Thursday 23rd December, 1999 G No. 9947جريدة الجزيرة الخميس 15 ,رمضان 1420 العدد 9947


تلميحة
رسالة إلى أولئك الكبار بمقامهم وبمشاعرهم
محمد المنيف

يذهب الإنسان من هذه الدنيا مخلفاً إرثاً ما إما ان يكون اموالاً بالملايين, وإما ان يكون ذلك الارث محبة الناس, وبين الارثين فارق كبير فالاول مآله للزوال والآخر مآله للبقاء والزيادة,, حينما يحافظ عليه,ويودع قلوباً صادقة اكثر امناً من البنوك.
لقد رحلت والدتي تاركة لي,, الارث الآخر,, محبة الناس, وحمّلتني يرحمها الله مسؤولية كبيرة تفوق مسؤولية الملايين.
لقد كانت يرحمها الله كريمة في حياتها وكريمة بعد رحيلها تمثل ذلك الكرم بالكلمات العطرة والاتصالات المواسية من كل حدب وصوب, من اسماء واشخاص يعادل مقامهم ومشاعرهم كنوز الدنيا كبيرهم وصغيرهم من اعرفه ومن لا اعرفه, واشهد الله علىذلك إحقاقاً للحق حتى لا اكون ناكراً للجميل ولنعمة الله التي تشكلت في اسمى صور التقدير.
نعم هذا ما اورثته لي والدتي,, وكم هو كبير هذا الميراث وكم هي مسؤولية الاحتفاظ به اكبر واعظم داعياً الله ان يعينني على رد الجميل.
رسالة لكل المبدعين
وإذا كنت قد حظيت بالعديد من تواصل المسئولين والاقارب والاصدقاء وبشرف تعزيتهم, وبصدق مشاعرهم بالمشاركة في الجوانب الانسانية احزاناً كانت او افراحا, كسباً للاجر والمثوبة, فإن للمبدعين جانبا آخر يضاف لذلك الشرف مؤكدين بناء الاسرة الابداعية التي يفرح اعضاؤها لفرح بعضهم ويحزنون لحزنه ولهذاكانت المشاركة من الادباء والإعلاميين والصحفيين.
مما ازال كثيرا من الحزن واضفى كثيرا من الاطمئنان بأننا في خير,, ولا انسى أحبتي ورفاق دربي من الفنانين التشكيليين ومشاركتهم الغامرة من جميع مناطق المملكة طوال فترة ايام العزاء وفي كل لحظة فكان لكل هذا وذاك اثره في نفسي.
اعتذار
اسمحوا لي بان اخذت من صفحتكم هذه المساحة التي تعودتم من خلالها ان نطرح همومنا التشكيلية فأصبحت مساحة للبوح بما اشعر به تجاهكم,, رغم تقصيري الذي اعترف به بأنني لم اقدم لهذا الصرح العظيم ,, مايعادل ماقدمه لي,, فالجزيرة بكل رجالها ابتداء برئيس مجلس ادارتها ومديرها العام ورئيس تحريرها ونائبه وجميع منسوبيها في مقدمة المعزين بكلماتهم الابويةمؤكدين تلاحم هذا البناء الإنساني الذي عشت فيه اكثر من عشرين عاماً, لايمكن ان اسدد جزءا من مماقدمته لي خلالها وفي مقدمته الجسر العظيم الذي اوصلني لقلوب الآخرين ومنحتني جزءا من محبة الناس لها داعياً الله الا يريكم مكروها في عزيز عليكم.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير







[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved