في ظلال الحسبة إمام المسجد وعُبّاد رمضان! فهد بن عبد الله البكران |
في مسجد الحي هذه الأيام تتنازعني المشاعر بين الفرح والألم والغبطة والحسرة، مشاعر يشاركني فيها كثير من أبناء المسلمين، هذه المشاعر تصيب الإنسان بالغصة في الحلق، فحالات التناقض غير المبرر وغير المسؤول لا تسمح أحياناً للعقل بأن يعمل ليفسرها، فكيف يمكن ان تفسر عدم إقبال الناس على المسجد قبل شهر رمضان بيوم واحد، بينما تتضاعف أعداد المصلين مع حلول اول يوم منه؟!.
إمام المسجد مستغرباً: يبدو أن الحي مكتظ بالسكان؟.
* قلت: نعم وللأسف في رمضان فقط!.
وهل لهذه الحالة من تفسير؟.
* نعم، وهي: أن العبادات أصبحت عادات عند البعض لا تمارس إلا في أيام مخصوصة وطبقاً للتأثير الجمعي ومن هم حوله.
وكيف يمكن تفعيل هذه العادات لتصبح عبادات يتقرب بها المسلم لربه طوال العام؟.
* إذا فَعَّل الإمام دوره في الحي بالتعاون مع جماعة المسجد لإفهام عبّاد رمضان أن رب رمضان هو رب الشهور كلها، وبدون ذلك سيبقى الوضع على ما كان عليه إلا أن يشاء الله سبحانه وتعالى.
|
|
|