بعد أن انصرفت المرأة لشئون وظيفتها وانشغل الرجل بتنمية ثروته فتور العلاقات الأسرية وسوء التفاهم بين الأبناء مسؤولية من؟ |
تحقيق :سامية محمد العباسي
الاسرة السعودية لها طابع خاص ومميز لا نجده في كثير من المجتمعات,, فالسعادة الزوجية امل يحلم به كل من الزوج والزوجة وتستطيع كل اسرة ان تحقق هذا الامل بأشياء بسيطة تتمسك بها في حياتها، ومجتمعنا اليوم يتغير كل شيء فيه,, العلاقات الاقتصادية,, الاجتماعية والفكرية وحتى العلاقات الادارية والعملية,, اصبحنا ننادي بحقوق المرأة في حدود شرع الله عز وجل وبما يتمشى مع دستور المملكة الكتاب والسنة, وللاسف الشديد مع كل هذا التقدم والتطور الحضاري الذي نعيشه اليوم نرى بعض الاسر تعاني من مشاكل لا حصر لها,, وللاسف الشديد ايضا نجد البعض منها يتفكك لاتفه الاسباب فلماذا تتشتت بعض الاسر ومن يكون الضحية ؟ أهم الابناء؟ ولماذا لا نناقش العلاقات الاسرية حتى نتعرف على الجديد الذي يولد؟ وماذا حدث للاسرة الحديثة؟ وماذا اصابها؟ اسئلة كثيرة يطرحها الكثيرون ويثيرها الناس فيما بينهم كل يوم فهل يجب ان نربي الآباء قبل الابناء؟
واين الارتباط العاطفي بين الزوجين اين المودة والرحمة التي امرنا بها الله عز وجل في كتابه العزيز,, واين الارتباط العاطفي بين الآباء والابناء؟ لماذا اصبح الجو العائلي فاترا الى هذا الحد ولماذا يهتم الرجل بتنمية ثروته المالية ولا يهتم بتربية ابنائه؟
واخيرا لماذا يهرب الشباب من الزواج؟
من اجل ايجاد اجابات على كل هذه التساؤلات قمنا باجراء بحث ميداني اثبت ان الاسرة الحديثة في شكلها الجديد قد ضعفت لظواهر اساسية اهمها خروج المرأة للعمل,, ورغم نجاح المرأة في هذا الميدان واسهامها في اقتصاديات حياتها الا ان ذلك اثر بطريق او بآخر على استقرار الاسرة فلم يعد وقت الام يتسع لاولادها او العناية بأمور حياتها,, وهذا العامل يتصل بالعامل المادي او الاقتصادي للاسرة,, ولكن هناك ايضا العامل المعنوي وله اكبر التأثير على حياة الاسرة في كل العصور,, فانعدام التفاهم والود بين الزوجين يخلق جوا من التوتر العاطفي,, واختلاف الزوجين في الرأي والنقاش قد يتطور الى مشاحنات تهدد حياة الاسرة واستقرارها,, كما قد يفقد احترام الابناء لآبائهم,وقد تأكد من البحث ايضا ان اختلاف الافق الثقافي بين الزوجين يؤدي لاختلافهما في المعايير المتصلة بالسلوك داخل الاسرة والذوق والاخلاق,, كذلك فإن طغيان شخصية احد الزوجين من شأنه ان يؤثر على سير دفة الحياة العائلية,, كما يرجع التناحر بين الاخوة فيما بينهم الى التفرقة بين الاخوة في المعاملة بينهم منذ الصغر مما يخلق الضغائن في القلوب الصغيرة.
آراء بعض الآباء
واستطلعنا رأي بعض الآباء وسؤالهم الى اي مدى تغيرت العلاقات بين افراد الاسرة الواحدة,, وما هو سر هذا التغير؟
يقول الدكتور هاشم ابو بكر الحبشي,, الاستاذ بجامعة ام القرى بمكة المكرمة والاب ل (بكر وخالد ومعاذ ومصعب وداليا) بفضل من الله عز وجل نحن نعيش حياة هادئة سعيدة,, لان ام خالد تتفهم تماما متطلبات الزوج وتتفهم ايضا متطلبات البيت والاولاد,, ومن وجهة نظري ارى ان من اهم الاسس التي تقوم عليها الحياة الزوجية السليمة ان تسود العلاقات الودية بين الزوجين وان يعطي كل منهما الفرصة للآخر في ابداء رأيه في الموضوع الذي يهمه ومن تجاربي في الحياة ومن خلال قراءاتي المتنوعة خاصة في كتب علم النفس ثبت لي ان نسبة 97% من الازواج السعداء يتبادلون الآراء في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم ويرجع ذلك الى تكافؤ مستواهم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي او لشعورهم بالمسئولية المشتركة بالنسبة لحياتهم العائلية او لحبهم لبعضهم البعض وللتعاون والاحترام السائد بينهم,, وقد اكد علماء النفس ايضا من خلال البحوث والدرسات ان بعض الازواج يقومون بفرض آرائهم سواء كانت خطأ ام صوابا على زوجاتهم حتى يبرهنوا على قدرتهم على السيطرة وقد يرجع ذلك الى ما يقال بأن طبيعة الرجل الشرقي مازالت كما هي في بعض الاحيان (حب السيطرة او العنف) وهذا خطأ يرتكبه بعض الازواج.
واما زوجته السيدة ناديه محمد محمود فتقول ان السعادة الزوجية نسبية وتتوقف على الزوج والزوجة معا,, ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان تستند على الزوجة وحدها او الزوج وحده ولكن لابد من تضافر جهودهما معا,, وان النقد في الحياة الزوجية مظهر من مظاهر الحياة اليومية في كل اسرة,, فكثير ما ينتقد الزوج تصرفا معينا قامت به زوجته لتلافي طريقة ادارتها للبيت او لتربية الاولاد وفي نفس اللحظة لابد ان يتقبل كل من الزوجين نقد الآخر له بشرط ان لا يكون على الصغيرة والكبيرة,, لكن في بعض الامور التي تساهم مساهمة فعلية في تحقيق مصلحة الاسرة حتى تقوم الحياة الزوجية على اسس متين,, وتؤكد أ, نادية على ضرورة تربية الابناء بطريقة صحيحة على اساس دينية متينة كذلك على ضرورة تحمل المسئولية مهما كانت,, كما ان لدور الاعلام اهمية كبرى واخص به الاعلام العربي فنحن جميعا شعوب اسلامية يجب ان يؤدي اعلامنا دوره بما يتمشى مع مصلحة الاسرة والابناء,, كما يجب ان يكون دوره الوظيفي بشكل كامل في تبصير الاسرة بأهمية هذا التماسك واثره على النشء كما ان ما تعرضه (خاصة القنوات الفضائية العربية) من برامج يزيد في معظم الاحوال من تشدد احد الزوجين بالربط بين هذا التشدد في بعض المواقف وبين الاستقلال دون ان يقدم البدائل السوية لحسم وعلاج العلاقات الاسرية وبناء على ذلك يكون الامر سهلا لدفع الابناء الى التنافر بين الاسرة وعدم المشاركة,واختتمت الاستاذة نادية محمد حرم د, هاشم حبشي فقالت من وجهة نظري ان علاج مشكلة عدم ترابط الاسرة بضرورة تماسكها ووضع قيم اجتماعية مبنية اساسا على التمسك بقيم الدين الاسلامي وان تكون الحياة الاسرية موزعة بحيث يتأكد خلالها دور كل من الاسرة والمدرسة واجهزة الاعلام,, كذلك للشباب دور كبير يجب ان يربى على حمل المسئولية وضرورة التمسك بالحياة الاسرية وحل اي مشكلة اسرية بالعقل والحكمة.
أهمية توجيهات الآباء والأمهات
ويقول الاستاذ ع, أ, القاف,, انني اعمل في شركة ولي دخل لا بأس,, به وزوجته تعمل معلمة واولاده في مراحل مختلفة من التعليم وقد عانى من وجود ملل في حياته العائلية واختلاف في وجهات النظر بينه وبين اولاده فهناك بعض الاسس الهامة التي يجب ان ترتكز عليها الاسرة والمجتمع ولكن مع الاسف الشديد كلما حاول الاب فرض آرائه بما يفيد صالح الاولاد والاسرة شبت المشاكل ولم تنته التصادمات بينه وبين الاولاد,, كذلك يحاول الاب بقدر المستطاع كما يقول خلق روح الترابط العاطفي بينه وبين اسرته لكنهم يرفضون ان يستمعوا لنتيجة تجاربه حتى الاخوان بما بينهم مختلفو المشارب والتفكير كل له شخصيته التي تبعد عن الآخر,, فلا يكاد شخصان يلتقيان على شيء في هذا البيت,, اما الزوجة فتعمل موظفة باحدى المدارس ولم افكر انها تساهم في نفقات البيت من اجل كفاية مطالب الاسرة في مستوى لائق,, وهي تعود متعبة بعد الظهر وربما كانت اكثر تفاهما من الابناء,وفي الختام يخشى الاب من التفكك الاسري ويتمنى ان تكتمل الاسرة بالسعادة والتعاون وما يحزن هو عدم مبالاة الزوجة بتصرفات الابناء معلقة بأن لكل فرد من افراد الاسرة التصرف بما يجده في صالحه,, ويتساءل الاب في حزن وألم وحسرة ان الابناء سواء كانوا طلبة او طالبات في الجامعة او كانوا متخرجين منها او من هم في الثانوي لماذا لم يستمعوا الى توجيهات الآباء والأمهات,, اين الترابط العاطفي الذي يربط الاسرة اين التراحم فيما بينهم؟ ولماذا لا تكون الاسرة جميعا الاب والام والاولاد يدا واحدة ومصلحة واحدة, لماذا يضرب بعض الابناء بنصائح والديه عرض الحائط؟.
أسس مهمة لحياة سعيدة
ولمناقشة هذه القضية المهمة التقينا الدكتورة عبله عبدالغني البشري,, والتي اكدت ان هناك قواعد واسس مهمة تقوم عليها الحياة الزوجية السليمة ومن اهمها ضرورة وضع خطة بين الزوجين وبعيدا عن الاطفال للتفاهم الهادىء الخالي من العصبية او الاندفاع لان التهور يأتي بنتائج عكسية تماما على حياة الزوجين,, كذلك يجب ان يتفق الطرفان (الزوج والزوجة) على ضرورة الاحترام المتبادل فيما بينهما كذلك يجب البعد كل البعد عن العنف في المعاملة خاصة معاملة الاطفال واكدت انه بالود والتفاهم يتمكن الزوجان من خلق جو من التآلف العاطفي والمودة والرحمة التي أمرنا الله بها في كتابه العزيز الحكيم.
واما الاستاذة الدكتورة امل عبدالغني البشرى,, الاستاذة بالجامعة فقالت,, نعم قد نجد تغيرا في العلاقات داخل الاسرة اليوم عن ذي قبل نظرا لاختلاف الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومن ابرز عوامل التفكك الاسري اليوم المفهوم الخاطىء لدى بعض الرجال ان المرأة,, خاصة الزوجة يجب ان تتجرد من رأيها نهائيا مهما حصلت على درجات علمية ومهما شغلت من مناصب قيادية فيخيل لهم انهم السادة الآمرين والناهين ولابد ان كل ما يقولوه او يفعلوه او ما يتخذوه من قرارات صواب مائة بالمائة لانهم رجال,, وفي هذا خطأ كبير يضر اولا بالحياة الزوجية كذلك يضر بالاطفال,, ولم تعف المرأة ايضا من تحميلها مسؤولية تدهور العلاقات الاسرية فقد ركزت على عدة نقاط اساسية وراء تفكك بعض الاسر من اهمها العامل الاجتماعي فقد اصبحت المرأة اليوم تشغل نفسها بأكثر من نشاط لم تكتف بالعمل فقط وتتفرغ بعده للحياة الاسرية بالزوج والاولاد ورعاية شئون البيت,, بل ربما تشارك في اي انشطة نسائية اخرى مما ادى الى تفتت الانتماء وتوزيعه على اكثر من جهة وبالتالي يؤدي حتما الى عدم الترابط بين الاسرة,هذا وقد ادى خروج المرأة للعمل تعرضها لضغوط نفسية كعدم وجود وقت للاشراف على الاولاد وكذلك الأب يهرب من حياة الاسرة الى المجتمع طمعا في الحرية كما يزعم البعض من الازواج.
وهناك نقطة مهمة اود ان اؤكد عليها,, العامل الاقتصادي ويتمثل في التطلعات الاسرية التي تقف مع جمود امكانيات الاسرة مما اثر على اعصاب افرادها وبالتالي توترت العلاقات بينهما كما ان مشاركة المرأة في العمل في الحياة الاقتصادية يزيد من قدرتها على الاستقلال وبالتالي معالجة المسائل بشيء من التشدد مع الطرف الآخر.
واختتمت ا, د امل البشري فقالت ارجو من كل اسرة (الزوج والزوجة والابناء) ضرورة التراحم والتعاطف فيما بينهم,, مزيدا من الاهتمام في كل فرد في الاسرة بمشاكل الآخر ومساعدته على حلها,, واقول للرجل الزواج الثاني لم ولن يحل اي مشكلة,, واقول للزوجة الاهتمام بواجباتك الاسرية اهم الف مرة من اي شيء آخر,, لابد من تماسك كل افراد الاسرة بعضهم ببعض لكي تتحقق السعادة للجميع ولكي يسعد مجتمعنا ووطننا الغالي بأبنائه,واما الاستاذ الدكتور احمد شيرين شكري الاستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة فكان له رأي خاص هام جدا تناول فيه تغير العلاقات داخل الاسرة وابرز الاسباب التي تؤدي الى ذلك,, كذلك ركز على عزوف بعض الشباب عن الزواج فقال بفضل من الله عز وجل يتمتع المواطن السعودي باعلى مستوى دخل في البلاد العربية ولا ابالغ اذا قلت على مستوى العالم,, ولكن هناك بعض الافكار الخاطئة لدى بعض الشباب فمنهم من يتصور ان الزواج مسئولية جسيمة ويحتاج الى الكثير من المال وان فيه بعض القيود,, ولكن على العكس تماما فالحياة في منتهى البساطة وقد يسرها الله على جميع البشر في كل زمان ومكان كل حسب امكانياته ولا اعتقد اننا في عصرنا الحاضر,, عصر النهضة والتقدم التكنولوجي في جميع مجالات الحياة يوجد شاب لا يريد ان يتحمل مسئولية الزواج,, فالزواج مسئولية محببة الى جميع الناس في جميع بلدان العالم وفيه من الاستقرار والسعادة ما يكفل لاي شاب ان يتمتع بالدفء العائلي والهدوء والراحة وفيه من نعم الحياة الكثير,, فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم (المال والبنون زينة الحياة الدنيا), لهذا اوجه دعوتي للشباب السعودي المؤمن,, لابد من السعي للزواج,, ومن فضل الله تعالى علينا في المملكة العربية السعودية ان الفتيات السعوديات يتميزن عن غيرهن بأنهن مؤمنات صالحات متمسكات بدينهن الاسلامي الحنيف وبالعادات والتقاليد السعودية الاصيلة ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان نحكم على اي تجارب فاشلة لحياة زوجية غير سعيدة في بعض الاسر ونعممها كقاعدة.
ولابد لرب الاسرة من تحمل الرسالة السامية التي القيت على عاتقه واذا نظرنا الى اي رجل اعمال ناجح فلابد من التأكد من انه يعيش حياة اسرية سعيدة مطمئنة ناجحة ايضا ومما لاشك فيه ان التطلعات داخل الاسرة وشعور كل فرد باستقلاله يؤديان حتما الى الانفلات كما ان انعدام التفاهم والود بين الزوجين يخلق جوا من التفكك العاطفي.
تربية الآباء قبل الأبناء
هل المجتمعات السابقة كانت هادئة ومستقرة تسودها قيم لا تهتز, وهل تغير العلاقات داخل الاسرة هو ثمن الحضارة والتقدم,, على العكس لابد ان تزيدنا الحضارة والتقدم قوة وصلابة وتماسك,, لقد تغير كل شيء من حولنا,, تغير المجتمع الحديث,, دخلت الآلات وتحركت الأسر وراء رزقها وزادت المدن وتوسعت بسرعة مذهلة وتقدمت بصورة لم يسبق لها مثيل من قبل واثرت على شكل المجتمع وازدادت نسبة التعليم وخرجت المرأة للعمل هذه الحركة الحضارية الجديدة غيرت المفاهيم والعلاقات وهو شيء لابد منه فهذا ثمن الحضارة,, هذا هو السبب الرئيسي في ظواهر تفكك الاسرة الحديثة,, وهو شيء تأثرت به بعض الاسر في مجتمعنا كسائر المجتمعات الاخرى.
وما من شك ان التغيرات التي حدثت في المجتمع ادت الى هزات خلخلت بعض الاسر في مجتمعنا خاصة في المدن الكبرى التي اكتظت بالسكان والذي انتزع الانسان من بيئته الاولى بما فيها من حسن الجوار والروابط العائلية القوية والحياة البسيطة الهادئة,, كل هذا اثر على سلوكه, والذي يجب تأكيده هو تغير القيم عند بعض الشباب فبدأوا يبحثون عن الاستقلالية والاعتماد على النفس والبعد عن افراد الاسرة لذلك فالمطلوب اولا هو تربية الآباء قبل الابناء,, لان السلوك غير السوي لا ينمو الا مع المناخ الاسري غير الصحي,, واذا راجعت كل اسرة واقصد الاب والام سلوكهما وتصرفاتهما ونظروا بعين الرضا لحياتهما الزوجية وتمسكا لها وبأمنها واستقرارها,, سوف نجد اسرا سعيدة وابناء اصحاء عقليا ونفسيا واجتماعيا.
نقاط تهم الجميع
وهناك نقاط مهمة أود التركيز عليها فمنها أن بعض الازواج لديهم زوجات صالحات وأبناء وحياة أسرية هانئة وبالرغم من ذلك يختلقوا الاعذار التي لا حصر لها حتى يتزوجوا بامرأة أخرى دون التفكير في هدم كيان الاسرة وتشريد الاطفال وتشتيتهم بين الأب تارة والأم تارة أخرى,, فمتى يتحرر الرجل من انانيته وحبه لذاته.
عزيزتي الزوجة رجاء هام,, لابد من الاهتمام بالحياة الاسرية بالدرجة الاولى لقد يسر الله عز وجل للمرأة خاصة في مجتمعنا التعليم وكذلك العمل,,, إذن لابد من التوفيق بين مصلحة الاسرة والاهتمام بها والعمل,, وإذا خيرت اي زوجة بين رعاية اولادها وزوجها وعملها فليأت الاهتمام والتفرغ للاسرة قبل العمل,, لان مهمة المرأة الاولى هي تربية الاجيال الصالحة التي تخدم نفسها واسرتها ومجتمعها,إذا كان كل من الزوج والزوجة يتمتعان باستقرار نفسي وعاطفي,, فإن الاسرة التي تتكون منهما غالبا ما تكون اسرة مستقرة.
كلما كان الزوج او الزوجة مستقر نفسيا وعاطفيا كلما كان سببا في الرضا للطرف الآخر,, وليس صحيحا ايضا ما يقوله البعض من انه لو كان احد الزوجين غير مستقر نفسيا فإن الطرف الآخر لابد ان يكون هو ايضا غير مستقر نفسيا.
أخيراً أرجو من الزوجين مزيدا من الاخلاص,, مزيداً من التضحية,, مزيداً من التنازلات لبعضهما البعض حتى ينشأ الابناء في كنف الوالدين تنشئة صالحة، وحتى تتمتع الاسرة بالاستقرار النفسي.
|
|
|