* العواصم الوكالات:
اختفى العام الأخير من الألفية الثانية وبكل ثقة سوف يسجل التاريخ على أنه كان عاما حافلا بالانجازات غنيا بالأحداث والتحولات شهد مساعي حثيثة وجهوداً مضنية استهدفت دخول العالم الألفية الثالثة وهي الدول أكثر استعدادا وقدرة على المستويين الداخلي والخارجي.
وقد واجهت دول العالم النفقات الباهظة استعدادا للقرن الجديد,, وقد شاب هذه الاستعدادات مخاوف والعديد من التساؤلات حول مشكلة الصفرين.
وقد أصبحت نيوزيلندا أول دولة صناعية تدخل الألفية الجديدة وأول دولة تختبر مشكلات الألفية المحتملة حين قال البنك المركزي النيوزيلندي ان الأنظمة المصرفية المستمرة 24 ساعة في مختلف أنحاء البلاد ظلت تعمل دون مشاكل بعد انتصاف الليل وبداية عام 2000.
وقال رود كار محافظ البنك ان التقارير الواردة من البنوك النيوزيلندية تظهر أن أجهزة الصراف الآلي ومنافذ التحويل الالكتروني ومعاملات البطاقات الائتمانية كلها تسير على ما يرام,وأضاف قوله انه لا يتوقع ان يلقى المواطنون عناء في الحصول على النقد والتسوق في الايام القليلة المقبلة.
ومضى كار يقول ان البنك تلقى ايضا ما يفيد ان عمليات مقاصة الشيكات بين البنوك تسير كالمعتاد.
وتفتح البنوك أبوابها في الخامس من يناير كانون الثاني.
وبعد ساعة من انتصاف الليل 1200 بتوقيت جرينتش اعلنت اللجنة النيوزيلندية للاستعداد للألفية انه لم يحدث شيء غير عادي في جميع مرافق الدولة في نصف الساعة الأولى.
وأصدرت المرافق الحيوية بيانات أظهرت انه لم تسجل أي مشاكل في قطاعات الكهرباء والاتصالات والمياه والطيران.
كذلك أعلنت شركة نيوزيلندا المحدودة لتكرير النفط ان مصفاة النفط الرئيسية في البلاد في مارسدن بوينت كانت تعمل كالمعتاد بعد بداية عام 2000.
وأفادت شبكة تي في 3 أمس الجمعة أن أول طفل في الألفية الثالثة ولد في أوكلاند في الساعة 12,01 11,01تغ .
وأيضا بدأ العام 2000 في جزر كيريباتي وتونغا أول مناطق في العالم تدخل القرن الجديد.
وقد اعتمدت مملكة تونغا التوقيت الصيفي ليتقدم توقيتها 14 ساعة عن توقيت غرينتش فيما اعتمدت جزر كيريباتي هذا التوقيت بفضل نقل خط تغيير التواريخ قبل ثلاثة أعوام.
وبفضل هذه الاجراءات استطاع البلدان الصغيران ان يسبقا بقليل في الساعة 10,00 تغ جزر شنهام وهي ارخبيل تضربه الرياح ويقع على بعد 860 كيلومترا شرق نيوزيلندا وكان سكانه يريدون ان يكونوا أول من يستقبل الألفية الجديدة.