أثبتت الدراسات الطبية الحديثة ان للصوم دورا فاعلا في علاج مرض الصرع والمراحل الحرجة منه حيث يوجد نظام الكيتوجنيك وهذا النظام يعتمد على ان الصيام مفيد جدا للحالات الصعبة لمرضى الصرع ويعتمد النظام العلاجي للكيتوجينك على عدم تناول المريض اية مأكولات أو مشروبات او حتى أدوية لفترة كبيرة لأن تقليل الماء والطعام يعطي الجسم الفرصة كاملة لإظهار قدرته على تنظيم وظائفه تدريجيا وذلك بتناول الطعام بصورة تدريجية.
وفي مستشفى جون هوبكز الامريكية قام الأطباء بتجربة تقليل الماء لمرضى الصرع وكانت النتائج كبير حيث تمت السيطرة التامة على 30% من الحالات التي لا يمكن السيطرة عليها وتحسنت حالة 28% من المرضى تحسنا ملحوظا.
وبداية ظهور علاج الصرع بالصوم ليست حديثة تماما ففي عام 1910 بدأت أول محاولة علمية في هذا المجال بأن تركوا مريض الصرع صائما لفترة معينة ولا حظوا ان الصوم يعمل على وقف التشنجات ويباعد بينها وبصورة كبيرة جدا ويعمل على تحسن النشاط الذهني, ففوائد الصيام متعددة في علاج الكثير من الأمراض حتى المركبة والمعقدة منها, والمؤتمرات الدولية التي اقيمت في الفترة الأخيرة لمرضى الصرع تشتمل على جلسة خاصة لمناقشة نظام الكيتوجينك في العلاج وهو النظام الذي يعتمد على الصيام بالأساس.
د, حسن حسني
أستاذ مساعد للأمراض العصبية والنفسية بالقصر العيني