عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
ثمة مواجهة قد تكون صعبة حين يواجهها إنسان ما، عندها يكون هذا الانسان في اختبار صعب وفي مواجهة قوية تتطلب منه الوقوف والتصدي الحازم أمامها، وعندما يتغلب الإنسان على هذا الموقف أو ذاك يزداد حماسه وإصراره على المضي قدماً نحو المزيد من المواجهة في احلك الظروف والتصدي لها بكل حزم وقوة وعزيمة وإصرار، وهؤلاء الذين تعودوا على مواجهة مثل هذة المواقف بشجاعة إنما تزداد ثقتهم بأنفسم يوماً بعد يوم حتى يكون الأمر بالنسبة لهم عادياً وسهلاً وبسيطاً وذلك لاي موقف او مواجهة محتملة قد تعترض مشوار حياتهم، وفي المقابل نجد من يتقاعس أويتكاسل بل يستسلم في مواجهة اي ظرف حتى ولو كان بسيطاً، وليس من الصعب التغلب عليه، وثمة اختلاف بل وفرق واضح بين هؤلاء وأولئك، والحقيقة ان الحياة في عصرنا الحاضر تزداد صعوبة وعنفواناً يوماً عن آخر ويتطلب ذلك ان يهيئ الانسان نفسه للمواجهة خاصة واننا كما قلت في عصر تكالبت فيه ظروف المعيشة الصعبة وسرعة عجلة تقدم الحياة، فالامس ليس كاليوم واليوم ليس كالغد، وفي حقيقة الامر كلما تقدم بنا العمر احسسنا حقيقة بطعم الحياة في حلوها ومرها, إنه لايأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس من هنا تكمن أهمية تعويد الإنسان نفسه على التحمل والصبر والأناة والتفاؤل بالحياة وبغدٍ ومستقبل مشرق وأمل لاتحده الحدود، وما أحلى ان يكون الفوز والنصر بعد عناء وصراع ومواجهة، عندها وعندها فقط يعرف الإنسان حقيقة نفسه,, تلك الحقيقة الغائبة عن افكار الكثير والكثير من الناس اليوم.