العولمة طاشت مع طاش
* كلنا نعلم كم من المبالغ رصدها التلفزيون السعودي هذا العام لتحويل الاعمال الرمضانية وبالذات المسلسلات: العولمة خلك معي طاش صدق الله العظيم, الا ان الشىء المؤسف حقاً هو ان تلك المسلسلات الاربعة الرئيسية جاءت مخيبة للامال.
وان كنا قد توقعنا استمرار فشل وتراجع طاش بحلقاته المكررة وكان فعلاً ما رمينا اليه باستثناء بعض الحلقات التي كانت ذا هدف معين كحلقة اجراءات دفن الموتى بالمستشفيات وحلقة حجز المرور وحلقة سرقة السيارات كما جاءت حلقة بحلقة كوميدية بكاريكاتير رائع للفنان عبدالله الهريش في دور رقية .
نعود ونقول اننا هنا لا نقلل من قيمة الفنانين في المسلسلات الاربعة لكننا نركز بالذات على القصة للحكايات التي تقدم لضعفها وتكرارها وخصوصاً من مسلسل طاش المدلل كما اننا نطالب التلفزيون اعتباراً من العام القادم بان يتجه هو لتنفيذ الانتاج لان ما يقوم به الاربعة المنتجون ان كل منتج يقدم شلته التي لا تتغير في كل عام باستثناء العناصر النسائية الخليجية او الوافدة وان كان معظمهن كومبارس .
اذ ان من شروط الانتاج ان يكون هناك اسماء قوية ذات تاريخ فني لكن ما نراه هو مجموعة كومبارس وشللية على حساب الفن.
كما نتمنى في العام القادم ان نرى الوقت الذي أصبح حكراً لفرقة طاش ان يعطى لغيرهم من باب الاسعاف كون ما حدث هذا العام كاف لايقاف العمل من قبل التلفزيون او تغيير موعد عرضه.
ثم ماذا يعني اعادة المسلسل مرة اخرى اخر الليل هل هناك مبرر في اعادته نحن لا نطالب بحرمان التلفزيون من الاعلانات لكنها موجودة في طاش او غيره فمتى نرى المساواة؟ لو استعرضنا حلقات طاش هذا العام بعد مضي 12 حلقة فاننا نكتشف انه لا جديد بالعمل حلقات مكررة طرح قضايا لا جديد فيها ونستعرض الحلقات حلقة المسيار كانت عبارة عن استخفاف واستهزاء رغم وجود قفشان طيبة من الفنان ناصر القصبي الذي عرف بخفة دمه كما ان الفنانة زينب العسكري اجادت هذا العام واتقنت اللهجة السعودية وكان دورها جديداً, حلقة المهندس تميز فيها الفنان بشير الغنيم بخبرته وتفوقه بلهجته الشرقاوية كما ناقشت الحلقة موضوع عدم توفر مقاعد في قطار الدمام كون التذاكر تفوق عدد المقاعد وهذه نقطة قديمة ناقشتها الصحافة بشكل مكثف دون جدوى فما الجديد؟!
كما لاحظ المشاهد لهذه الحلقة أنها ركزت على الاعلام المدفوع، كما ان معالجة مخالفة تشغيل الجوال بالطائرة كانت سلبية فاين العتاب للمخالف واين ردة الفعل لملاحي الطائرة.
حلقة الكوماندز لم تكن بافضل من الحلقات التي سبقتها حيث عرضت استخفافا من نوع جديد حول خطف طائرة وكان حلما عبارة عن مسلسل للاطفال كاداء برز الفنان بشير الغنيم بخبرته ومقدرته على اداء الدور بينما أخفق الفنان المحبوب ابراهيم الحساوي.
فهل وصل بنا الاسفاف إلى ان نشاهد حلقة بتلك الرداءة؟,, هل يعني ذلك استخفافا بعقلية المشاهد ام عدم احترام له من قبل فرقة طاش؟
حلقة الحب كذا كانت ذات ميزة لسبب واحد هو الكاريكاتير الذي قدمه الفنان عبدالله الهريش أكد من خلاله ان الفنان اذا ابتعد عن مظلة ناصر وعبدالله واعطي الفرصة للدور يبدع، كما برز النجم الصاعد ايمن المديفر حيث كان جريئاً لولا تأثره بشخصية القصبي ولا ننسى الفنانة مها عز الدين التي اجادت بدورها اللهجة السعودية المحلية.
سمعنا بالحلقة عبارات بذيئة من الفنان ناصر عندما كان يعاقب ابنه كان لا داعي لها فاذا كان وصل به الاحتقار للمشاهد لهذه الدرجة وتلك طامة كبرى، السدحان لن يتطور او ينوع طالما شخصية ابو مساعد ملازمة له، حلقة طاش (5) لم تضف جديدا سوى مناقشة التغيرات الوزارية.
الحلقة (6) لا جديد ولا فن ولا اداء باستثناء بروز زينب وشيرين خطاب وزينب العسكري وحلقة الثلاجة كانت عادية باستثناء تفوق بشير الغنيم وناصر كاداء وكما قلنا الكابوي حلقتان كانتا حلما في كل شيء.
حاول ناصر وربعه اعطاء مساحة كبيرة ليوسف جراح لكن باءت مساعيهم بالفشل كون الدور يحتاج فنانا حقيقيا؟!
حلقة (9) التيس كانت استمرار مسلسل الاستهزاء باللهجات المحلية وتقديم قصص من الخيال وفي عالم الاحلام الخاص بطاش.
حلقة (10) الحارة نسخة مكررة من سهرة حمود ومجمبر رغم وجود فنان كبير هو علي المدفع بشير الهريش كانت حلقة ضعيفة
والأسوأ منها هو اختراع حكاية المحب لبائعة الايسكريم,, فهل كنا زمانا نعرف تلك الاشياء التافهة فقد كانت عقول وافكار الشباب أبعد عن مرض العصر الحب الكاذب فلماذا الكذب؟!
حلقة للخلف دور شارك فيها جعفر الغريب واكدت على الكومبارس السوري والكومبارس الدائم سناني وجراح دون جدوى, نقطة هامة ناقشتها الحلقة هي سرقة السيارات وعدم اهتمام رجال الامن.
حلقة (12) أبو علي و 40 حرمة كانت بعيدة عن المسمى كما كرر فيها ناصر شخصية المواطن المحبوب وكرر السدحان شخصيته.
محمد الكنهل الذي برز في شخصية الشرطي بلزمته انت توصي لم تكن موفقة بالحلقة 12 كذلك جعفر الغريب.
مجمل القول ان اخفاقات طاش مستمرة.
***
العولمة إلى أين؟
العمل الثاني العولمة والذي كنا نتوقع ان يحقق نجاحا منقطع النظير لوجود فنانة قديرة حياة الفهد والفنان القدير محمد المنصور.
لكن ضعف القصة كان السبب في تقديم عمل سيئ كما ان الكاتبة للعمل كررت نفس شخصية العام الماضي بدلا من نوف جاءت ام بندر.
ولا ادري هل لدى الكاتبة عقدة من الرجال لكي تصر في اعمالها على سيطرة المرأة ومخالفتها للعادات والتقاليد كانت الحلقة الاولى عادية جدا ومن الحلقة الثانية وضح الاستمرار في الاستهزاء بالعادات والتقاليد والدعوة لتحرير المراة وخروجها على العادات والقيم بتقليد الغرب.
وهكذا الحال بباقي الحلقات الفنانة القديرة حياة الفهد سعت الى شيل العمل لضعف احداث المسلسل الحوارية والتأليف.
كما استمرت الكاتبة في تأصيل عادات دخيلة على مجتمعنا ولا ادري هل وجود الكاتبة خارج الوطن دائما جعلها تتأثر بعادات الآخرين؟ في حلقة الاثنين الماضي كانت هناك معالجة ضعيفة لمشكلة المعاكسات في الشوارع كنت اتمنى لو ان المخرج استقطب كاتباً خبيراً من الكتاب المحليين المبدعين امثال ابراهيم الحمران او محمد العثيم لتقديم احداث ومعالجات المشاكل الاجتماعية افضل من الكاتبة الهلالي.
***
أين مرزوق والحياة؟
للعام الثاني على التوالي يظل العمل المحلي الاجتماعي مرزوق والحياة الذي انتجه التلفزيون قبل عامين سمعنا عنه ولم نشاهده بالرغم من قوته كنص مؤلف بعناية ويعالج قضايا اجتماعية محلية بأسلوب كوميدي رائع هذا العمل احق بكثير من بعض الاعمال التي شاهدناها هذا العام والتي لا ترتقي للدرجة التي تسمح بعرضها.
***
وصدق ذلك الفنان
عندما سئل احد الفنانين السعوديين عبر جريدة المسائية عن السر في عدم مشاركته هذا العام بأعمال رمضانية قال انه لا حماس لديه هذا العام للاعمال الرمضانية وفعلا كان لدى الفنان بعد نظر ونظرة ثاقبة فقد جاءت كافة الاعمال المحلية هذا العام في مستوى رديء من حيث التأليف والأفكار.
نتمنى من المنتجين في العام القادم ان يعيدوا حساباتهم مع طاش وخلك معي وفريق العولمة اذا استمرت الاعمال بهذه الصورة الباهتة وصدق الفنان في توقعه وحفظ ماء وجهه من المشاركة السيئة.
***
بكر الشدي بعد الفشل
عوض الفنان بكر الشدي فشله واخفاقه في العولمة من حيث الاداء الباهت والشخصية المكررة التي قدمها في مسرحية للسعوديين فقط بتألق كبير في مسلسل صدق الله العظيم كان هو والفنان عبدالله عسيري ابرز نجومه حيث تفوق الفنان بكر باستمراره في الاداء باللغة الفصحى.
وماجد العبيد صاحب السبع صنايع والبخت ضايع واصل اخفاقه وياليته يعرف حقيقة هامة انه والمالكي والجراح بعيدون كل البعد عن التمثيل ولولا اننا في زمن المحسوبيات لما استمروا في الفن ورحم الله الفن الراقي.
***
فاكهة رمضان إذاعية
عاد من جديد المسلسل الاذاعي يوميات ام حديجان لامتاع المستمعين لاذاعة الرياض من جديد عقب تناول وجبة الافطار حيث يطرح العديد من القضايا الهادفة بأسلوب كوميدي رائع وممتع حيث يحظى البرنامج بمتابعة الكبار والصغار.
ويبرز هذا العمل القدرة الفائقة العجيبة لهذا الفنان.
عبدالعزيز الهزاع شخصية عريقة وفنان قادر على تقديم شخصية من وقت لآخر.
انها دعوة من الاعماق للمستمعين للاستمتاع بالبرنامج يوميا.
محمد عبدالعزيز اليحيى