العالم يترقب اليوم نتائج صفري الكمبيوتر |
* الرياض واس
تعيش انحاء عديدة من العالم في حالة من الترقب المشوب بالقلق ازاء النتائج التي قد تترتب عن ما يعرف بعلة الالفية او ازمة الصفرين في اجهزة الحاسوب الآلي في اليوم الاول من العام الجديد حيث لم يتفق حتى العلماء والخبراء حول تحديد هذه المترتبات.
ويقول الخبراء ان علة الالفية ليست فيروسا او جرثومة تنتقل وتصيب اجهزة الحاسوب وتعطلها عن العمل وانما تكمن في عدم تعرف برامج تشغيل اجهزة الحاسوب على تاريخ عام 2000م وبالتالي عدم تمكنها من الانتقال من نهاية العام 1999م إلى بداية العالم 2000م لانها لا تتمكن من معرفة الصفرين الأخيرين اللذين لم يردا في التاريخ منذ عام 1900م إلا ان هناك خبراء آخرين شددوا على انه إذا لم تتم معالجة جادة لعلة الالفية قبل حلول فجر اليوم الاول من العام الجديد فإنه قد يترتب عليه نتائج سيئة من ابرزها على الساحة الاقتصادية حدوث حالة فوضى في التعاملات المالية للبنوك والمؤسسات وايضا ارتباط في الجداول الزمنية وخطوط سير الطائرات في الرحلات الجوية وايضا حالة تخبط في امدادات المياه والكهرباء والغاز والادوية والعلاج بالمستشفيات وربما عدم وصول امدادات النفط بصورة منتظمة للاسواق العالمية ضمن مصاعب اخرى عديدة.
ازاء هذه المخاوف بدأت العديد من الدول في العالم وخصوصا الدول المتقدمة التي اصبح معظم جوانب حياتها تعتمد بصورة تامة على اجهزة الحاسوب في معالجة علة الالفية منذ عدة اشهر وتعديل التاريخ للعام 2000م كما قامت اجهزة انتاج الحاسوب الآلي مؤخرا بمعالجة هذه المشكلة في الطرازات الاخيرة من منتجاتها وموديلاتها الحديثة.
وفي المملكة اعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ان المؤسسات المالية والصناعية بالمملكة عالجت على رأس الألفية الثانية وأنه لم يعد هناك مخاطر جراء تغير التاريخ في مرافق الحاسوب بالمملكة.
وقد سبق للبنوك والمصارف السعودية ان اعلنت لعملائها انه تمت معالجة مشكلة عام 2000م في سائر مواقع الصرف الآلي والتعاملات المصرفية الاخرى.
وعلى صعيد الخدمات اعلنت الشركة السعودية للكهرباء ان عام 2000م لن يكون عام ظلام دامس وانه قد تمت معالجة المشكلة وأعلنت مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة الرياض في العدد الاخير من نشرتها الدورية (أخبار المصلحة) انه لم تعد هناك مشاكل قائمة في امدادات المياه متعلقة بعام 2000م.
وبالمقابل فقد تمت معالجة خدمات الاتصال حيث ان مشكلة عام 2000م تزامنت مع قيام شركة الاتصالات السعودية بأعمال توسعة وتجديد للمقسمات الهاتفية وشبكات الهاتف الجوال مما استلزم تعديلات جوهرية في خطوط الاتصالات بصفة عامة.
وقد أشارت مصادر صحفية اوروبية إلى ما حققته مؤسستا النقد العربي السعودي ومؤسسة نقد البحرين في إطار التغلب على مشكلة عام 2000م وذلك اثناء حديثها عن طريقة التغلب على مشكلة عام 2000م في عدد من دول الشرق الأوسط.
وفي اليابان طمأن رئيس الوزراء الياباني كزو اوبوشي في مخاطبته للشعب عبر التلفاز يوم الجمعة الماضي باستعداد البلاد لمواجهة علة الالفية في اجهزة الحاسوب إلا ان وكالة الاسوشيتد بريس علقت بأن حديث رئيس الوزراء الياباني نقل رسالة مزدوجة للمواطنين لانه ورغم التطمين ناشدهم بتخزين كميات من المياه والمواد الغذائية تحسبا لأي طوارئ قد تنجم عن علة الالفية.
ومما يجدر ذكره ان هناك دول لن تتأثر بنهاية الالفية الثانية وذلك لان اغلب المرافق الخدمية والمؤسسات المالية لا تعتمد على وسائل الاتصالات والتجهيزات الحديثة.
|
|
|