*حوار: رياض العسافي
بيّن عميد شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود الدكتور سليمان بن صالح العقلا أهمية مشاركة القطاع الخاص في دعم مشاريع وبرامج مكتبات الجامعة وقال اننا نتطلع الى زيادة مواردنا المالية وزيادة عدد العاملين المتخصصين، وكشف الدكتور العقلا عن وجود مليوني مجلد ومادة في مكتبات الجامعة التي يرتادها يوميا تقريبا 4500 زائر وزائرة,, وأجاب عميد شؤون المكتبات على العديد من استفسارات شرفات خلال الاسطر التالية:
* ما هو الدور الذي تلعبه المكتبات في دعم ومساندة العملية التعليمية؟
تعتمد العملية التعليمية على ثلاثة محاور رئيسية هي الطالب والاستاذ والمكتبة، وبدون المكتبة لا يمكن تحقيق اهداف العملية التعليمية، حيث ان المكتبة هي المصدر الرئيسي للمعلومات التي يحتاجها الطالب والباحث والمدرس للاغراض الدراسية والتعليمية والبحثية والثقافية, كما تمثل المكتبة جانبا مهما من جوانب النظام الوطني للمعلومات.
مليونا مجلد
* ما محتويات مكتبات الجامعة من اوعية المعلومات؟
تحتوي مكتبات جامعة الملك سعود على حوالي مليوني مجلد ومادة من الكتب والمراجع والدوريات والمطبوعات الحكومية والمخطوطات والمطبوعات النادرة والرسائل الجامعية والمصغرات الفلمية وملفات المعلومات والمواد السمعية والبصرية والخرائط والاقراص المرنة والاقراص المدمجة.
4500 زائر يومياً
* كيف ترون اقبال الطلبة على استخدام المكتبة؟
تشهد المكتبة اقبالا جيدا من الطلبة والطالبات، حيث يزور مكتبات الجامعة يوميا خلال الفصول الدراسية حوالي 4500 زائر معظمهم من الطلبة والطالبات، وقد استعاروا العام الماضي حوالي 315 ألف كتاب، وهذا يعطي مؤشرا واقعيا عن استخدام المكتبة وعلى الرغم من ذلك فإننا نأمل دائما زيادة رواد المكتبة والمستفيدين من خدماتها.
الأساس منذ الطفولة
* ماهي اجراءات عمادة شؤون المكتبات لاستقطاب الطلبة وتعويدهم على زيارة المكتبة؟
زيادة المقتنيات وتحديثها وتنظيمها وتيسير الخدمات واستخدام التقنية الحديثة هي وسائلنا لاستقطاب الطلبة والطالبات وتعويدهم على زيارة المكتبة والاستفادة من مقتنياتها وخدماتها, ونأمل ان يساعدنا في ذلك اعضاء هيئة التدريس عن طريق تكليفات الطلبة التي تتطلب رجوعهم الى المكتبة, وينبغي الاشارة إلى ان التعود على القراءة والذهاب الى المكتبة يأتي من المنزل في مرحلة الطفولة ثم من المدارس الابتدائية فالمتوسطة فالثانوية في مراحل النشء والشباب, وقد اهتمت المملكة في السنوات الاخيرة بتعليم كيفية استخدام المكتبة في المدارس مما سيكون له اثر طيب على الشباب.
موقع على الإنترنت
* هل هناك موقع خاص على شبكة الانترنت يتم من خلاله التعريف بمحتويات مكتبات الجامعة والخدمات التي تقدمها؟
نعم فقد انشأت الجامعة موقعا لها على شبكة الانترنت باللغة العربية، وقد قامت عمادة شؤون المكتبات بتزويد هذا الموقع بجميع البيانات الكافية للتعريف بمكتبات الجامعة وأهدافها ونظمها ومقتنياتها والخدمات التي تقدمها في مختلف المجالات، كما توجد معلومات عن مكتبات الجامعة باللغة الانجليزية ضمن بيانات جامعة الملك سعود بالموقع الخاص بوزارة التعليم العالي.
عنوان موقع الجامعة على شبكة الانترنت: http//:www.ksu.eda.sa
عنوان موقع وزارة التعليم العالي على شبكة الانترنت: http//:www.mohe.gov.sa
زيادة الموارد المالية
* ما هي المعوقات التي تواجه مكتبات الجامعة؟
معظم مكتبات العالم تتطلع إلى زيادة مواردها المالية وزيادة عدد العاملين المتخصصين من ذوي الكفاءات فيها، وذلك يؤدي الى زيادة المقتنيات وجودة تنظيمها، واتاحة مواد وأجهزة الخدمات ومتطلبات التقنية الحديثة, ولا تعد هذه المتطلبات عائقا لدى مكتبات الجامعة التي يبذل العاملون فيها اقصى جهودهم لتحقيق افضل الخدمات، وتجدر الاشارة إلى تميز مكتبات جامعة الملك سعود وخصوصا المكتبة المركزية في معظم عناصر تقييم المكتبات مثل المساحة والتأثيث والاضاءة والتكييف وعدد المقاعد وتنوع المقتنيات وتعدد الخدمات.
كما تجدر الاشارة إلى ان مكتبات جامعة الملك سعود تقع في اول اهتمامات الجامعة والقائمين عليها وخصوصا معالي مدير الجامعة ووكلاء الجامعة والعمداء ومديري الادارات ذات العلاقة.
شبكة للأقراص المليزرة
* ماذا أعدت عمادة شؤون المكتبات من اجل تطوير الخدمات؟
تتركز برامج التطوير الحالي في عدد من المجالات اهمها استعمال التقنية الحديثة التي تعتمد على الحاسبات الآلية ووسائل الاتصالات الحديثة والشبكات والوسائط الالكترونية لتخزين البيانات واسترجاعها, لذلك فقد اتاحت عمادة شؤون المكتبات شبكة الاقراض المليزرة التي تتضمن حوالي 27 قاعدة للبيانات الببليوجرافية والمستخلصات في مختلف التخصصات المهمة، كما استحدثت العمادة بالمكتبة المركزية مركز الانترنت والبحث الآلي كذلك تعمل العمادة على الاشتراك في عدد من قواعد البيانات الببليوجرافية والمستخلصات والنصوص الكاملة لمقالات الدوريات العلمية على شبكة الانترنت العالمية, هذا بالاضافة إلى العمل على تطوير وتحديث نظام التشغيل الآلي بمكتبات الجامعة.
ضرورة مشاركة القطاع الخاص
* ما رأيكم في مشاركة القطاع الخاص في دعم مشاريع وبرامج مكتبات الجامعة؟
أنا من المؤيدين لضرورة مشاركة القطاع الخاص او الاهلي او الجمعيات في جميع الخدمات التي تقدمها الدولة فهذا حق الدولة على جميع المواطنين القادرين والمؤسسات الوطنية، إذ لاينبغي الاعتماد على الدولة في جميع المتطلبات وخصوصا ان الدولة قد تكفلت باعداد البنية الاساسية القوية التي تتساوى مع او تزيد على المتاح في الكثير من الدول المتقدمة في العالم.