الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
لما كان صيام رمضان من أركان الاسلام الخمس، وعبادة فاضلة ورياضة روحانية وقائدا للنفس الى طاعة الله وصارفا لها عن معصيته وله عظيم الفوائد الصحية والاثر الطيب على صحة وسلامة الفرد المسلم فلابد ان يستفيد الفرد المسلم من هذا الشهر الفضيل وان يشحذ عزمه ويستعين بالله على تعويد النفس على مواصلة الصبر وترويضها.
ومن فوائد الصيام الصحية الكثيرة التعود على الاقلاع عن التدخين فالصيام يعود الانسان الصبر بكافة فضائله وانواعه ومراتبه والصبر عن التدخين من أثمن ما يقتنيه الفرد المسلم في هذا الشهر الكريم ويمكن استثمار هذه الفائدة العظيمة الى ما بعد شهر رمضان حيث ان عادة التدخين تموت بالترك كما ان اصعب العادات السيئة تموت بالترك وكذلك الصبر عن التدخين صبر عن المعاصي ويحتاج الى مجاهدة النفس وترويضها وبالاحرى لو علمنا ان التدخين يؤدي الى الكثير من الاضرار الصحية الجسيمة وهي امراض الفم، سرطان الشفة، وسرطان الفم واللسان، امراض الجهاز التنفسي، سرطان الحنجرة، وسرطان الرئة والالتهاب الشعبي المزمن، امراض القلب والجهاز الدوري، جلطات القلب، جلطات الاوعية الدموية، اضطرابات الدورة الدموية، وضيق الشرايين، سرطان البنكرياس.
امراض الجهاز البولي: اورام المثانة، قرحة المثانة، سرطان المثانة، سرطان الكلى.
أمراض الجهاز التناسلي:
ضعف القدرة الجنسية.
أمراض العيون:
تصلب شرايين العين وضمور العصب البصري.
أمراض الأنف والأذن والحنجرة:
ضمور العصب السمعي، التهاب طبلة الاذن، التهاب الاحبال الصوتية وانحباس الصوت.
أمراض الجهاز العصبي:
يؤثر التدخين على المخ والمخيخ والحبل الشوكي والاعصاب مما يؤدي الى الاصابة بالصداع والدوران وضعف الذاكرة وعدم التوازن والارق وضعف الاعصاب وسرعة الاثارة.
الأمراض النفسية: هبوط مستوى الذكاء، وحب التسلط والمزاح العصبي، والقلق والشرود وتذبذب في شخصية المدخن,ويسبب التدخين كثيرا من الاضرار الاجتماعية مثل انفاق المال في غير موضعه وفيه اسراف وتبذير ومعصية لله والمدخن يؤذي من يعيش معه او يعمل معه ويسبب له الاصابة بأمراض التدخين ويسمى من يعيش معه (مدخن رغم أنفه).
فيا اخي المدخن ابتليت ببلوى عظيمة فما عليك الا الاستعانة بالله والصبر والصلاة خاصة في هذا الشهر الفضيل.
قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) ونسأل الله العلي القدير ان يقينا شر التدخين وان يرزقنا الإقلاع عنه لما فيه من تهلكة.
وقد قال الله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).
د, خالد إبراهيم عوض
أخصائي جراحة