الهند تتمسك بموقفها بعدم إطلاق سراح 35 ناشطاً طالبان تطوق الطائرة الهندية المختطفة بعشر آليات عسكرية |
* قندهار نيودلهي الوكالات:
ذكر مراسل وكالة فرانس برس ان قافلة تضم حوالي عشر آليات تقل مقاتلين مسلحين تابعين لحركة طالبان الحاكمة في كابول طوقت امس الخميس الطائرة الهندية المخطوفة المتوقفة في مطار قندهار جنوب افغانستان.
وشوهدت عربة مدرعة تقترب من المطار نفسه.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اكتفى وزير خارجية حركة طالبان وكيل احمد المتوكل بالقول انه وضع طبيعي من دون ان يضيف اي تفاصيل عن انتشار جنود فجأة حول طائرة الايرباص اي 300 التي تقل 160 راكباً والمحتجزة منذ الجمعة الماضي.
ويذكر ان مقر قيادة حركة طالبان التي تسيطر على 80% من الاراضي الافغانية يقع في قندهار.
وفي نيودلهي قال مسؤولون ان لجنة الأمن في الحكومة الهندية عقدت اجتماعاً قصيراً امس الخميس لمناقشة ازمة طائرة الركاب الهندية التي خطفها مسلحون يوم الجمعة وتربض منذ يوم السبت في مطار قندهار بافغانستان.
ولم يكشف المسؤول عن المشاركين في الاجتماع وان كانت مشاركة رئيس الوزراء ووزيري الخارجية والدفاع شبه مؤكدة.
وذكر شهود امام مقر الاجتماع ان رؤساء افرع القوات المسلحة الرئيسية الثلاث وهي السلاح الجوي والسلاح البحري وسلاح المشاة شاركوا في الاجتماع.
على صعيد آخر للموقف الهندي نفت الهند امس الخميس تقارير قالت ان نيودلهي قد تفرج عن بعض النشطين الكشميريين لانهاء محنة ما يزيد على 150 رهينة يحتجزهم مختطفو طائرة الركاب الهندية الرابضة في مطار قندهار بافغانستان منذ يوم السبت الماضي.
وقال راميندر سينغ جاسال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية لرويترز لم يتم التوصل الى مثل هذا الاتفاق.
وكانت وكالة ايتار تاس للانباء قد اوردت نبأ بهذا المعنى امس الخميس.
وقال مراسل تاس في الهند سيرجي كرماليتو طبقا لبيانات غير مؤكدة بعد ابدت الهند استعدادها للافراج عن بعض المتشددين الكشميريين من اجل انهاء ازمة الطائرة الايرباص.
وذكر انه ينقل عن مصادر دبلوماسية في قندهار حيث استأنف مفاوضو الهند ومختطفو الطائرة مفاوضتهم امس.
هذا ومن ناحية اخرى فقد اعادت عملية خطف الطائرة الهندية من جديد النزاع بين باكستان والهند حول السيادة على كشمير المنطقة الواقعة في الهيمالايا، الى واجهة الاحداث.
وقد خاضت القوتان النوويتان في جنوب شرق آسيا حتى الآن حربين من اجل كشمير حيث يقاتل انفصاليون مسلمون منذ عشرة اعوام في الشطر الهندي من هذه المنطقة.
ويفصل خط مراقبة بين الشطرين الهندي والباكستاني من كشمير التي يشكل المسلمون غالبية سكانها.
وكان عشرات الآلاف من الجنود الهنود قاتلوا لمدة عشرة اسابيع بين ايار/ مايو وتموز/ يوليو الماضيين المئات من المقاتلين الاسلاميين المدعومين من الجيش الباكستاني على حد قول نيودلهي والذين تسللوا الى الجبال في شمال ولاية كشمير الهندية.
هذا وفي رد فعل باكستاني للاتهامات الهندية فقد اكدت باكستان ادانتها ووضوح موقفها الرافض للارهاب معربة عن قلقها ازاء تزايد التوتر الناجم عن حادثة اختطاف الطائرة الهندية وتعاطفها مع الرهائن الابرياء.
واشار محمد يونس خان القنصل العام بالسفارة الباكستانية بدبي في مؤتمر صحفي عقد هنا الليلة قبل الماضية ان بلاده تدين جميع اشكال الارهاب بما فيها اختطاف الطائرات وحجز الرهائن والذي يعتبر عملاً منافياً للانسانية.
وفي الوقت الذي اعرب فيه عن امله في وضع حد سريع للازمة اتهم خان الهند بسعيها لشن حملة مضادة لباكستان ومحاولة تورطها في ازمة الاختطاف.
|
|
|