عاش وحيداً ، أحب بجنون، ضحى بكل شيءٍ من أجلكِ، ابتعد عن الناس جميعاً حتى لايسمع ما يغير رأيه فيكِ، وقال الأشعار، ونظم القصائد، فعل هذا ليصل لقلبكِ
تقدم لخطبتك، ورفض لأنه لايعمل.
مُرض، واصبح طريح الفراش، وتقدم مرة أُخرى فتزوجته.
وبعد هذا كله تطلبين الطلاق!!
نعم أطلبه، لانه عاش وحده ولم يعاشر الناس، وأحب نفسه بجنون، ولم يضح بأي شيء فقد أراح نفسه من العناء والعمل, وأسلم نفسه إلى الخيال واللامعقول، وابتعد عن الناس لكيلا يعرفوا طبيعته المنعزله الانطوائية ونظم القصائد ليرضي نفسه المغرورة، ولم يمرض لأنه اصلاً مريض ولن يشفى لأنه يتلذذ المرض, لهذا أطلب الطلاق وأصر عليه.
منصور بن حماد المطيري
**(مريض الحب) لايمكن أن نصفها بالقصة القصيرة,, هي خاطرة متطورة جداً,, والفكرة التي يتطرق لها الصديق منصور المطيري متكررة,, ولكنه أسطتاع أن يخرج من هذا النطاق المتكرر ليعرض صورة مختلفة عن الزوج الذي لايحب إلا نفسه فقط,, بالإضافة إلى ان الانتقال من ضمير الغائب (للبطل),, إلى ضمير المتكلم (للبطلة) اربك النص بشكل ملحوظ وهو ما لم نعتده من صديقنا منصور الذي نشرنا له قصصا سابقة متميزة شكلاً ومضموناً.