* بونس رويترز
استضاف الزعيم الليبي معمر القذافي زعماء السوداني واوغندا واريتريا وجمهورية الكونجو الديمقراطية في قمة افريقية مصغرة في طرابلس في مسعى للوساطة لتسوية الخلافات بينهم.
وفي كلمة امام المشاركين في القمة اذاعها التلفزيون الليبي الليلة الماضية قال القذافي ان الزعماء وافقوا على اطلاق سراح الاسرى واعادة السفراء واستئناف الرحلات الجوية, ولم يذكر اسماء الدول التي اتفقت على هذه الخطوات.
وحضر الاجتماع الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس الاريتري اسياس افورقي والرئيس الاوغندي يويري موسيفيني ولوران كابيلا رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وقد توترت العلاقات بين السودان وكل من جاريه اريتريا واوغندا بينما تساند قوات اوغندية المتمردين في الكونجو الديمقراطية في حربهم ضد حكومة كابيلا.
وقال القذافي ان المجتمعين اعربوا جميعا عن تأييدهم للبشير الذي قرر الاسبوع الماضي حل البرلمان واعلن حالة الطوارئ في البلاد مجهضا تحركا من رئيس البرلمان الزعيم الاسلامي حسن الترابي لتقييد سلطات رئيس الجمهورية.
واضاف القذافي في كلمته التي اذاعها التلفزيون الليبي في بثة الذي يلتقط في بونس ان جميع من حضروا القمة المصغرة مصممون على دعم الرئيس السوداني وانه حتى اولئك الذين لهم خلافات معه بادروا الى الاتصال به هاتفيا قبل وصوله الى طرابلس ليعربوا له عن تأييدهم لانه يحمي وحده السودان وينقذ السودان.
ومضى قائلا أملنا ان يجتمع افورقي ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي هنا مثلما فعل البشير وموسيفيني وافورقي وكابيلا اليوم بأن جلسوا حول طاولة واحده كأسره واحده .
وقد اتفق الرئيسان السوادني والاوغندي في نيروبي هذا الشهر على انهاء نشاط المتمردين على طول الحدود المشركة بين بلديهما بينما وقعت اريتريا والسودان اتفاقية في مايو ايار لتطبيق الروابط وكثفتا منذ ذلك الحين الاتصالات لتخفيف التوتر على الحدود.
وكانت اريتريا قطعت الروابط الدبلوماسية مع السودان في ديسمبر كانون الاول 1994 متهمة الخرطوم بارسال متطرفين لمهاجمة اهداف داخل اريتريا.
ومن ناحية اخرى ذكرت صحف مصرية امس ان من المتوقع ان يزور البشير مصر اليوم لاجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك الذي اعلن مساندته للرئيس السوداني بعد القرارات التي اعلنها الاسبوع الماضي.