Thursday 23rd December, 1999 G No. 9947جريدة الجزيرة الخميس 15 ,رمضان 1420 العدد 9947


دور الفنان تجاه الأحداث

يقول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد.
ستبدي لك الايام ماكنت جاهلاً
ويأتيك بالاخبار مالم تزود
تمر الايام والشهور والسنين ويمر معها الجديد والمجهول والغريب من الاحداث والانسان يستقبل وبلهفة شديدة وخوف من المستقبل وما يحمله من مفاجآت كل ذلك يتلقاه الانسان ويكون لهذا وقع على نفسه ورد فعل عليه كل حسب شخصيته واتجاهه تكون استجابته ورد فعله على الحدث, فالشخص العادي تلك الاحداث لا تعنيه بشيء قد يقف مذهولاً موقف المتفرج ووقع الامر عليه صعب واستجابته بطبيعة الحال لا تكون ايجابية, على عكس الانسان الفنان الذي يستقبل ذلك بإيجابيه منصهراً في بوتقة الاحداث ويحاول ان يعيشها حلوها ومرها من هذا المنطلق يكون رد الفعل مستثيرا لهمه والاستجابة ايجابية مثمرة بهذا يكون استفاد من الاحداث مهما كانت صعبة فهي بمثابة الشرارة للمحرك ولكوامن الابداع والالهام لديه (اي الفنان) وتجعل منه شخصاً نافعاً بما قدمه من ابداع في فنه وما اختزله في مخيلته من صورة ذهنية تضيء له الطريق الابداعي في مستقبل ايامه فهو في اي حال من الاحوال شخص متفاعل مع ما يدور حوله في مجتمعه متأهب لكل ما هو جديد ومستعد له.
***
* يطمح الفنان التشكيلي الى المزيد من الفرص ليبدع وينتج بحيث تهيأ له الظروف الملائمة ولكن من المؤسف حقاً ان غالبية الفنانين التشكيليين ان لم يكن جلهم لا يملكون الوقت الكافي لممارسة فنهم ومتابعته لانه في اعماله الوظيفية التي تأخذ وقتهم ولا يتبقى لهم وقت للفن وممارسته لذا نرفع هذا المطلب وكلنا أمل في الرئاسة العامة لرعاية الشباب متمثلة في رئيسها المحبوب صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز حفظهما الله ان تنظر (اي الرئاسة) في تفريغ عدد من الفنانين، فلو تحقق هذا المطلب الحيوي لاصبح الفنان اكثر تفاعلاً والفن التشكيلي اكثر فاعلية واصبحت الساحة التشكيلية اكثر ثراء وازدهارا.
حمد المواش

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved