* موسكو الوكالات
أعلن الرئيس الروسي بوريس يلتسين أمس الجمعة استقالته الفورية وعين رئيس الوزراء فلاديمير بوتين رئيسا بالوكالة كما أعلن عن اجراء انتخابات رئاسية مبكرة في نهاية آذار/ مارس المقبل.
وقال يلتسين عبر شبكة التلفزيون الحكومية أو آر تي بصوت خافت أتوجه اليكم اليوم للمرة الأخيرة بصفتي رئيسا, لقد فكرت بذلك مطولا, واليوم في آخر يوم من القرن المنتهي أعلن استقالتي .
واضاف يلتسين وهو أول زعيم يتخلى طوعا عن السلطة في تاريخ روسيا الطويل سمعت مرات عدة ان يلتسين سيتمسك بالسلطة بكل الوسائل ولن يعطيها الى أحد, هذا كلام خاطىء والمشكلة لم تكن هنا .
وأوضح أنا ذاهب, لقد فعلت كل ما في وسعي ، مضيفا لا اذهب بسبب صحتي, ان جيلا جديدا يأتي ليحل مكاني .
واضاف يلتسين الذي يرأس روسيا منذ حزيران/ يونيو 1991 لقد كلفت رئيس الحكومة فلاديمير بوتين بتولي مهامي, والشعب سيقرر بعد ثلاثة أشهر .
وبات بوتين الآن في موقع مثالي لخلافة يلتسين.
وقد وصل الى الساحة السياسية الروسية في آب/ اغسطس الماضي وتشهد شعبيته ارتفاعا كبيرا في استطلاعات الرأي.
وعند وصوله الى رئاسة الحكومة في آب/ اغسطس الماضي كان بوتين 47 عاما ، رئيس جهاز الاستخبارات سابقا، يحصل في استطلاعات الرأي على 1% من أصوات الناخبين في حال اجراء انتخابات رئاسية لكن وخلال اشهر قليلة من المعارك في الشيشان، اصبح الأكثر شعبية لدى الروس.
واظهر استطلاع أجري في 19 كانون الأول/ ديسمبر خلال الانتخابات التشريعية حصوله على 50% من الاصوات في حال أجريت الانتخابات الرئاسية في اليوم ذاته.
وأفاد ناطق باسم فلاديمير بوتين ان بوريس يلتسين نقل الحقيبة النووية الى رئيس الوزراء بوتين الذي يتولى رئاسة البلاد بالوكالة.
وقالت وكالة أنباء انترفاكس ان القوات المسلحة الروسية لم تتلق أي أوامر خاصة.
ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع قولها ان القوات التي لا تشارك في العملية العسكرية الجارية في اقليم الشيشان لاتزال ترابط في ثكناتها.
وقد رحب السياسيون في روسيا بقرار الرئيس يلتسين الاستقالة من منصبه قبل انتهاء مدة رئاسته والتي كان من المقرر ان تنتهي في يونيو المقرر.
وهناك شبه اجماع بين السياسيين بأن يلتسين اتخذ قرارا حكيما شجاعا، واعربوا عن أملهم في ان يؤدي قرار الاستقالة الى اصلاح احوال المواطنين الروس وترسيخ أوضاع روسيا على الصعيد الدولي.