بواخر الركاب والشحن ستتأثر بالألفية |
*ميامي رويترز
رغم ان شركات الملاحة العالمية وفقت اوضاعها لاستقبال عام 2000م بدون مشاكل تسبب اعطالا في اجهزتها فانها ما تزال تواجه احتمالات وقوع اعطال الكترونية في منافذ تزويد بواخرها بالمؤن, وقد انفقت هذه الشركة عشرات الملايين من الدولارات لمواءمة شبكات الكمبيوتر التي تتحكم في الملاحة من تشغيل المحركات ونقل السرعة وتحديد الاتجاه والانارة وعمل المصاعد وفتح ابواب عنابر الامتعة وهي الآن تبدي ثقتها بأن كل اجهزتها ستعمل بكفاءة في العام الجديد.
ويذكر ان مؤسسات عالمية ومنها شركات الملاحة والطيران قد اجرت عمليات تعديل واسعة النطاق في شبكاتها الالكترونية حتى تستطيع اجهزة الكمبيوتر التي تدير منشآت حيوية التعرف على الصفرين الاخيرين من عام 2000م, وكانت قد سادت مخاوف بأن اجهزة الكمبيوتر فيما يعرف باسم المشكلة الرقمية قد لا تستطيع تمييز هذين الصفرين وتقرأ التاريخ على انه عام 1900م فتتوقف مرافق رئيسية من كهرباء وهاتف ومياه واتصالات واجهزة طبية وطائرات وقطارات وبواخر ومستشفيات وغيرها, ويقول محللون انه بعد توفيق اوضاعها فان بواخر تحمل محتفلين بالالفية الجديدة لن تتوقف في عرض البحر الكاريبي او وسط قناة بنما او في بحار اخرى, ولازدهار صناعة الرحلات البحرية نتيجة لزيادة عدد المسنين الامريكيين الذين يفضلون هذه الوسيلة الترفيهية فانهم حصلوا على اسعار مغرية لاستقبال الالفية الثالثة في بحار دافئة,قال جيرالد كاهيل كبير المديرين الماليين بشركة كارنفال الملاحية الكبرى: انه اكثر اسابيع العام ربحا, بودنا لو نظمنا رحلات الفية كل عام, ولكن شركات الملاحة مثل كرنفال ورويال كاريبيان التي تبحر بواخرها في امريكا الشمالية ما تزال تتخوف من حدوث مشاكل ليلة الاول من يناير عام 2000م بسبب عدم مواءمة متعهدين ومنافذ للمؤن لشبكات كمبيوتر تدير اعمالهم.
قال كاهيل: لا يمكن التأكد من عدم حدوث مشاكل عند الموردين رغم تأكيدهم بأنهم وفقوا اوضاعهم, وضعنا خطط طوارىء بالتعاقد مع منافذ بديلة وتخزين مؤن احتياطية, قال ألان وينجل الاستشاري بمؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز: قامت شركات الملاحة الكبرى بعمل ممتاز في توفيق الاوضاع واختبار كل الاجهزة, كما وضعت هذه الشركات العديد من خطط الطوارىء.
ويذكر ان هذه البواخر بالغة التعقيد انها تشبه فنادق عائمة كاملة الخدمات من مطاعم واسكان وعلاج وترفيه وكل ما يؤمن راحة آلاف الركاب في رحلات بحرية عبر الكاريبي او في المحيط الهادي, وكلها تعمل بالكمبيوتر, وفي ميناء ميامي ابحرت قبل ايام الباخرة الجديدة عابرة البحار الخمسة التي تمتلكها رويال كاريبيان وتسع ل3114 راكبا كما لو كانت فندقا ضخما مثل الماريوت او شيراتون انزلق الى البحر, وقالت شركة الملاحة النرويجية التي ستبحر ثمان من بواخرها تحمل 12 الف راكب في نزهات في الكاريبي وقناة بنما وبالقرب من استراليا في رأس السنة ان كل اجهزتها متوافقة وتم اختبارها, واقامت شركة روبال كاريبيان غرفة عمليات خاصة بالالفية بينما يرابط في المقر الرئيسي لشركة كارنفال بميامي عدد كاف من الخبراء البحريين والموظفين ليلة عام 2000م لمراقبة الموقف.
|
|
|