صدى لون سحايب,, موهبة بحاجة إلى الضوء محمد الخربوش |
سحايب,, فنانة تشكيلية سعودية من تراب هذا الوطن المعطاء, فنانة موهوبة بالفطرة,, فنانة في عمر الزهور مسكونة بالابداع, وتعشق الابداع,, تداعب الفرشاة والالوان والاقلام وادواتها المختلفةوذلك في فترات النقاهة فقط, نعم في فترات النقاهة فهي شفاها الله منذ فترة ليست بالقصيرة تعاني من مرض مزمن وتلازم السرير الأبيض أغلب الوقت, وحينما يسمح لها الأطباء بمغادرة المستشفى مؤقتاً للنقاهة وتغيير الجو يعاودها الحنين والشوق إلى أدواتها وألوانها لتمارس هوايتها المحببة وعشقها الكبير وهو الفن التشكيلي وعندها تنثر الابداع وتزرع الأمل,, سحايب فنانة بالفطرة ولدت معها هذه الموهبة الجميلة فمنذ نعومة اظفارها كما علمت وهي موهوبة,, لفتت الانظار في البيت وفي المدرسة بما تقدمه من تعابير ورسومات تنم عن موهبتها المبكرة,, ومع الايام ومع الاصرار والحماس والجدية والمثابرة بدأت تقول للناس أنا هنا, وهذا فني.
عشقت الرسم وحاولت أن يرى موهبتها الجميع أكثر وأكثر, لكن ظروف المرض وانقطاعها الطويل والمزمن للعلاج حال دون ذلك, فهي كالشمس حين تشرق تنشر الدفء وتبعث الأمل عبر مساحات جميلة من ألوانها وخطوطها ومواضيعها المختلفة,, ترسم الأمل لتزرع البسمة على الوجوه المتفائلة بنبض الحياة,, سلاحها الأيمان والصبر بقضاء الله وقدره.
سحايب فنانة مبدعة تبحث عن الضوء المفقود تبحث عن الوهج الغائب فهي فعلاً بحاجة إلى احتواء موهبتها وتشجيعها وتقديمها لكل الناس، فهي تتمنى ان تجمع اعمالها الفنية تحت سقف واحد في معرض شخصي ليكون حديقة غناء مفتوحة للجميع ولتعانق اعمالها عيون المتذوقين وعيون المهتمين والمتابعين وعيون الجميع ايضاً لترسم في ذاكرة الزمن وفي ذاكرة الابداع هذه الموهبة الجميلة التي شاءت إرادة الله لها هذه الظروف الصحية الصعبة,, إنها دعوة لمحبي الخير ومحبي المواهب ومحبي الفن التشكيلي للمساهمة في هذه الأمنية التي تتطلب اليسير لتقدم الكثير,, انها دعوة صادقة لابراز هذه الصغيرة المبدعة إلى عالم الاضواء لترى النور ومن ثم تنثر الابداع وترسم الدهشة, امنياتنا لها بالشفاء العاجل بإذن الله.
فاصل لوني:
في معرض رسوم الأطفال الذي أقامته السفارة التشيكية بالرياض في صالة الامير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجية وهو نتاج طلاب المدارس هناك .
بدا واضحاً الاهتمام الكبير الذي يبذل لفن الطفل, وذلك من خلال هذه النماذج الرائعة التي تميزت بالقوة وجمال التكنيك إلى جانب الخيال الثري لهؤلاء الاطفال.
إنها دعوة للجهات ذات العلاقة برسوم الاطفال الاهتمام بصورة أفضل بفن الطفل فالمدرسة هي بداية الطريق ومنها الخطوة الاهم,, وللجميع خالص الود.
|
|
|