عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
كتب الاستاذ حمد بن عبدالله القاضي في عدد الجزيرة رقم 9925 في 23/8/1420ه مقالا تحت عنوان عمل المرأة مرة اخرى قال فيه : ولكنني اكدت ان التحاقها بالعمل يجب ألا يتم على حساب اخذها وظيفة اخيها الشاب الذي هو احوج منها اليها ثم قال في فقرة اخرى من مقاله لكن كل الفظاظة ان تسعى وترفع راية توظيفها حتى ولو على حساب وظيفة اخوانها الرجال وتعقيبا عليه اقول:
الكل يعلم ان مجتمعنا السعودي مجتمع متميز عن بقية مجتمعات العالم بما فيها مجتمعات العالم العربي والاسلامي المعاصر فنحن متمسكون جدا بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، وعاضون عليها بالنواجذ ولنا عاداتنا وتقاليدنا الحميدة الموروثة عن الآباء والاجداد وديننا القويم يحثنا على العلم ويقول انه فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وتحقيقا لذلك قطعت المرأة في مجتمعنا اشواطا عظيمة في التعليم حتى وصلت الى درجة الدكتوراه والاستاذية وساهمت مساهمات كبيرة في جميع المجالات واسند اليها مناصب قيادية متقدمة، وقامت باعمال مهمة وشاركت مشاركات فعالة في دفع عجلة التقدم الحضاري في بلادنا، ومع هذا الكم الهائل من مشاركاتها وشغلها الوظائف العامة بكل جد واقتدار لم تزاحم الرجل في وظيفته ولم يكن تعيينها في يوم من الايام على حساب وظيفة اخيها الرجل، فلا الرجل يستطيع شغل وظيفة المرأة والقيام بواجبات ومهام وظيفتها ولا المرأة تستطيع القيام بوظيفة الرجل والقيام بمهام وواجبات وظيفته، فللرجال وظائفهم الخاصة وللنساء وظائفهن الخاصة حتى لا يتم الاختلاط بين الجنسين في العمل فالمرأة تعمل في مجالات تعليم المرأة وهذا هو المطلوب والمفروض ولكنها تجد الرجل يزاحمها على شغل وظائف بعض القطاعات التي تخص المرأة، والمرأة تعمل في وظائف الطب والتمريض والصيدلة فيما يخص النساء فتجد الرجل ينافسها عليها، والمرأة تعمل في اقسام النساء في البنوك والمصارف بتوجيه واشراف من الرجل, ومما تقدم يتضح ان مجالات عمل المرأة محدودة اذا ما قيست بالمجالات الواسعة التي يعمل بها الرجل وانها تعمل بوظائف لا يمكن للرجل ان يعمل بها فكيف يقال ان توظيفها يتم على حساب اخيها الشاب او انها تزاحمه على شغل الوظيفة العامة.
وبما ان الوظيفة الرئيسية للمرأة هي العمل في بيتها وتربية اطفالها وخدمة زوجها وطاعته بالمعروف وعملها خارج البيت ثانوي فاذا كان عملها خارج البيت يتعارض مع عملها في بيتها وطاعة زوجها وتربية اطفالها فيجب عليها وجوبا وبلا تردد ان تترك عملها خارج البيت وتتفرغ لبيتها وادارة مملكتها، كما يجب على الجهات المختصة بعمل المرأة خارج بيتها ان تراعي ظروفها الاسرية وتكوينها ورسالتها في الحياة وتضع لها نظاما خاصا للخدمة يحدد فيه ساعات العمل التي تلائمها كربة بيت مسؤولة عنه مسؤولية مباشرة كما يجب ان تحدد خدمتها واحالتها على التقاعد بعد خدمة 15 سنة او 20 سنة كحد اقصى ويصرف لها راتب تقاعدي حسب سنوات الخدمة وبهذا تكون قد خدمت بما فيه الكفاية وتفرغت لبيتها وتركت المجال والفرصة لغيرها من الشابات اللائي تخرجن حديثا ولديهن حماس للخدمة وارتباطاتهن الاسرية محدودة ,, والله المستعان.