في غرفتي والليل داج
والسكون له امتداد
ليس في المكان سواي
والكادحون
يتقدمون إلى الوراء
يصعدون إلى الهاوية
والموت ,,يهزأ بالجموع
يلعق ذرّات الخنوع
تغريه نكهة الذلّ
وتعفن الزمن
والكادحون ويحهم يتقدمون,, يصعدون!
في هذه الأثناء
تصحّر البحر داخلي
وداخلتني صحراء مبحرة
نسيم البحر يصفعني
يبصق في وجهي,, يلعنني
والذكريات تتموه في عالم بلا,,!
بل له نهاية
هناك في غور الشجن
مع بذاءة التاريخ، وتعفن الزمن.
صالح بن عبد العزيز التميمي
الرياض
* يفاجئنا الصديق صالح التميمي الذي يشارك معنا لاول مرة بهذا النص الناضج الذي يحمل رؤية متشائمة وصاخبة للحياة في الوقت نفسه !
النص يزخر بالمتناقضات وبالمفردات الغريبة,, فهو مثلاً يصف الكادحون في البداية بأنهم يتقدمون إلى الوراء,.
يصعدون إلى الهاوية ,,
ولكنه يتراجع عن ذلك بعد عدة اسطر ليصفهم (والكادحون ويحهم يتقدمون,, يصعدون) دون ان يذكر هل يصعدون للهاوية أم ماذا؟!,,
كما حفل النص بالمفردات الغريبة (صحراء مبحرة) و(غور الشجن)!.
ولكن هذا لايمنع من الاشادة بشاعرية الصديق صالح الذي قدم لنا نصاً ثائراً غاضباً مليئاً بالوجع الانساني الذي لاينتهي!
نتمنى منه ان يوافينا بقصائده الاخرى,, فهو شاعر متميز في كتابة القصيدة المختلفة!