أفكار وأفكار د, محسن الشيخ آل حسان |
هذه مجموعة طرائف وغرائب لمشكلة عام 2000 انتقيتها لكم من بين آلاف الطرائف والغرائب خلال تتبعي لما يكتب عن الالفية الجديدة ومن خلال قراءات متنوعة لاستجلاء ما هو متوقع أو غير متوقع مع الألفية التي ستطل علينا.
الفرق ست ساعات
أطرف ما أذيع عن جهل الكثير من المسؤولين لطبيعة مشكلة العام 2000 ورد في رواية للورنس غرشوين، مدير شؤون العلوم والتكنولوجيا في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن مجلس ادارة المصلحة الوطنية للكهرباء في أندونيسيا الذي لا يبدو أن لديه أي فكرة عن المشكلة ولم يقم بأي تدبير بشأن الاحتياط لها.
عندما سئل المجلس ما الذي مازال في امكانكم عمله للاستعداد للمشكلة, جاء الجواب: أن استراليا ونيوزيلندا يسبقاننا بست ساعات، لذلك فاننا سنرى أولاً ماذا سيحصل لهم في منتصف ليل 31/12 ويبقى لدينا ست ساعات لنتصرف!
العرب أكثر وعياً بمشكلة عام2000!!
في تقرير قدم في أكتوبر الماضي عن حالة الاستعداد الدولية لمشكلة العام 2000 يقول لورنس غر شوين، مدير شؤون العلوم والتكنولوجيا في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ان دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أظهرت وعياً بهذه المشكلة، وهي حققت تقدماً في معالجتها في قطاعي النفط والمصارف، إلا أن التقرير خص مصر بالقول انها متأخرة في معالجة المشكلة كما قال ان المؤسسات المتوسطة والخدمات العامة والقطاع الصحي قد تتعرض لمصاعب من جراء عدم حل المشكلة، كما أن المعالجة على مستوى المؤسسات الحكومية والشركات تبدو مفتقرة لتنسيق حقيقي.
وأضاف غرشوين القول ان أقل الاحتمالات في التعرض لمشاكل بسبب معضلة العام 2000 هي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا واستراليا وسنغافورة وهونغ كونغ, أما الدول التي ستكون أكثر عرضة لمشكلات العام 2000 فهي بالدرجة الأولى روسيا وأوكرانيا والصين والهند واندونيسيا ودول أمريكا اللاتينية وعدد من دول أوروبا الشرقية لم يسمها غر شوين.
الأمريكيون يخزنون الأغذية والمياه والوقود لمشكلة 2000!
أظهر استفتاء أجرته مؤسسة مارتيز لدراسات الرأي العام أن 92 في المائة من الأمريكيين مدركون لوجود مشكلة العام 2000 وان 10% من هؤلاء قلقون بشأنها، لكن الاستفتاء أظهر أن نسبة كبيرة حتى من الذين قالوا انهم غير قلقين اتخذت اجراءات احتياطية تحسباً لما قد يحصل من انقطاع في الكهرباء أو الأغذية، فقد تبين ان 33 في المائة من الذين سئلوا قالوا: انهم قاموا بشراء وخزن الأغذية والمياه، وان 25 في المائة يتجنبون الآن السفر بالطائرة وان 23 في المائة سحبوا نقوداً من حساباتهم الجارية ونحو 20 في المائة أعدوا بدائل للكهرباء مثل محركات توليد الكهرباء أو الشموع أو ما يشابهها, بينما يتجنب 12 في المائة منهم استخدام المصاعد و9 في المائة استخدام النقل العام مثل القطارات وقطارات الأنفاق المترو وقال 7 في المائة انهم يغادرون المدن و6 في المائة أنهم يخزنون الأسلحة والذخائر,, يبقى القول ان نحو نصف 43 في المائة من الذين سئلوا قالوا انهم لا يخططون لفعل أي شيء في الوقت الحاضر.
الآن عزيزي القارئ/ القارئة ماذا أعددتما لمشكلة العام 2000؟ وهل أنتما مستعدان لمواجهة نتائجها,, إذا حدثت لا سمح الله؟
|
|
|