Friday 31th December, 1999 G No. 9955جريدة الجزيرة الجمعة 23 ,رمضان 1420 العدد 9955


رغم الأصوات النشاز
الوفاء,,, مازال موجوداًفي النفوس

عزيزتي الجزيرة
ثقة بالنفس,, ونكران للذات,, تواضع تكبر تجرد اصيل من سخافات الأنا شموخ كالأهرام والهام كالتوباد أتدرون من هو ذلك المتواضع الشامخ؟ انه مدرس من ابناء الكنانة اسمه أحمد عبدالحليم عمل في المملكة عقدين من الزمن وبمناسبة انتهاء عمله في المملكة كتب كلمة وداع حار لأبناء منطقة القصيم وهي المنطقة التي عمل بها لاحظوا كلمة وداع اي أنه راحل ولا يريد من أحدٍ جزاءً ولا شكوراً قال ما شعر به من حنين لهذا البلد تجاه كل ما أحيط به من رعاية وكرم هو أهل لهما وعبر عن مشاعره بكلمات عفوية بعيدة عن الزخرفة والتكلف فانساب حديثه عبر جريدة الجزيرة كشلال وفاء.
وبما أن الضد يظهر حسنه الضد فقد ظهر الضد عبر احدى القنوات الفضائية,, مذيع مغلف بالحقد والكراهية ناقم حتى الثمالة على أبناء مجلس التعاون فلم يسلم من حقده امير ولا خفير يستخدم كل في كل كلمة وفي كل اتهام يكيله لأبناء المنطقة شن حرباً لا هوادة فيها على كل اصحاب المصالح والمؤسسات كل من لديه عامل من دولة عربية أوآسيوية وصفه بأنه يطبق نظام السيد على عبيده العمال وصفهم بأنهم مصاصو دماء يتاجرون بعرق العمال يستقدمونهم ولا يؤمنون لهم عملاً بل انهم أي الكفلاء يتقاضون مبلغا شهريا أو سنويا من عمالهم حاول ضيفا البرنامج ثنيه عن اعتقاده الخاطئ ولكن كيف ينثني والحقد قد لفه بردائه.
يفترض في المذيع ان يكون محايداً يطرح الفكرة او الموضوع ويستمع للآراء والحلول ويفترض ايضا الا يقدم ذلك البرنامج على تلك القناة لانها ترفع شعار الحياد والموضوعية لقد كان هجوم ذلك المذيع ناريا فقد جحظت عيناه واحمر وجهه من الحقد والمكياج معا وكاد أن يبطش بمن حوله لولا لطف الله, لقد استخدم قاعدة التعميم كل دول الخليج دول مجلس التعاون كل الكفلاء كل,,, كل لغة تنقصها الموضوعية.
ولو كلف ذلك المذيع نفسه واتصل بأحد معارفه في المملكة لقال له ان برنامجه يدور حول محور وهمي لا وجود له على ارض الواقع ولما تجشم عناء تسجيل حلقة برنامجه ذاك.
ان قانون العمل في المملكة العربية السعودية يمنع منعا باتا عمل اي عامل إلا عند كفيله وكل صاحب عمل يستخدم عاملا ليس على كفالته يعاقب بغرامة كبيرة ويشهر به في احدى الصحف المحلية خبراً وصورة.
لست أدري لماذا تثار أحيانا مواضيع وتبث برامج هدفها الاول والاخير دس السم في العسل ومحاولة افساد العلاقات الطيبة بين بعض الدول الشقيقة ودول مجلس التعاون.
وإذا كانت هناك بعض الأصوات التي تزيف الحقائق فإن هناك مئات الآلاف من اصوات الشرفاء الذين يقولون الحقيقة ولا يبخسون الناس حقوقهم وسأضرب لذلك مثلا حيا قائما إلى هذه الساعة فمنذ ما يقارب من ثلاثين سنة وفد عمال مصريون من محافظة الشرقية إلى المملكة وبالتحديد إلى مدينة تيماء تلك المدينة الطيبة ذات المزارع الفيحاء وأخذ عدد الاخوة المصريين يتزايد لسببين أولهما طيبة وأريحية وكرم أهل تيماء (موطن السموءل) بدوا وحضرا.
وثانيهما اخلاص وتفاني اولئك العمال.
ما هي نتيجة هذا التآلف الرائع؟
لقد أنشأ اولئك العمال قرية في محافظتهم بمصر اطلقوا عليها اسم تيماء ووضعوا لوحة على مدخل تيماء من طريق المزارع مكتوب عليها اسم قريتهم في مصر وكأن تيماء بلدهم الحقيقي فلا ينقص سوى الاسم وها هو قد وضع, فهل ما ذكرته نشأ عن حب ورضا أم ظلم واكل حقوق, وبما أن لكل قاعدة شواذ فنحن لا ننكر انه توجد حالات وقضايا وخصومات تنشأ بين صاحب العمل والعامل في كل زمان ومكان ويحدث احيانا ظلم من صاحب العمل ولكن هل طالب العامل بحقه عبر القنوات المتاحة لأخذ حقه؟
ان مكاتب العمل بالمملكة تقف بجانب العامل وقانون الجوازات ضد صاحب العمل المخالف ويعاقبه بالغرامة والتشهير لمجرد تشغيل عامل ليس تابعا له ولو لساعة.
ثم هناك المحاكم الشرعية التي لا يشك احد في عدالتها ونزاهتها فهي تحكم بمقتضى الشرع ثم هناك ولاة الأمر وابوابهم مشرعة للجميع.
وبما اننا ناقشنا موضوع ظلم صاحب العمل للعامل فلابد ان نناقش ظلم العامل لصاحب العمل فكم من مؤسسة قد انهارت بسبب الثقة الممنوحة لاحد العمال وكم من أموال قد سرقت بألف طريقة وطريقة فليت الادارة العامة للجوازات تلاحظ ذلك فكم من مجرم يدعي انه مجهول ويحاول هو الظهور امام حملات الجوازات ليلقى عليه القبض ويرحل مدعيا انه قدم للعمرة وضاعت كل أوراقه الثبوتية فيرسل لادارة الترحيل وتبدأ اجراءات ترحيله قد تطول مدة بقائه في الترحيل لانهاء بعض الاوراق ويحدث ان يعمم عنه كفيله بتبليغه للجهات المسؤولة عن اختفاء مكفوله ولكن هناك لصوص اذكياء فهو يخرج من عند كفيله لاداء الحج أو العمرة أو لزيارة بعض معارفه أو لقضاء بعض الاعمال للمؤسسة التابع لها ويلزم بعض الوقت لاتمام العمل ولا تنتهي المدة الممنوحة له لقضاء المهمة إلا وهو في بلده هاربا بما أخذه من مال حرام او متقيا عقوبة تبديد لاموال صاحب العمل وفي رايي المتواضع ان نظام البصمات لكل وافد للعمل هو الانجح لتلافي مثل هذه الحالات, وعودا على بدء نقول لكل الاوفياء ان وفاءكم دليل قاطع على حسن عنصركم وصفاء سريرتكم ونبل اخلاقكم ولاسيما إذا كان كثناء الاستاذ أحمد عبدالحليم لانه تراجع إلى أحضان بلده المحبوب ولا يريد مقابلا لشكره إلا من الله سبحانه وتعالى اما الحاقدون فنقول لهم ما قاله المعري مستشهداً عندما انتقص الرضي من حق المتنبي: لك يا منازل في القلوب منازل.
وأخيرا:
تدس إلى العطار سلعة أهلها
وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر
علي محمد علي عطيف
الطائف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

المتابعة

أفاق اسلامية

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved