انتهت المحادثات بواشنطن دون مصافحات كلينتون : المفاوضات السورية/ الإسرائيلية سارت بصورة طيبة |
* واشنطن رويترز:
كان اول ما اتفق عليه في المفاوضات السورية الاسرائيلية في اول يوم لها اول لها أمس هو عدم المصافحة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع على الاقل في العلن.
وصاح مصورون صحفيون تصافحوا,, تصافحوا على امل حدوث ما صار بادرة ذات طابع رمزي على الصعيد الدبلوماسي بعد ان فرغ الشرع وباراك من القاء كلمتيهما في حفل افتتاح المحادثات مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون في حديقة البيت الابيض.
ولكن باراك والشرع حافظا على المسافة بينهما حيث كان كلينتون يتوسطهما وأمسك بأيديهما وصحبهما الى المكتب البيضاوي من الجو القارس الذي يسوده الضباب في الحديقة الى دفء المكتب البيضاوي.
وقال مسؤول اسرائيلي ان باراك والشرع تصافحا في وقت لاحق بعيدا عن اعين الناس.
وقالت ميراف بارسي تسادوك المتحدثة باسم باراك موضحة ما حدث بشأن المصافحة العلنية قائلة لا يحفل رئيس الوزراء بالمظاهر بقدر ما يحفل بالجوهر .
وقالت مصادر سياسية اسرائيلية ان السوريين طلبوا الا تكون هناك مصافحة في مستهل المحادثات وقال مسؤولون امريكيون ان هذا لن يكون ملائما قبيل التوصل لأي اتفاق للسلام, ومازالت اسرائيل وسوريا في حالة حرب من الناحية الرسمية.
واتهم الشرع اسرائيل في كلمته باستفزاز السوريين في الماضي مما يشير الى انه على الرغم من اهتمام الجانبين بابرام السلام فانه لا تزال هناك فجوة في المفاهيم.
واجتمع باراك والشرع من اجل وضع اجراءات التفاوض على سلام نهائي بين اسرائيل وسوريا بعد 50 عاما من العداوة, ومن المتوقع ان يتركز اتفاق السلام على اعادة مرتفعات الجولان المحتلة مقابل ترتيبات امنية سورية وتطبيع العلاقات.
وقال مسؤول اسرائيلي انه بعد جولتهم الاولى من المباحثات يوم الاربعاء اتفق المسؤولون الاسرائيليون والسوريون على استئناف المفاوضات الساعة 11 صباحا 1600 جمت يوم الخميس.
وقال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الابيض الامريكي انه على الرغم من غياب المصافحة عن المشهد والتصريحات التي ادلى بها الشرع فان المحادثات كانت خطوة تاريخية.
واضاف لم يجلس رئيس وزراء اسرائيل مع وزير خارجية سوريا من قبل للحديث عن اي شيء ولو كان موضوعا اقل بكثير من موضوع السلام بين البلدين,, اعتقد ان التصريحات التي قيلت تشير الى الخلافات القديمة ولكن هناك ايضا روحا من المصالحة لا اعتقد ان احدا سمع عنها من قبل .
من ناحية اخرى وعلى صعيد سير المفاوضات التي انتهت امس قال كلينتون للصحفيين حين سئل عن اجتماعاته الصباحية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع انها تسير بصورة طيبة,, ولكن الطريق شاق وعلينا ان نؤدي بعض العمل .
ثم اجتمع الوفدان الاسرائيلي والسوري نحو 80 دقيقة مع وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت لمناقشة كيفية المضي قدما نحو اتفاق سلام.
ولم تتكشف تفاصيل جوهرية عن المحادثات عملا بتعتيم اعلامي فعلي على المفاوضات التي من المقرر ان تستمر يومين.
وقال مسؤول اسرائيلي ان المفاوضات استؤنفت الساعة 11 صباح يوم امس الخميس في بلير هاوس قصر الضيافة الرسمي القريب من البيت الابيض.
وقال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الابيض بعد ان رفعت جلسة المباحثات الاولى في قصر بلير هاوس ليس مدهشا انه توجد خلافات حقيقية في هذه المرحلة لكن الجانبين كليهما ابديا عزما جادا وسيبقى الرئيس ثابتا على وعده بمساعدتهما في هذا المسعى .
وتتركز المحادثات على مرتفعات الجولان والترتيبات الامنية في ظل اي انسحاب اسرائيلي من الجولان المحتل منذ عام 1967 وشكل العلاقات الثنائية التي قد تقوم في المستقبل,وقال لوكهارت ان كلينتون الذي قابل باراك والشرع معا ثم كلا على حدة اوضح رأيه كيف ينبغي ان نمضي قدما وما يجب ان نصل اليه في نهاية اليومين ووافق الجانبان, ورفض المتحدث الادلاء بتفاصيل اخرى.
|
|
|