الأسد يطلع لحود على آخر التطورات باراك يبدأ بتحديد المطالب الإسرائيلية قبل المفاوضات مع سوريا |
* القدس المحتله دمشق الوكالات
أعلن راديو إسرائيل أمس الجمعة أن رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود باراك بدأ في صياغة الموقف الاسرائيلي الذي ستتم على أساسه المفاوضات مع سوريا التي ستستأنف الاسبوع المقبل.
وقالت الاذاعة أن دمشق وتل أبيب اتفقتا بالفعل على أن يشكل قراري مجلس الامن الدولي رقم 242 و 330 اللذان يدعوان إسرائيل للانسحاب من الاراضي التي احتلتها عام 1967 مقابل السلام، أساسا للمفاوضات.
غير أن إسرائيل ستصر على أن تبدأ المفاوضات بين الجانبين بمناقشة الترتيبات الامنية بما فيها إقامة محطات إنذار مبكر ونشر قوات مسلحة قبل التفاوض بشأن تحديد الحدود بين البلدين.
كما ستطلب إسرائيل من دمشق تضييق الخناق على منظمة حزب الله التي تشن حرب عصابات ضد القوات الاسرائيلية التي تحتل شريطا حدوديا في جنوب لنبان وأعلنته من جانب واحد حزاما أمنيا .
ومن المقرر أن تستهل المحادثات، المتوقفة منذ نحو أربع سنوات، في واشنطن أو في مكان قريب منها باجتماع بين باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع.
وذكر التقرير أن الجانيبن سيعملان على وضع جدول عمل لهذه المحادثات التي سيجريها طاقما البلدين في مكان لم يكشف عنه بعد.
وأوضحت الاذاعة أن المباحثات ستجري بعيدا عن الاعلام، وأنها لن تجري بالضرورة في منطقة الشرق الاوسط.
ومن جهة ثانية يخطط المستوطنون الاسرائيليون في هضبة الجولان، التي تطالب سوريا باستعادتها كشرط مسبق للسلام، لشن حملة احتجاجية ضد إعادة المرتفعات إلى السيادة السورية.
وأفادت الاذاعة أن المستوطنين يعتزمون تنظم مهرجان ضخم خارج مبنى الكنيستالبرلمان في القدس المحتل الاثنين المقبل كجزء من الحملة الاحتجاجية.
كما يخطط حزب العمل الذي يتزعمه باراك بتنظيم حملة توعية تهدف إلى كسب التأييد في الاستفتاء الذي سيجري على اتفاق السلام الذي سيتم التوصل إليه مع سوريا والفلسطينيين.
ومن جهة أخرى أجرى الرئيس السوري حافظ الاسد اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني أميل لحود أطلعه خلاله على آخر التطورات المتعلقة بعملية استئناف محادثات السلام مع اسرائيل.
وجرى التشاور أيضا كما ذكر راديو دمشق حول مسائل خاصة بالتعاون والتنسيق بين دمشق وبيروت.
وكان الرئيس اميل لحود قد أشاد بصلابة الموقف اللبناني والسوري الذي اثمرت نتائجه باستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها.
واعتبر لحود خلال رئاسته الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء ان هذا الموضوع المستجد سيسفر عن ايجابيات لصالح لبنان وسوريا والمنطقة ككل لا سيما اذا تخلت اسرائيل عن تعنتها واعترفت بالحقوق وتوقفت عن المناورات الهادفة الى خلط الاوراق.
ومن جانبه رحب الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء باستئناف المحادثات على المسارين مؤكدا ان لبنان يتطلع الى استئناف المفاوضات على المسار اللبناني في وقت قريب.
وبدوره اعتبر الحص ان اعلان استئناف المحادثات على المسار السوري هو ثمرة صمود سوريا ومعها لبنان بمقاومته الباسلة في وجه شتى الضغوط والتهديدات والتحديات عبر سنوات طويلة من الزمن.
|
|
|