في مباراة ليلة الخميس الماضية انبرى موسيقار النصر فهد الهريفي من الطرف الايسر ولعب كرة عرضية سقطت من محمد الدعيع لتتوجه الكرة صوب الصاعد سعد الشهري الذي سددها بقوة في وسط المرمى لكن حكم المباراة الدولي يوسف العقيلي رفض احتساب الهدف النصراوي المتأخر بحجة اصطدام الدعيع بنهار الظفيري لحظة انطلاق الدعيع للسيطرة على الكرة بعد انفلاتها وتجاهل العقيلي ان الدعيع هو المنطلق وليس الظفيري فاستفاد الحارس العالمي من خطئه بعد ان قام الحكم الدولي يوسف بتصحيحه له ليفر من احتساب الهدف النصراوي ويفقد النصر الصدارة التي تذهب للشباب بفارق الأهداف بعد ان تساوى الطرفان في عدد النقاط والفارق لكن الشباب اصبح الاول لانه سجل اكثر مما سجله الهجوم النصراوي.
والعقيلي الذي ظهر بمستوى جيد في هذه المباراة ونجح في اخراجها الى بر الامان باستثناء رفضه احتساب هدف النصر الصحيح ورفضه منح الجمعان والمسعري بطاقتين حمراويين بعد ان تكررت منهما المخالفات من الخلف والتي تستوجب منح كليهما بطاقة صفراء ثانية، أتمنى ان يعود ويشاهد الاخطاء التي ارتكبها ليستفيد منها في المباريات التي سيقودها مستقبلا وحقيقة فإلى متى وكافة الاندية تدفع اخطاء التحكيم بهذه الصورة المتكررة؟
الشباب فريق كل الأذواق
خمسة اهداف رائعة بقيادة النجم المونديالي مرزوق العتيبي سجلها نجوم الليث في مرمى حسين الصادق حارس الاتحاد حولت هزيمة الشباب بثلاثة اهداف في الشوط الاول الى فوز كبير قوامه خمسة اهداف كادت تزيد لو احتسب الحكم الدولي عمر المهنا ضربة الجزاء لمرزوق العتيبي في نهاية الشوط الاول, هذا الفوز المبهر والنتيجة الكبيرة لشيخ الاندية يؤكدان ان هذا الفريق لم يعد يتأثر بغياب نجم او حضوره فقد غاب العويران والشيحان والشنيف وانتقل فؤاد لكن النجوم الشبابية الجديدة بزغت وبرزت وتألقت فظهر مرزوق في افضل حالاته واعاد جزءا من ذكريات لقاء مصر في بطولة القارات وشاركه بشير الجهوي وحمد الدوسري وعبدالله الواكد وفهد المجرش الذين دعموا نجومية مرزوق فانهمرت الاهداف وتوالت في مرمى الصادق الذي لم يكن قادرا على وقف الاهداف الشبابية حتى وصلت الى الرقم خمسة وكادت، لكن احترام وتقدير نجوم الشباب لتاريخ العميد جعلهم يكتفون بهذه الاهداف التي أعادت الاتحاد لماضيه الغابر قبل التعاقد مع بهجا والمدرب البلجيكي ديمتري اللذين اعادا صياغة تاريخه الكروي عندما نجحا في الحصول على سبع بطولات كبرى في موسمين فقط عجز عن تحقيقها الاتحاد في نصف قرن من الزمن.
الخلل
في العام الماضي رفض اعضاء شرف الهلال والنصر التدخل في التفاوض مع اللاعبين الاجانب والمحليين الذين يرغب العملاقان في ضمهما لصفوفها فتم احضار عدد من اللاعبين المتواضعين امثال اوتشيه للنصر ولازارو للهلال ثم تدخل اعضاء شرف الناديين بعد ان عرفا ان الجهازين الاداري والفني في الفريقين غير قادرين على جلب اللاعب المؤثر القادر على الافادة والاستفادة فضم الهلال بشار عبدالله ثم العالمي محمد الدعيع وغيرهما من النجوم القادرة على افادة الهلال وفي هذا العام وبالتحديد في الايام الاخيرة قرر عدد من اعضاء شرف النصر التدخل في العمل الاداري بعد ان عجزت الادارة عن ضم لاعبين مميزين قادرين على خدمة الفريق واسفرت هذه المداخلة عن التعاقد مع فؤاد انور النجم السعودي الكبير واحمد بهجا اللاعب المغربي المشهور الذي نجح في خوض تجربة احترافية مع فريق الاتحاد في الاعوام الثلاثة الماضية, هذه المدخلات الرائعة من اعضاء شرف العملاقين النصر والهلال اكدت ضرورتها الصفقات الخاسرة التي ابرمتها ادارتا الفريقين فالهلال احضر البرازيلي ليوناردو ليكون بديلا للموهوب بشار عبدالله والنصر احضر التريكي اسماعيل (الصديق الجديد) للادارة لتؤكد الصفقات التي قام باحضارها اعضاء شرف الفريقين ان الخلل في كيفية جلب اللاعبين الاجانب والمحليين من قبل العاملين بادارتي الفريقين فيكفي ان نذكر ان ادارة الهلال احضرت بندر العساف وليوناردو في حين احضر اعضاء الشرف الدعيع وبشار والهويدي وتعاقدت ادارة النصر مع عزيز العمري واوتشيه واحضر اعضاء الشرف العالمي فؤاد انور والمغربي الشهير احمد بهجا.
قمة بلا هجوم!!
ظهر لقاء القمة الماضي بين الهلال والنصر بمستوى متواضع واداء هجومي متراجع فالفريقان بدون مهاجمين حقيقيين او صانعي لعب متمكنين بعد رحيل ماجد عبدالله ويوسف خميس في النصر وغياب الثنيان وابتعاد سامي الجابر عن مستواه الكبير في الفترة الاخيرة من الجانب الهلالي فخاض الفريقان في الاسابيع الماضية ثلاث مباريات لم نشاهد فيها سوى ثلاثة اهداف هدفان منها للهلال عن طريق الغامدي والتمياط لاعبي الوسط ونهار الظفيري للنصر بهدفه الشرفي الذي سجله في الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة, هذا التواضع في نسبة الاهداف للفريقين يحتاج الى علاج وهذا العلاج من الصعوبة تحقيقه في وسط منافسات الدوري رغم ان النصر قد تعاقد مع احمد بهجا الهداف المغربي المعروف لكنه ما يزال بحاجة الى هداف اخر وصانع العاب مميز والهلال كذلك الذي لم يعد يتواجد فيه مهاجم باستثناء سامي الجابر الذي يحتاج الى من يساعده في هذا المركز فليس من المقبول ان يكون بديل الجابر عادل المطيري والحيائي في حين يظل هجوم النصر بدون لاعب يعوض غياب ماجد, هذا التواضع في خطي هجوم الفريقين يعود الى اهمال ادارتي الفريقين للقاعدة فدفعتا الثمن مع مرور الايام وتقدم سن اللاعبين الحاليين في حين رفض الشباب بقيادة الامير خالد بن سعد اتباع نفس هذه السياسة فاهتم بالقاعدة فبرز عدد من النجوم في خط الهجوم مثل الشيحان، العتيبي، المهلل، العويران، المجرش، الحربي، الدوسري وغيرهم من النجوم الشبابية الواعدة التي قادت الشباب للحصول على البطولة العربية في القاهرة مؤخرا, وبمناسبة قرب تسجيل اللاعبين المحترفين الاجانب والمحليين فإن ادارتي الهلال والنصر مطالبتان بالعمل من الآن لاحضار مهاجمين مميزين يقودون المنافسات القادمة اما ان رفضتا ذلك فإن موقف الفريقين سيكون صعبا وسيواصل جمهورهما هجر مبارياتهما.