أبوابها أمام الجمهور.
وأكد المسؤولون في عدد من البنوك أنهم وضعوا كافة الاجراءات لتجنب حدوث أي مشاكل قد تسبب حالة من الفوضى والاضطراب في حسابات العملاء غير أنه لن تتضح حقيقة الموقف في البنوك إلا مع بداية أول أيام التعامل يوم الاثنين القادم.
وقال المسؤولون في مؤسسات الكهرباء والاتصالات والشركات والوزارات انهم وضعوا احتياطيات كاملة لمواجهة مشكلة الصفرين في أول أيام العام الجديد.
وأشارت هيئة الطيران المدني الى أنها شكلت لجنة منذ أغسطس الماضي لمتابعة الموقف وان كل شيء تحت نطاق السيطرة.
وفي أوكلاند بدأ العام 2000 في جزر كيريباتي وتونغا أول مناطق في العالم تدخل القرن الجديد وذلك قبل 14 ساعة من حلوله عالميا.
وقد اعتمدت مملكة تونغا التوقيت الصيفي ليتقدم توقيتها 14 ساعة عن توقيت غرينتش فيما اعتمدت جزر كيريباتي هذا التوقيت بفضل نقل خط تغيير التواريخ قبل ثلاثة أعوام.
وأيضا في جنوب افريقيا ذكرت صحيفة بيزنيس داي أنه مع انحسار الدولة العنصرية المسلحة في جنوب افريقيا في أواخر القرن العشرين برزت الفوارق الاقتصادية العميقة بين الفقراء والأغنياء والريف والحضر والعمالة الماهرة وغير الماهرة مشيرة الى انه نتيجة للفقر انتشرت الأمراض والجريمة والاضطرابات العمالية والتوزيع غير العادل للثروة.
وقالت الصحيفة تعليقا على الأوضاع في جنوب افريقيا في نهاية القرن الحالي تحت عنوان وقت لجرد حساب الأزمة انه من السابق لأوانه الحكم على مدى الفرق الذي سيحدثه الرئيس تابو مبيكي ازاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي المخيف لجنوب أفريقيا لكنه بدأ بداية معقولة.
واشارت الصحيفة الى أن المهمة الصعبة أمام مبيكي في العام القادم تتمثل في تخفيض حجم الخدمة العامة لتخفيف عجز الميزانية وتوفير موارد للمشروعات العامة.