Friday 31th December, 1999 G No. 9955جريدة الجزيرة الجمعة 23 ,رمضان 1420 العدد 9955


غازي الخشرم مدرب التضامن وصانع إنجاز البطولة
دعم الأمير سلطان بن فهد للمدرب الوطني تاج نحمله على رؤوسنا بكل فخر واعتزاز
بطولة الدوري تحققت بدعم الإدارة وتكاتف اللاعبين

*حوار : منيف بن خضير الضوي
بقيادة المدرب الوطني القدير الكابتن غازي بن مطلق الخشرم حقق فريق التضامن من رفحاء هذا العام بطولة دوري المنطقة الشمالية لاول مرة في تاريخ النادي الذي يمتد لاكثر من خمسة وعشرين عاماً, رغم تعاقب عدد من المدربين من مختلف الجنسيات العربية علىتدريب الفريق إلا أن اي منهم عجز عن تحقيق ماحققه ابن النادي والوطن غازي الخشرم.
وفي هذا اللقاء نقترب من هذا المدرب الوطني الطموح والصاعد لنتعرف علىمشاعره بعد تحقيق البطولة وعلى آرائه وطموحاته.
*كيف بدأت حياتك التدريبية؟
كان ذلك في عام 1414ه من خلال درجة الشباب في نادي التضامن برفحاء حيث اشرفت على تدريب هذه الدرجة بتكليف من رئيس النادي في ذلك الوقت الاستاذ حامد خليف الخشرم, وقد حصل الفريق في ذلك العام على المركز الثاني في المنطقة.
*لمن تنسب الفضل في دعمك وبروزك كمدرب؟
الفضل أولاً لله سبحانه وتعالى ثم لرئيس مجلس ادارة النادي الحالي الاستاذ عبدالله عباس الشمري الذي منحنى الثقة ووقف بجانبي وشجعني وساندني حيث رشحني للاتحاد السعودي لكرة القدم كأول مدرب وطني في نادي التضامن بشكل رسمي.
*كيف ترى تجاوب اللاعبين للمدرب الوطني؟
بحكم تجربتي أرى بأن اللاعب يحتاج للمدرب الوطني في أمور كثيرة سواء من النواحي الرياضية أو الاجتماعية لانه الاقرب إلى نفوسهم لمعرفته بظروفهم الاجتماعية والعملية والدراسية وتقديره لهذه الظروف, ومن هذا المنطلق يحدث تجاوب كبير بين الطرفين المدرب واللاعب, والمدرب الناجح هو الذي يسير بموجب هذا التفاعل.
*كيف ترى التشجيع والفرص التي يقدمها الاتحاد السعودي لكرة القدم للمدرب الوطني؟
الاتحاد السعودي لكرة القدم يولي المدرب الوطني جلَّ اهتمامه من خلال الدورات التدريبة والدراسات التي يرشح هؤلاء المدربين لها داخلياً وخارجياً ويوفدهم لا على حسابه, كما أن الدعم والاهتمام يتواصل عبر تكليف عدد من المدربين الوطنيين بتدريب المنتخبات الوطنية للناشئين والشباب والاولمبي وضم مجموعة منهم للجهاز الفني المشرف على تدريب المنتخب الاول, وكان خير دعم للمدرب الوطني ماقاله صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم من ان مدربي المنتخبات السعودية بعد السنوات الخمس القادمة سيكونون من الطاقات الوطنية المؤهلة وهذا تاج تشريف يضعه كل مدرب وطني على رأسه بكل اعتزاز وفخر.
*ماهي العقبات التي واجهتك في مجال التدريب؟
ليس هناك عمل مهما صغر حجمه بلاعقبات أو مشاكل لكن الانسان العاقل هو من يستطيع التعامل مع كل الظروف من حوله وتكييفها لصالح عمله مهما كانت صعبة, ونحن في نادي التضامن نعمل ضمن إطار اسرة واحدة بتعاون الجميع وتكاتفهم والرأي دائماً شورى بيننا لذلك يكون النجاح حليفنا بتوفيق الله.
*ما رأيك بالدور الذي تقوم به ادارات الاندية في المملكة تجاه المدرب الوطني؟
الاندية هي القاعدة التي ينطلق منها المدرب الوطني ابتداء من انخراطه في المجال الكروي كلاعب ثم تحوله فيما بعد كمدرب, ويحظى المدرب الوطني بدعم كبير من ادارات الأندية هنا في المملكة بدليل ان معظم مدربي قطاعات الناشئين والشباب في الاندية هم مدربون وطنيون وكثير من مدربي الفرق الاولى لاندية الدرجات الثالثة والثانية هم مدربون وطنيون كما أن الاجهزة الفنية لفرق الدرجتين الممتازة والاولى تضم مدربين وطنيين كمساعدين للاجانب ومدربي لياقة ومدربي حراس ايضاً,, وذلك الدعم أنعكس على المدرب الوطني بتطور مستواه حيث اثبت قدرته وكفاءته وجدارته واستطاع النهوض بالفرق التي اسند اليه تدريبها والشواهد في هذا المجال كثيرة.
*كيف خططت كمدرب لبطولة هذا العام التي حققها فريقك عن جدارة واستحقاق؟
البطولة تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى, وأنا كفرد لم أخطط لوحدي للفوز بهذه البطولة بل هو عمل جماعي شارك المدرب والادارة واللاعبون كذلك بالاضافة الى جمهور التضامن من اهالي وشباب رفحاء, والتخطيط كان موجوداً بالفعل ليس من هذا الموسم بل من عدة مواسم سابقة خططنا لان يكون هذا الموسم هو موسم الحصاد وتحقيق الانجاز، وتحقق لنا ذلك بحمد الله بتكاتف وتآزر وتعاون الجميع وهذه العوامل كانت الاوراق الرابحة التي لعبت بها حيث كان الجميع يعيش في اجواء محبة وإخوة وألفة كبيرة وقد تفاعل اللاعبون مع البرامج التنظيمية والمحاضرات النظرية والتطبيقية التي كانوا يتلقونها حتى أصبح فريقنا أفضل فريق في المنطقة اداءً وتنظيماً وامتلاكاً للمواهب الكروية,, وقد شهد لنا بذلك المدرب الوطني القدير حمود السلوة الذي حضر إحدى مباريات فريقناوشاهد مستواه وأداءه,, وهي شهادة نفتخر بها ونعتز كونها صادرة من مدرب قدير له خبرته وتجربته المحلية والدولية.
*من هو المدرب الذي يسير الخشرم على خطاه؟
عالم التدريب واسع وكبير والمدربون القديرون كثيرون سواء كانوا عرباً او اجانب لذلك اتطلع للاستفادة من الجميع لانني ابحث عن تطور مستواي اذ مازلت في البداية.
*هل تعتقد أن وجود مدرب اللياقة البدنية له أهمية في فرق الدرجة الثالثة والثانية أم يمكن الاستغناء عنه توفيراً لنفقاته؟
ابداً لايمكن الاستغناء عن مدرب اللياقة البدنية لان التدريب اليوم اصبح علماً وتخصصاً ولكل جزئية في العملية التدريبية مدربها المتخصص فيها, ولايمكن لمدرب واحد ان يقوم بكل الادوار توفيراً للنادي وخفضاً للمصروفات, هذا إذا اراد النادي تحقيق تطور لفريقه لبلوغ المنصات والبطولات.
*كيف يمكن للمدرب الوطني الموجود في المناطق البعيدة عن المدن الكبرى والذي يعمل في أندية الدرجة الثالثة أن يطور من مستواه؟
المسئولية تقع على عاتق المدرب الوطني نفسه, فالذي يرغب في تطوير نفسه وقدراته سيعمل على ذلك مهما كانت الصعوبات التي تواجهه ومن يملك الطموح سيبلغ هدفه لامحالة, لذلك يجب على المدرب الوطني الراغب في تطوير مستواه متابعة البرامج المعدة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم والسعي للحصول على الدورات والانخراط فيها وان يكثر من القراءة في علم التدريب وعلم النفس والطب الرياضي وغيرها من العلوم.
*تدربت على أيدي عدة مدربين سواء عندما كنت لاعباً في التضامن او الطائي، فماذا استفدت منهم ومن ابرزهم؟
بالفعل كان هناك عدد كبير من المدربين العرب والاجانب الذين اشرفوا على تدريبي ففي التضامن كان هناك المدرب القدير الكابتن مجدي مصطفى احد لاعبي الجيل الذهبي لفريق المقاولون العرب المصري, وفي الطائي تدربت على ايدي عدد من المدربين البرازيليين من ابرزهم: ريكاردو باديتو، لولا، وكذلك البولندي وزراك, وكان المدرب البرازيلي (لولا) من أبرز واكثر المدربين الذين استفدت منهم نظراً لتطبيقاته النظرية والعملية الجيدة والمتقدمة التي كان يستخدمها في شرح خططه وفي وضع طرق اللعب التي يرسمها.
*ترتبط بعلاقات مميزة في الوسط الرياضي, فماذا تعني لك هذه العلامات؟
اتشرف بكل هذه العلاقات سواء كانت مع رؤساء اندية أو مدربين اولاعبين في اندية مختلفة او حتى إعلاميين واعتز بعلاقتي وتواصلي مع كل هذه الاطراف فالانسان لايمكنه أبداً ان يعيش في وسط ما دون التفاعل مع عناصره واحمد الله على السمعة الطيبة والقبول الذي جعلني قريباً من الكثيرين في الوسط الرياضي.
*حققت كمدرب اول بطولة للتضامن في المنطقة، فماذا يعني لك هذا الانجاز؟
انة يعني الشيء الكثير سواء لي كمدرب للفريق أو كأحد أبناء مدينة رفحاء, فأنا فخور جداً بهذا الانجاز وسعيد به كسعادة جميع ابناء التضامن واهالي رفحاء جميعاً.
البطولة هي البداية لمزيد من البطولات والانجازات بإذن الله التي سيحققها التضامن مستقبلاً, والطموح دائماً لاينتهي عند نقطة محددة فمازلنا نطمح للكثير ولايوجد في عالم الكرة مستحيل والامثلة كثيرة فهذا سدوس مثلاً في الدرجة الممتازة وهو فريق بلدة صغيرة محدود الامكانيات ولم يؤسس إلا قبل سبعة عشر عاماً فقط, كما ان فريق العروبة ايضاً مثال آخر على العزيمة والاصرار, وغيرهما كثير.
*ماهي استعداداتكم لدورة الصعود؟
وضعت برنامجاً متكاملاً للفترة القادمة وسوف يتم تقديمه لمجلس الادارة من اجل توفير الامكانيات وتذليل الصعاب من اجل الوصول الى دورة الصعود وتجاوز المرحلة التمهيدية التي تسبقها بفترة.
*شاركت في العديد من الدورات التدريبية فماذا استفدت منها؟
الاستفادة كبيرة خصوصاً دورة المدربين الوطنيين والتي حاضر فيها المدرب القدير الاستاذ محمد الخراشي والمدرب القدير حمود السلوة وبمناسبة ذكر هذين المدربين احب ان اشكرهما جزيل الشكر عل حسن تعاملهما معنا وبذلهما لكل الجهود وتذليلهما لكل الصعوبات لخدمة المدرب الوطني في المملكة الحبيبة.
*ماهي افضل مراحل مشوارك كمدرب ولاعب؟
كمدرب حصولي فريق التضامن درجة ناشئين على اول بطولة للمنطقة عام 1418ه مع مدرب وطني وكذلك حصول الفريق الاول بالنادي لبطولة المنطقة للعام الحالي 1420ه تحت اشرافي كلاعب لايمكن ان انسى الايام التي قضيتها في ربوع نادي الطائي فارس الشمال والتي عن طريقه شاركت في افضل دوري عربي لحوالي موسمين ونصف كلاعب, وعرفني جمهور نادي الطائي والذي لايمكن ان انسى اهازيجه ومساندته لنا ومازال حب الرمادي يجري في دمي.
*ماهي خططكم القادمة بعد البطولة؟
ان شاء الله محاولة الصعود لدوري الدرجة الثانية وهذا ليس ببعيد علىنادي التضامن والذي يملك نجوماً متميزين في جميع خطوط الفريق ويملك فريق درجة شباب دائماً ما يحقق بطولة الشمال في السنوات الاخيرة.
وختاماً اشكر جريدة الجزيرة على هذه الاستضافة وعلى متابعتها المتميزة لكل الاحداث الرياضية في مملكتنا الحبيبة.
البطاقة الشخصية
الاسم: غازي بن مطلق الخشرم
العمل: مشرف تربوي ومدرب فريق التضامن الاول لكرة القدم.
المؤهل: بكالوريس جغرافيا
العمر: 35 عاماً.
الدورات التدريبية: درجة سي (C) الآسيوية من الاتحاد السعودي بالاضافة الىدورة دولية في المجر باشراف الفيفا .
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

المتابعة

أفاق اسلامية

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved