مع حلول شهر رمضان المبارك الذي يتزامن هذا العام مع دخول فصل الشتاء وبرودته يبدأ الناس في توفير اساليب التدفئة بجميع انواعها حيث يتم شراء انواع المدافىء وكذلك البعض يشتري الفحم والحطب مع ما يحملانه من خطر داهم على الصحة وقد تؤدي في بعض الاحيان الى الوفاة لا سمح الله.
لذلك نجد ان تدفئة البيوت تحبس اشكالاً من التلوث قد لا نراها او نشمها ولكنها تحمل خطرا حقيقيا فقد يبلغ التلوث داخل البيوت في بعض الاحيان مستويات عالية تشكل خطرا على الصحة العامة وخصوصاً ان معظم الناس يقضون معظم وقتهم في رمضان داخل بيوتهم مما يجعل التلوث المنزلي خطرا داهما ومما يزيد الامر سوءاً قيام البعض باغلاق الابواب والنوافذ مع سد الفتحات والشقوق وذلك للحصول على تدفئة افضل, وكثير من الناس يسكنون بيوتاً تشتعل فيها النار ليلاً ونهاراً فهناك الواقد واجهزة التدفئة المتنوعة وتسخين الماء ومجففات الثياب والافران التي تحرق الغاز وهي مع انها انظف احتراقاً من الفحم والحطب اللذين حل محلهما وهو يكاد لا يطلق دخاناً منظوراً في البيوت ولكن لا نار بلا دخان بل ربما كان الخطر اشد مما نظن.
فالاماكن ضعيفة التهوية ربما احتوى هواؤها على نسبة من غاز اول اكسيد الكربون تعتبر عالية بكل المقاييس نتيجة استخدام الحطب والفحم للتدفئة او نتيجة استخدام مواد الطهو وغيرها,وذلك ننصح الجميع في هذا الشهر الكريم وغيره من الاشهر الباردة بالمحافظة على الصحة العامة باتخاذ التدابير اللازمة لذلك مثل:
اتخاذ اجراءات السلامة والوقاية لتلافي خطر التدفئة بالمنازل وما قد تسببه من مشكلات.
عدم النوم عند وجود حطب او فحم مشتعل خصوصاً اذا كانت الابواب والشبابيك مغلقة.
التأكد من وجود تهوية جيدة في اماكن التدفئة.
التأكد من وجود تهوية جيدة في اماكن الطبخ وخصوصاً نحن في شهر رمضان حيث تكثر الطبخات ويكثر القلي وتتصاعد الابخرة والغازات.
التأكد من اغلاق مصادر الغاز او اي تسربات اخرى.
وقانا الله واياكم من كل مكروه ومتعنا معكم بالصحة والعافية,وتقبل الله صيامنا وقيامنا جميعاً.
د, سعود بن ناصر السهلي
الزمالة العربية في طب الأسرة
أخصائي رعاية صحية
صحة الرياض