تلقيت ببالغ السرور نبأ توجيه معالي وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد الشيخ صالح آل الشيخ الاستفادة من خريجات الاقسام الشرعية في جامعاتنا للعمل في الدعوة الى الله في أوساط النساء واثلج صدري حديثه المتميز الذي يدل على فهم لطبيعة المرحلة وخاصة ما يراد للمرأة في هذه البلاد من تكشف واختلاط وجري وراء طروحات لا تتلاءم مع المقاصد الشرعية,.
ولا يخفى قلة البرامج الدعوية الموجهة للمرأة، وكذلك حاجة الداعيات لله الى مهارات تعينهن على أداء الرسالة التربوية على الوجه المطلوب وحاجة النساء الماسة الى من يتولى الاجابة على تساؤلاتهن الفقهية ومن ياسعدهن على حل مشكلاتهن الاجتماعية الخاصة.
بالاضافة الى ذلك تحتاج المرأة وخاصة الشابة الى الثقافة الملتزمة,, الثقافة التي تعينها على عبادة ربها على بصيرة والتي تؤصل لديها الانتماء الى هذه الامة العظيمة حتى تتماسك شخصيتها امام القذائف الفضائية والارضية.
واضطلاع المرأة بهذا الامر أعني الدعوة في اوساط النساء له فوائد كثيرة، فالمرأة اقرب للمشكلات التي تواجه بنت جنسها، وهي أقدر على استعمال اللغة المناسبة، كما أنها ألصق بقضاياها,.
ولأن هذه الخطوة الرائدة تحتاج حتى تنفذ الى وقت وجهد فإنني أرى ان يستفاد من الجهات التي قطعت شوطا في هذا المجال مثل الرئاسة العامة لتعليم البنات ممثلة بالادارة العامة للتربية الاسلامية وجمعية تحفيظ القرآن النسائية والندوة العالمية للشباب الإسلامي القسم النسائي وجمعية الحرمين الخيرية, وغيرها من الجهات المهتمة بالتثقيف النسائي.
كما أرى ان يطلب من مكاتب الدعوة البدء في عمل برامج تأهيلية دعوية لحاملات الشهادات الشرعية لاسيما المتميزات وان توضع ضوابط في اختيار من تقوم بهذه المهمة العظيمة لعل من أهمها العمق الدعوي والاخلاق العالية، والقدرة على العطاء الابداعي ومعالجة القضايا بالحكمة.
وبهذا يصبح لدينا كوادر نسائية مؤهلة تأهيلا شرعيا وتربويا يساهم في تقوية البناء الايماني والفكري والاخلاقي عبر المحاضرة والندوة والكتابة في الصحف والمجلات وإعداد البرامج الاذاعية وترتيب المؤتمرات التي تتناول قضايا المرأة.
والوزارة وهي تتجاوب مع نبض الشارع في أهمية تكثيف الوعي في أوساط النساء وتجمعاتهن خاصة في الكليات والمدارس والمعاهد والمستشفيات والاسواق وغيرها فإنها تنتقل نقلة نوعية في التعامل مع المستجدات وتطور من وسائل الدعوة.
نشكر معالي الوزير على اهتمامه وحرصه، وإنه لتوجه مفرح اسأل الله ان يبارك فيه وان ينفع به هذه البلاد وأدعو اخواتي الى التفاعل معه واقتراح افكار حتى يتحقق المقصود والله يتولى الصالحين.