* غروزني موسكو واشنطن بروكسل الوكالات
صد المدافعون عن العاصمة الشيشانية غروزني القوات الروسية التي حاولت اقتحامها من الجهة الجنوبية وقتل الشيشانيون 350 جندي روسي واعترفت موسكو بمقتل (50) جندياً فقد اشتبكت القوات الروسية مع المقاتلين الشيشان بالقرب من وسط العاصمة الشيشانية جروزني ولكن وزارة الدفاع الروسية نفت امس الخميس ان قواتها دخلت المدينة او حاولت اقتحامها.
وذكرت ماريا ايسمونت مراسلة رويترز من جروزني انها شاهدت العديد من جثث الجنود الروس بعد ان هاجم المقاتلون الشيشان طابور دبابات وناقلات جنود مدرعة في ساعة متأخرة من مساء امس الاول.
ودخل الطابور المدرع جروزني من اتجاه خانكالا على الطرف الشرقي من المدينة وكاد ان يصل الى حي مينوتكا في وسط المدينة قبل ان يعود ادراجه.
وكانت القوات الروسية قالت انها احتلت خانكالا التي يوجد بها مطار عسكري اوائل الاسبوع.
هذا واعترفت اذاعة صدى موسكو امس الخميس ان المعارك العنيفة وقعت في وسط غروزني بين المقاتلين الشيشان والعسكريين الروس ادت الى وقوع نحو مائة قتيل في صفوف القوات الروسية.
واضاف المصدر نفسه ان قافلة روسية انطلقت من خانكالا شرق غروزني ووصلت الى حي مينوتكا في وسط العاصمة حيث تمكن نحو الفي مقاتل شيشاني من صدها بعد معارك عنيفة اوقعت اكثر من مائة قتيل في الجانب الروسي.
ومن جهته قال التلفزيون الروسي الخاص ان تي في ان القوات الروسية انسحبت بعدها الى مواقعها السابقة شرق المدينة.
واضاف التلفزيون الروسي ان المعارك دامت نحو ثلاث ساعات وتوقفت نحو الساعة 00,23 بالتوقيت المحلي (20,000 تغ).
ولم تتأكد هذه المعلومات من مصدر رسمي في العاصمة الروسية.
هذا وفي واشنطن قالت جماعة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان ان البنك الدولي يجب ان يبدي معارضته لحملة موسكو العسكرية في الشيشان بوقف تقديم القروض الى روسيا.
وفي رسالة الى جيمس وولفنسون رئيس البنك الدولي قالت الجماعة ان البنك يجب ان يتخذ اجراءات لدفع روسيا الى وقف القتال الذي قالت ان آثاره بالغة على المدنيين في منطقة القوقاز المضطربة وتقول روسيا ان الحملة تستهدف العصابات والارهابيين.
وقالت الرسالة التي وزعت على المؤسسات الاعلامية يجب ان يوقف البنك المدفوعات القروض ويضغط على الحكومة الروسية لوقف الانتهاكات في الشيشان لانها لا تؤدي سوى الى زيادة التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد بالفعل.
واكد البنك الدولي ان وولفنسون تسلم الرسالة لكنه رفض التعليق.
وقالت متحدثة باسم البنك الدولي انه ليس هناك اموال ستقدم قريباً الى روسيا.
واضافت ان البنك ينتظر وفاء روسياً بشروط الحصول على شريحة حجمها 100 مليون دولار في اطار قرض لدعم قطاع التعدين لكن دفعه يتوقف على اجراء اصلاحات في القطاع.
وتواجه الحملة الروسية في الشيشان انتقادات الدول الغربية التي ابدت قلقها المتزايد بشأن العنف والخسائر في الارواح.
وقال شهود عيان ان القوات الروسية اشتبكت الليلة قبل الماضية مع الثوار الشيشان وقالت ماريا ليزمونت مراسلة رويترز انها شاهدت اكثر من 100 جثة لجنود روس في موقع الاشتباك غير البعيد عن العاصمة جروزني.
ومن ناحية اخرى اشار صندوق النقد الدولي لوجود اسباب اقتصادية تدعوه لتأجيل دفع شريحة دورية من قرضه البالغ حجمه 4,5 مليارات دولار الى روسيا.