في هذا الموسم بدأنا نتعايش مع الصراع في لعبة كرة القدم ليس فقط في المنافسات الميدانية وإنما في حدث جديد ألاوهو تسجيل اللاعبين المحترفين سواء كانوا سعوديين أوأجانب فنقرأ مايدور حول تلك الانتقالات وإبرام العقود والاغلبية في سرور من تلك الاحداث وبين انتصار وكسب لاعب للنادي الذي يميل إليه كل منتم ومشجع من واقع ذلك الانتقال والعقود في لعبة كرة القدم وفي هذا الموسم الذي احدث نقلة جديدة داخل الميدان اوخارجه,, إنها حقيقة ما نعايشه الا ان من بين سلبيات وإيجابيات تلك الاحداث والتي قد تتضمن الفائدة لدى الاطراف الثلاثة اللاعب النادي المستفيد مادياً والنادي الذي إنضم إليه اللاعب,, فالكثير من النقاد قد تطرق الى بعض تلك الايجابيات سواء المالية أو الميدانية,, دون النظر إلى بعض الاسباب التي قد جعلت من تلك الانتقالات لتلك الاندية قد يكون السبب الاول الاستفادة المالية من وراء عقد اللاعب وقد يكون دافعاً من قبل النادي لعدم استفادة النادي منه,, إمّا لهبوط مستواه أو نكرانه لناديه,,وقد يكون ايضاً وجود لاعبين آخرين قد يشغلون مركز اللاعب المنتقل ولعدم الحاجة له ومن تلك الاسباب التي تكمن لدى ادارات تلك الاندية,, هذا هو واقع مايحدث كل له الحق فيما يتخذ من قرار ولكن هل هي القناعة الكلية من وراء الاستغناء من قبل تلك الاندية ام يعود للرغبة الملحة لدى بعض اللاعبين فمهمانجحت تلك الصفقات في التعاقد فلان أن تخلف من ورائها بعض الخسائر المادية وربما الاسف على التسرع في اختيار لاعب عن آخر فمثلاً اللاعب محمد الدعيع الذي اصبح في شبكة الهلال واحمد خليل الذي سيلحق به والموسى وانور وبهجا وصائب والمهلل في النصر وغيرهم من بقية انديتنا, هذه امثلة لبعض اللاعبين الذين استفاد الطرف ثاني من تلك الاموال التي قدمت لهم فلا نقول إلا أن هذا من حقهم ولانحسدهم عليها ولكن نختلف من لاعب وآخر ومن لاعب محلي واجنبي,, فالسؤال الآن: هل سيعطي اولئك اللاعبون بقدر ماقدم لهم هذا ماستشكفه الايام المقبلة للإجابة على ذلك برغم ظهور بعض منها إبّان مشاركة الدعيع مع الهلال والحديثي مع الاتحاد والموسى مع النصر والزويني مع الاتفاق مما احدثت بداية تلك المشاركة التناقض في القناعة بما تم وتكثر الملامة والعتاب والنقد حيال ذلك الاختبار باستمرار مشاركتهم مع العلم ومن وجهة نظري بان بعض الاندية تسرعت في انضمام لاعبين وهم بغناء تام عنهم ولكن الاقدار اجبرتهم على ذلك الانضمام فالدعيع سيتكرر غيابه بمشاركته مع المنتخب وبهجا سوف يستخدم سلاح الدلال مع إدارة النصر في بعض المباريات المهمة والمهلل لن يجد التعاون من قبل اغلب نادي النصر لمزاجيته وخشية ان ينظر لنفسه بأنه في نادي الشباب الذي صبر عليه واحمد خليل الذي سيحل مكان ليتانا من اجل ان يسد تلك الثغرة التي تعاني من دفاع الهلال على حسب رغم الكثير من محبي النادي دون النظر بان ليتانا هو افضل الموجودين والسر الحقيقي من وراء ذلك التقهقهر تكمن في ضعف لاعبي وسط الهلال الذي عجز وإلى الآن من تموين خط الهجوم وخاصة لهداف العالم جاسم الهويدي الذي يعاني من عدم صنع كرات له ليحقق الاهداف التي يتساءل عنها الكثير هذه من معاناة اللاعبين والاندية من جراء ابرام العقود ولكن هل تلك الاندية, استفادت من وراء انهاء عقود اولئك اللاعبين,لاندري عما يحدث وعن مصيرتلك الاموال التي دفعت لهم فهل ستكون في خزينة النادي اوستسد بها الديون أم ستستفيد من ورائها بتسجيل لاعبين من اندية اخرى كبديل لمن فقدوه الاهم من ذلك تسجيل لاعبين ناشئين ودعمهم مادياً ليخدموا النادي لسنوات عديدة دون الوقوع فيما وقع غيرهم من تورط في تسجيل لاعبين ممن ارهقهم الكبر والتعب وممن اتصفوا بالدلال أو كالعملة المتداولة بين ناد وآخر فتكون جميع الاطراف الثلاثة في حيرة من أمرها لا الاستفادة للاندية ولا الاستمرار ولا النجاح للاعب فهل سيعي اولئك اللاعبون ماطلب منهم ويبذلون الجهد في ارضاء وقناعة انديتهم ام ستظل تلك الفائدة التي يبحث عنها الكثير معاناة تصعب حلولها لانعكاس سلبياتها على كل رياضي في هذا الوطن الغالي بين القبول والتردد في الاختيار وبين الشك والقناعة في اخذ القرار والسلام.
عبدالله بن عبدالرحمن النفيسة