* * مدينة جواتيمالا د,ب,أ
ذكر مسئول من شركة الخطوط الجوية الكوبية امس الاربعاء ان عدد قتلى حادث الطائرة الكوبية التي خرجت عن مدرج المطار امس الاول الثلاثاء وارتطمت بعدد من المنازل قد ارتفع الى 26 شخصا,وقال لويس بولانكو الممثل عن خطوط أ كوبانا دي افيسيونا الجوية الكوبية ان الحادث اسفر عن مصرع ثمانية من افراد طاقم الطائرة من بينهم الطياران، وتسعة من الركاب وتسعة من سكان المنازل القريبة من المطار.
وقال مسئول من وزارة الصحة ان 73 شخصا اصيبوا بجراح في الحادث ونقلوا الى المستشفيات، غير ان 38 شخصا فقط مازالوا يتلقون العلاج في المستشفى حتى ليل الثلاثاء, الاربعاء.
وجاء في بيان صدر عن ادارة مكافحة الحرائق ان اربعة من سكان المنازل القريبة من المنطقة مازالوا في عداد المفقودين، في حين دمرت ستة منازل في منطقة لا ليبريتاد القريبة من المطار.
ولم يتضح بعد سبب الحادث بعد مضي اثنتي عشرة ساعة على الحادث, وقال بولانكو ان الطيارين اللذين كانا يقودان الطائرة، من طراز دي,سي 10 كانت لديهما خبرة طيران تتجاوز ثلاثين عاما لكل منهما، وكان يعملان كمدرسين للطيران.
غير ان بيتر زيميري مدير هيئة الطيران المدني في جواتيمالا قال للصحافة انه من الظاهر ان خطأ بشريا تسبب في الحادث، غير انه لم يدل بتفاصيل.
وذكرت التقارير التلفزيونية ان الطائرة قد هبطت الى المطار بزاوية حادة اكثر مما يجب وانها تأخرت في الهبوط على ارض المدرج ولم تتمكن من التوقف في الوقت المناسب على ارض المدرج الزلقة بسبب هطول الامطار.
وقال بولانكو ممثل شركة الطيران ان الطائرة كانت تحمل على متنها 314 شخصا، من بينهم 296 راكبا بالاضافة الى طاقم الطائرة الذي يتألف من 18 شخصا, وكانت تقارير قد صدرت في وقت سابق قد ذكرت ان الطائرة كانت تقل 278 راكبا و 17 من افراد طاقمها.
وكان معظم الركاب من الشباب الجواتيمالين الذين يدرسون الطب في كوبا والذين كانوا في طريقهم للاحتفال بالعام الجديد في جواتيمالا.
ويذكر ان شركة الخطوط الكوبية لم تبدأ في تسيير رحلات لها الى جواتيمالا الا هذا العام, وكانت شركة الطيران تملك في السابق طائرات روسية الصنع، غيران الطائرة الامريكية من طراز دي,سي 10 كانت مؤجرة.
والمعروف ان مطار اورورا في جواتيمالا يقع بالقرب من مناطق ذات كثافة سكانية عالية وهو ما حدا بسكان تلك المناطق الى المطالبة بالحاح بنقل المطار الى موقع آخر.
وفي ابريل عام 1992 جنحت طائرة ركاب اخرى عن المدرج وارتطمت بمنطقة سكنية، ويشتكي السكان كذلك من الضوضاء والازعاج الذي تسببه الطائرات اثناء اقلاعها وهبوطها.
ونقلت شاشات التلفزيون عن السكان الغاضبين قولهم امس الاول الثلاثاء خذوا هذا المطار بعيدا .