*ست تمريرات وفي مواقع خطرة على الفريق الاتحادي من قبل الفتى الذهبي نواف ثلاث منها ارتدت على مرمى فريقه وكادت ان تعظم من وقع الكارثة وثلاث استلمها الدفاع الاتحادي شاكراً حسن تعاونه بينما سامي يحرث المستطيل الاخضر طولاً وعرضاً دون نتيجة تذكر,, ومن الطبيعي هداف العالم جاء مكملاً ومشكلاً زاوية ثالثة لمثلث الضياع لقد فقد الهويدي دوره هل هو مهاجم بالفريق الازرق ام مدافع خامس بالعميد؟!! فعلى مدار التسعين دقيقة لم نر لجاسم اثراً حتى في بعض الكرات التي تستدعي التحامه لايفعل ذلك حيث نر العرق ينزف من جبين الدعيع الحارس ولانراه على الهويدي المهاجم.
*تزامن سقوط التمياط,, الجابر,, الهويدي مع الممرين الامنيين للهجوم الاتحادي,, ليتانا,, الشريدة فلم يظهر على هذين اللاعبين اي تطور لمستواهما ,, رغم طول بقائهما داخل الخارطة الزرقاء، ففي كل مباراة يلعبها هذا الثنائي يلحظ الناظر لهما ان التفاهم بينهما مفقود.
*أما دور كاتب المسرحية الرباعية ومخرجها طيب الذكر لوري فقد ظل طول وقت المباراة ملتزماً بالهدوء مرات ومرات يعبث ؟ وربما ارمش اربع مرات للتأكد من عدد الاهداف فلم يوجه اللاعبين,, لم يقف,, في الوقت الذي كان بجانبه مشرفان كبيران لهما ثقلهما وخبرتهما الفنية ويكفي انهماكانا لاعبين بارزين وهما (المصيبيح والأحمد) لم يكلفا نفسيهما بالتدخل فنياً من اجل المصلحة الزرقاء, إلى متى يظل هامش الحرية متاحاً للمدرب لوري؟!!! لماذا يوضع مستقبل اللاعب الهلالي تحت رحمته ليرفع قناعاته على الجميع ويتمسك بمجموعة لم تعد قادرة على اعادة هيبة الزعيم الذي وصل الى هذه الحالة المتردية؟ فبفضل المدرب وبعض لاعبيه الدوليين دخل الفريق عالم النتائج القياسية والجديدة على عشاقه هل لدى الهلال كتاب يسمى (الشور,, شوري وانا لوري) ليفرض على الجميع وليقرأه الجميع؟.
*لا الجوير ولا العودة ولا النزهان يعجبونه في جهة الدفاع اليسرى ايضاً لا الشلهوب ولا بشار يعجبانه في الجهة اليسرى للوسط المهاجم فقد اعجبه في هذه الجهة غير المعالجة من سنوات وهي سبب كوارث الفريق التي كان آخرها تلك المأساة الرباعية بجدة تصوروا اعجبه ابن جلدته الذي فرضه على الفريق وقد يصلح لكل شيء عدا كرة القدم,, منطق واسلوب ومزاجية هذا المدرب تدعو للغرابة, على طاري ابن جلدته فقد كان له في هذا المضمار سوابق عندما كان يدرب الاتفاق ثم الشباب اي ان لديه بالاضافة الى التدريب اعمالاً (سمسرية) دفع ثمنها الزعيم.
*بغض النظر عن مباراة الاتحاد فإن لوري واجه جميع الفرق بخطة واحدة لا تتغير في حالة الفوز او الهزيمة ولعل عصبها ومحورها تركيز الثقل الهجومي بالفريق على الصويلح الذي انهك تماماً فبدلاً من تنويع الهجمات والاستفادة من ورقة الصويلح الهجومية في ظروف مهمة من عمر اللقاء نلاحظ ان تلك الورقة ينعدم نشاطها في الشوط الثاني فضلاً على ثباته بالتغييرين المعتادين مما ينمي الشكوك لدى السواد الاعظم بان هذا المدرب يهتم بالشكل الاطاري اي الشكلي حيث يهتم بالمواظبة ويصدر العقوبات ويمارس اساليب تربوية تذكرنا بالفصول الابتدائية لكن ان ينوع في العطاء الخططي ان يحتضن الموهبة ان يقرأ الخصم, بكل اسف كلها امور مغيَّبة في عالم (لوري).
* بعد هذه النتائج المؤسفة لا احد يلوم الادارة الزرقاء على التغيير الفني واحداث الغربلة والحركة المطلوبة بالفريق لكي يقدر هذا العطاء المادي والمعنوي الممنوح من قبل اعضاء الشرف الكرماء ولكي تطمئن تلك الجماهير الصابرة على مستقبل فريقها ويعود الى موقعه المعتاد لان (عصا المدرس) بكل تأكيد لاتنجح داخل الميدان الرياضي.
عبدالعزيز بن أحمد الفريخ
الخرج