* نيويورك الامم المتحدة الوكالات
* قالت الولايات المتحدة انها تتوقع ان يتم قريبا بشكل رسمي تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن الدولي تستأنف بموجبه عمليات التفتيش عن الاسلحة العراقية وتعلق العقوبات التجارية المفروضة على العراق في نهاية الامر.
وقال بيتر بيرلي السفير الأمريكي لدى الامم المتحدة للصحفيين بعد اجتماع آخر للدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن والتي تملك حق الاعتراض الفيتو انه تم توزيع نسخة معدلة لمشروع القرار على المجلس بكامل اعضائه امس الاول وتريد الولايات المتحدة اجراء اقتراع عليه يوم السبت لكن روسيا تعارض.
وتوقع بيرلي ان يتولى السفير البريطاني جيريمي جرينستوك وهو رئيس المجلس هذا الشهر طرح الوثيقة رسميا بعد المناقشات اليوم.
لكن جرينستوك كان اكثر حذرا بقوله انه يتعين تقييم الموقف باستمرار, واضاف ليست لدي اي توجيهات بخصوص اي قرار نهائي, سنأخذ هذا ونحن نمضي في سبيلنا, لكننا نتطلع الى قرار حول هذه المسألة, حان وقت اتخاذ قرار.
لكن من المتوقع ان يوافق المجلس بدون صعوبات غدا على تقديم برنامج النفط مقابل الغذاء للعراق لفترة ستة اشهر اخرى.
ويسمح هذا البرنامج لبغداد ببيع ما قيمته 5,26 مليار دولار من النفط لشراء اغذية وادوية وامدادات اخرى مستثناة من العقوبات المفروضة منذ غزو العراق للكويت في اغسطس آب عام 1990.
واجتمع ممثلو الدول الخمس وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا امس الاول مرة اخرى لمناقشة مشروع القرار الذي يتفاوضون عليه منذ اكثر من خمسة اشهر.
وانضم توماس بيكرنج وكيل وزارة الخارجية الامريكية الى الممثلين الخمسة للمرة الثانية هذا الاسبوع.
الا ان المبعوث الروسي جينادي جاتيلوف قال انه لم يطرأ تغيير على معارضة موسكو وان بيكرنج لم يقبل اي تعديلات, واضاف لا تغييرات كالمعتاد .
من جهة أخرى وافق مجلس الأمن الدولي أمس على تجديد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء في العراق لمدة ستة أشهر أخرى.
وذكر راديو صوت أمريكا أن هذا القرار سيؤدي الى استئناف صادرات البترول العراقية.
وكانت بغداد قد أوقفت صادراتها البترولية في نهاية الشهر الماضي احتجاجا على تمديد العمل بالبرنامج المذكور لمدة أسبوعين فقط والذي تبعه تجديد أخر لمدة أسبوع واحد.