مما لاشك فيه ان ساحة العرضة الجنوبية كغيرها من ساحات الشعر تحمل المتعة والاثارة ولكن الاختلاف ينطلق من جماهيرية هذه العرضة من حيث القبول والرفض فجمهور العرضة القديم كما نسمع من الروايات القديمة من كبار السن أن جمهورها القديم ذواق لأن الشاعر وقتها يلقي قصائده وهو يعي نوعية جمهوره بأنهم جميعاً نُقّاد لمايقوله ولايقبلون بالرث وكان بعض الشعراء القدامى ينسج قصيدته على شكل رسالة تُنقل الى من يريد بالصوت دون الصورة أي يحملها شخص لديه ملكة الحفظ وينقلها من شاعر الى آخر والدليل ان بعض القصائد تُحفظ عند سماعها لماتحمله من قوة معنى وحسن تعبير والشعراء القدامى منهجهم واضح وهو التحاور على معنى مدفون قد يصعب على غيرهم فهم مايقصدون الا بعد التوضيح وكان الشاعر قديماً هو المتحدث الرسمي باسم قبيلته في المناسبات مع قبائل أخر ويقابله شاعر القبيلة الاخرى بنفس الطريقة وكانت وما زالت قصائد بعض الشعراء تؤدي الى صلح أو اعفاء من دم او لم الشمل.
ولكن في الوقت الحالي ساحة العرضة الجنوبية فيها من الرث والسمين مع انها تمتلك شعراء لايقلون موهبة عمن سبقوهم من الشعراء السلف ولكن مايحدث في الساحة من مواقف قد تجرهم على بعض التجاوزات اضافة الى أن الصحافة اصبح لها تأثير واضح في اتجاه بعض الشعراء الذين يستمتعون بمايكتب عنهم سلباً او ايجاباً كما فعل بعض الصحفيين في جريدة عكاظ عندما اوهموا الشاعر عطية السلطاني انه ملك زمانه لأنه اخرج البيضاني و ابن حوقان من الحفل ولم يعلم السلطاني ومن يقف خلفه ان هذين الشاعرين من افضل شعراء المنطقة شعراً وخلقاً وكان خروجهم من تلك الحفلة القضية من اجل احترام الجمهور اولاً واحترام انفسهم ثانياً ومحاولتهم الحفاظ على هيبة الشعر ومكانته ولكن الدخلاء من امثال عطية ومن خلفه لم يفهموا ذلك ومن المعروف ان مستوى الشاعر لايقاس بكثرة مشاركاته ولكن يُقاس بقوة قصائده في المعنى واللفظ فهناك شعراء ظهورهم قليل وقد لايعرفهم الكثير ولكن مشاركاتهم تبقى في الذاكرة فقد شارك الشاعر الشاب سعد سالم القرني في احدى الحفلات التي حضرها اربعة من كبار شعراء العرضة ولكنه تفوق عليهم بقصيدة واحدة حيث ابدع في فن الشعر بدعاً ورداً وقال في البدع:
حنا جند الفهد ولنا تواريخ وشان شاننا مرفوع في كل حين وموتمر هذي كلمة صدق واعلن بها من ذا المكان خالف اهل الكفر عن شرع ربي وابتعادي وحنا ناس نعبد الله ونتقابل سنه |
وابدع في الرد بقوله:
ياسلامي ياالذي يحملون النينشان الحياة حلوة ولكن فيها الموت مر لاتقل علمي مقضي وذاك العلم كان وش مع الصاح يدور لطردي وابتعادي لوتفارقنا مية عام نتقابل سنة |
اتمنى من شعراء العرضة أن يهتموا بمايعود في النهاية لصالح هذا الموروث الجميل من اصالة وجمال.
***
لهؤلاء برائحة الريحان والكادي
*الاخوان في صفحة الشعبي بجريدة عكاظ كفاكم الاهتمام بالرباعي وماترددون من دعس الشوارب وعيال الحي والحارة فقد ادميتم جراح الشعر.
*الشاعر رمضان المنتشري أتمنى ان تكون ب 2000 عافية.
*الشاعر محمد بن ظافر, اتمنى ان تعود سريعاً فمكانك لايزال شاغراً.
*الشاعر صالح بن عزيز: مستواك الى الامام فواصل يا اباسعد.
*الشاعر عبدالواحد: انت شاعر البصمة الأولى في الجنوب أرجو ألاتغيّرك الفضائيات .
واقول للجميع شهركم مبارك,