محمد العمار عبدالعزيز بن عبدالله السناني |
من هناك ومن ذلك الزمن الترابي ومن هناك ومن زمن ملاعب الحجارة والغبار والطرق الوعرة والأبواب المشرعة لكل ما هو غير منطقي وغير حضاري من هناك ومنذ زمن قلة الإمكانات وضيق ذات اليد من هناك ومن خلف سحب الأتربة والغبار وأنوار السيارات للملاعب عندما يسدل الليل ضفائره على الاستادات المجوفة, من خلف كل شيء متعب ومرهق ومجهد أتى هذا الإنسان المسكون بكل ما هو جميل يحمل فوق كتفيه وفوق راسه هموم ومعاناة أجيال شأنه في ذلك شأن الكثيرين من أبناء هذا الوطن الغالي الذين يدفعهم حبهم وولاؤهم واخلاصهم لمجتمعهم, أتى هذا الإنسان يدفعه تشجيع ولاة الأمر في هذه الأرض الطاهرة على بناء الإنسان السعودي رياضيا كما يتولى بناءه في الاتجاهات الأخرى من أناس آخرين.
أتى محمد العمار بعد ان قفز فوق الأسلاك الشائكة وواصل مسيرته الرياضية يضم بين حناياه ذلك النشاط الرياضي المتعب ويقدم للأجيال السابقة واللاحقة قصة ميلاد نشاط شبابي رياضي اعتنى به ووقف بجواره حتى أخذ هذا النشاط يترعرع وينمو الى ان وصل الى مرحلة البلوغ والنضج بعد ان سقته الأيادي البيضاء المعطاء من قادتنا رحم الله الأموات منهم والبس الصحة والعافية والعمر الطويل لقادتنا الآن الذين ينفقون بسخاء ورعاية ويدعمون هذه الحركة الشبابية والرياضية بكل الحب والاحتضان حتى اعتلينا وفي زمن قياس سنام المجد والبطولات وراحت اقدامنا ورؤوسنا تسطر أروع الحكايات في مختلف المنصات والمجالات الأخرى.
الآن وبعد اربعين عاما من العطاء والعمل والركض في جميع الدروب الوعرة ومعاناة المسالك الرملية وكثبانها والساعات الطويلة في مسافات لا تتجاوز العدد القليل من الكيلومترات وحتى يومنا هذا ولله الحمد الذي امتدت فيه شبكات الطرق المزدوجة والمنارة والملاعب المزروعة والمجهزة بكل ما وصلت اليه تقنية الملاعب من حداثة يودع كرسيه وليس مجده وتاريخه فالتاريخ الرياضي بالقصيم قد حفر في وسط اسم هذا الإنسان, والحب والعلاقة الحسنة والممتازة مع الجميع هي التي جعلت من محمد العمار اسما ارتبط ويرتبط مع كل شيء جميل في أذهان الرياضيين هنا وهناك.
الاستاذ محمد العمار ودع كرسيه ولم يودع قلوب الرياضيين بالمنطقة.
فاصلة:
الاستاذ والزميل القديم الجديد فهد علي العليان مدير المكتب الرئيسي بالقصيم,, المسؤولية كبيرة والهموم أكبر وأنت مهيأ لاستيعاب كل ما حولك, فقط ما عليك إلا ان تكمل المسيرة بنفس المنظار, والتلاحم وفقك الله.
|
|
|