Thursday 23rd December, 1999 G No. 9947جريدة الجزيرة الخميس 15 ,رمضان 1420 العدد 9947


بيننا كلمة
نون ,, وما يسطرن

كيف يأتي القلم السعودي النسائي ,,, ؟
عمن تعبر حاملة القلم ولمن تتوجه بالحوار وأي أسلوب تتبع لتصل غاياتها,, إن كان لها غايات غير إطلاق العنان للقلم أو نقش اسمها في صحيفة أو كتاب ,,, ؟
هل إصرارها على الكتابة وحفر اسمها في الساحة الجهرية الإعلامية هو وسيلتها اللامباشرة لمناقضة السائد التقليدي من أن اسم المرأة عورة لا يجب إعلانها؟ ربما! هي فعلا حيلة ناجعة ولدتها الظروف.
وكلهن يدركن فعالية هذه الوسيلة لتحقيق هذا الغرض المشترك، وتبقى الفروق بينهن في الشكليات وتفاصيل الطرح ,,, !
عدا الفروق الواضحة في هدف ومحاور ومستوى ما تنتجه نخبة المبدعات بالسليقة، والأخريات الطامحات، وعامة الراغبات في حمل القلم, هناك أيضا فروق في ما تلجأ إليه الكاتبة أو الشاعرة، وما تستخدمه القاصة أو الروائية من أدوات أسلوبية.
هناك فئات بعينها من حاملات القلم تتمتع بالزخم العددي، تنضم تحت مسماها الكثيرات, ولا أقصد بذلك ما ينتج عن التباس المسمى دون الأخذ بعين الاعتبار عمق المحتوى أو إجادة الطرح، حيث تحت مسمى كاتبة مثلا تجد مئات الأسماء تتفاوت من مستوى التمكن المتميز الذي تقف فيه د, فاتنة شاكر، أو د, عزيزة المانع مثلا، إلى مستوى المبتدئات وكل من دفعتها توتوات المراهقة الى خط بضعة اسطر على ورقة وإرسالها إلى رئيس التحرير, وقد يكون لأنثوية التوقيع فعل العامل المساعد الذي يفتح أبواب النشر ويضاعف الزخم العددي هذا، دون أن يضيف شيئاً إلى نخبة الممارسات فيه.
ما أقصد بالزخم العددي هو أن هذه الفئات تضم غالبا المنتظمات بإطار عام يشابهن فيه غيرهن ولا يتميزن بصوت خاص أو توجه فردي تستطيع به تمييز صاحبة النص أو الموقعة أسفله بمجرد قراءة النص وذاته, هنا نجد شتى الفئات، الناظمات الشعبيات أو القاصات أو الوجدانيات، وكلهن عموما ينحصرن في تيار التعبير عن علاقة الأنثى الرجل عاشقة حالمة، أو غاضبة رافضة، ومثلهن زخم فئة كاتبات المقالة الجادة الباحثات في شجون الساحة وشؤون الساعة، وتأمل موقع الأنثى بين نداءات التعبير الفردي والضغوط المجتمعية، أو الواعظات من منطلق اعادة وتكرار توضيح ما جاءت به المثاليات المحلية عن موقع المرأة,, ومثلهن أيضا من حيث الزخم العددي فئة الكثيرات الدائرات على هامش فلك الإبداع لا في المحور الإبداعي المجد, وبين هؤلاء الشاعرات قلة والناظمات أكثر وسأعود اليهن فيما بعد.
القائمة الأطول تبرز أسماء كاتبات المقالة والقاصات.
الغالبية العظمى من المتآخيات مع القلم يحاولن ولوج الكتابة من باب المقالة الصحفية الجادة، يطرقن شتى قضايا المجتمع والساحة الثقافية وحتى السياسية أيضا, ويتفاوتن في مستويات ما يطرحن، والخلفية الثقافية ومهارات المعالجة وتسخير اللغة, القائمة تعج بالأسماء أذكر من المميزات في كتابة المقال الصحفي د, فاتنة شاكر، ود, خيرية السقاف، ود, نورة السعد، ود, عزيزة المانع، وجهير المساعد وفوزية أبو خالد، وانتصار العقيل، ووفاء كريدية, ولأن محاور الطرق تتكرر ربما لا نعتبر كاتبة المقالة مبدعة إلا حين تعود محاولة ملامسة جوهرها الذاتي في الوجدانيات والنصوص القصصية والشعرية.
د, ثريا العريّض

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved