المعنى نبهوا الغافلين! بدر بن سعود بن محمد آل سعود |
قبل بضعة ايام حدث حريق وصف بالكبير التهم 6 مستودعات للسجاد في محافظة جدة بمنطقة مكة المكرمة وقدرت خسائر هذا الحريق ب400 مليون ريال سعودي ليتم تصحيحها فيما بعد بالتوضيح ان الرقم لم يتجاوز ال10 ملايين كما بادرت السلطات المختصة وفور الانتهاء من معاينة مسرح الحادث الى تحميل ملاك تلك الاماكن مسؤولية ما جرى لانهم لم يراعوا تجهيز المواقع باشتراطات السلامة المطلوبة لتجنب المخاطر المحتمل وقوعها او الحد منها!، وطبعا لا مجال لشبهة الاحتيال التأميني هنا، ولعلنا نذكر العام الماضي وخلال فترة مقاربة الى حد ما الحريق المشابه الذي نشب بمستودعات صناعية الرياض وأرجئت اسبابه كذلك لعدم التقيد بتنفيذ هذه الاشتراطات!؟، ليتم التأكيد بواسطة الجهات نفسها هناك على ضرورة الالتزام بحد ادنى للسلامة ووضع مساحة فاصلة تحول دون التصاق المباني بعضها ببعض ومن ثم اتساع رقعة النيران وصعوبة تطويقها؟!، ومما لا شك فيه أن تكرار الحالة يثبت وجود ظروف مماثلة بدرجات متفاوتة قد نسمع عنها قريبا إما بالمنطقة الشرقية وإما بالمنطقة الجنوبية للمملكة، وطالما أن التعليمات تراوح مكانها ولا نسمع بها الا اذا وقعت الفأس بالرأس، فالمطلوب إذن ايجاد آلية ملزمة تمتد لتشمل جميع مناطق المملكة مضافا اليها التوعية المكثفة والتفصيلية معا للمخاطر المتوقعة وبصورة تشريحية مقنعة مع تقرير عقوبات مالية عالية وغير قابلة للتجاوز بأي شكل كان!، والاهم اجراء حملات تفتيشية مفاجئة بين الوقت والآخر لتطبيق العقوبة الحازمة بحق المخالفين ويعلن عن نتائجها بالصحف لاخذ العبرة والعظة وتنبيه الغافلين فالذكرى تنفع المؤمنين، أليس كذلك؟!!.
|
|
|