باراك رفض اقتراحاً بمواصلتها الأسبوع المقبل المفاوضات السورية/ الإسرائيلية لن تستأنف قبل العام القادم |
* واشنطن نيويورك الوكالات
افاد مسؤولون اسرائيليون امس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك رفض اقتراحاً من الرئيس الامريكي بيل كلينتون بعقد جولة ثانية من المفاوضات مع سوريا على مستوى عال الاسبوع المقبل.
واضاف المصدر نفسه ان المفاوضات لن تستأنف قبل العام المقبل على هذا المستوى الرفيع.
ورفض المسؤولون الاسرائيليون الكشف عن اسمائهم بسبب التعليمات التي اعطيت الى المشاركين بعدم الادلاء بتصريحات صحافية لضمان حسن سير المفاوضات.
واوضح المسؤولون ان باراك اكد على ضرورة وجوده في اسرائيل لدى مناقشة الموازنة الإسرائيلية كما انه يتعرض لضغوط شديدة في الداخل بسبب احتمال سحب القوات الاسرائيلية من هضبة الجولان مقابل اتفاق سلام مع سوريا.
كما تطرق المسؤولون الى احتمال حصول خلافات حول مسألة الجولان داخل الاستئناف الحكومي الذي يترأسه باراك.
وافاد المسؤولون الاسرائيليون ان محادثات السلام بين الطرفين تجاوزت الانطلاقة الصعبة اول امس حيث استؤنفت مساء امس الخميس بهدف التوصل الى اعلان مشترك يحدد موعد ومكان الجولات المقبلة من المحادثات.
وكان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع متشدداً بشكل خاص في كلمته التي اكد فيها ان السلام بالنسبة الى بلاده يعني استعادة كامل ارضها المحتلة في مقابل ازالة حاجز الخوف لدى الاسرائيليين وان غير ذلك يعني اصرار اسرائيل على استمرار سفك الدماء .
وقال السفير الاسرائيلي في واشنطن زلنان شوفال في تصريح الى وكالة فرانس برس فوجئت بلهجة الشرع ولا اعتقد انها مفيدة .
الا ان مسؤولاً اسرائيلياً قال ان الاجواء تحسنت بعد عقد اول لقاء بين الشرع وباراك وقال نحن اكثر تفاؤلاً مما كنا اول الأمر ان الطريق لا تزال طويلة امامنا .
على الصعيد السوري اكد مصدر سوري قريب من مفاوضات السلام السورية الاسرائيلية في واشنطن امس الخميس ان اليوم الأول من المحادثات شهد احراز بعض التقدم في ملفات النزاع ووصف المفاوضات بانها جدية للغاية.
وأوضح المصدر لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه انه لو لم يتم احراز تقدم لما كان هناك ما يبرر مواصلة المفاوضات لليوم الثاني اليوم.
واشار الى ان الولايات المتحدة حاضرة بفعالية في المفاوضات التي وصفها بأنها ثلاثية وليست ثنائية وقال ان المشاركة الامريكية ستستمر في المستقبل .
واكد ان ذلك يتم بناء لاصرار الجانب السوري الذي لا يريد ان يتكرر تراجع اسرائيل عن وعود قطعت مثلما حصل بالنسبة الى وديعة اسحق رابين، رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل الذي يؤكد السوريون انه وافق على الانسحاب من كامل هضبة الجولان المحتلة.
ورداً على سؤال حول اصعب الملفات التي تناقش قال المصدر اهم قضية بالنسبة الينا هي الأرض، اي الانسحاب من كامل الجولان وكل ما تبقى قابل للنقاش والتفاوض .
هذا ومن ناحيته اعلن وزير العدل الاسرائيلي امس في نيويورك ان مفاوضات السلام مع سوريا ستسمح لاسرائيل بأن تصبح بلداً طبيعياً وان تلعب دوراً اهم في العالم.
وقال بيلين امام حضور من رجال الاعمال والجامعيين والسياسيين في مجلس الشؤون الخارجية كاونسل اون فوريين افيرز من دون حرب سنتمكن من تكريس جهودنا لاشياء اخرى غير الدفاع عن انفسنا.
واضاف: ان سوريا هي المفتاح لدول عربية اخرى في اشارة الى اهمية مفاوضات السلام التي تم استئنافها بعد اربع سنوات من التوقف امس الاول في واشنطن.
وأعرب بيلين عن ثقته بأن يصوت الاسرائيليون لصالح انسحاب من هضبة الجولان وهو الشرط المسبق الذي وضعته سوريا للتوصل الى اتفاق سلام.
|
|
|