أكثر من مرشح لرئاسة هيئة التفتيش الأمم المتحدة تخطط لنظام جديد للتفتيش عن أسلحة الدمار العراقية |
* الأمم المتحدة ق,ن,أ
تنشغل دوائر الأمم المتحدة في التخطيط والتحضير لاقامة نظام تفتيش دولي جديد في العراق تنفيذا لقرار مجلس الأمن الأخير المتصل برفع العقوبات عن العراق على الرغم من رفض بغداد له.
ويقول خبراء نزع السلاح في نيويورك انهم يتوقعون ان يتراجع العراق في المستقبل القريب عن رفضه وتحديه لمخططات الأمم المتحدة الرامية الى ارسال فريق تفتيش دولي جديد الى العراق خاصة اذا وقع اختيار مجلس الأمن الدولي على شخصية سياسية تتصف بالحكمة والموضوعية والنزاهة ليتولى رئاسة هيئة التفتيش الدولية الجديدة.
وقد أوضح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في الاسبوع الماضي بأنه يفضل رجوع السفير السويدي رالف اكيوس كرئيس لهيئة التفتيش الدولية الجديدة.
واعلن السفير اكيوس الذي سبق وان عمل رئيسا لهيئة التفتيش الدولية السابقة بأنه لا يمانع في تولي رئاسة هيئة التفتيش الدولية الجديدة اذا تم تكليفه بهذه المهمة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ووافق على اختياره مجلس الأمن الدولي.
ويلزم قرار مجلس الأمن الأخير المتصل برفع العقوبات الدولية عن العراق بأن يبادر الأمين العام للأمم المتحدة باختيار رئيس لهيئة التفتيش الدولية في غضون ثلاثين يوما من تاريخ اعتماد قرار مجلس الأمن.
وقد رفض ريتشارد هولوبروك سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة تسليط الاضواء على المرشح الذي تدعمه وتفضله واشنطن لقيادة هيئة التفتيش الدولية الجديدة,, وأوضح بأنها تفضل شخصية سياسية تتميز بقوة الارادة والاستعداد الكامل لتنفيذ جميع مهمات التفتيش الدولية الجديدة.
وتضم قائمة المرشحين لمنصب رئيس هيئة التفتيش الدولية الجديدة ايضا دانيلو ترك سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة وباسى باتوكوليلو سفير فنلندا لدى اسرائيل واميلو كارديلو سفير الارجنتين السابق لدى الأمم المتحدة.
وعلى رغم من التزام الادارة الأمريكية جانب الصمت حيال مرشحها المفضل توفرت مؤشرات قوية تعكس انشغال وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة مادلين أولبرايت بمساع جادة وراء الكواليس للتأثير على عملية اختيار رئيس لهيئة التفتيش الدولية الجديدة بشكل يخدم مصالح الولايات المتحدة واهدافها الاستراتيجية حيال العراق ويعزز قدرتها على التحكم بنظام التفتيش الدولي الجديد.
|
|
|