* القاهرة واس
شهر رمضان المبارك الذي هل يوم الخميس في مصر له معنى ولون وطعم مختلف خاصة في الاحياء الشعبية التي بدأت الاستعدادات لاستقبال الشهر الكريم بالزينات والانوار والفوانيس حول الجوامع والمساجد والطرق المؤدية لها.
وقد اعتاد المصريون في احتفالهم بالشهر الفضيل اعداد الخيام والسرادق لموائد الافطار حول المساجد او في الميادين العامة التي يضعها المحسنون لافطار الصائمين ويسمونها موائد الرحمن فضلا عن حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم في المساجد والاناشيد الدينية الترحيبية بالشهر الكريم وزيارة الاهل والاقارب والجيران بكثرة لتهنئتهم برمضان وصلة ارحامهم.
وبيوت الرحمن في مصر استعدت للشهر الفضيل لزيادة المصلين بعقد الندوات والدروس والمحاضرات اليومية التي يدعى لها علماء الدين وتجهيز مكتبات المساجد بالكتب الاسلامية النافعة لان ضيوف بيوت الرحمن يكثر عددهم في شهر الصوم تقربا الى الله ورحمته التي تتنزل في رمضان أكثر من سائر الشهور بالعبادة والصلاة وذكر الله تعالى وتلاوة القرآن والاعتكاف بالمساجد.
والاكلات والمشروبات الرمضانية في مصر لها تميزها واسواقها واحياؤها الشعبية التي تشتهر بها وعلى رأسها الفول والطعمية والكنافة والمكسرات بانواعها والقطايف اضافة الى عصير العرقسوس وتمر هندي وقمر الدين التي يحرص الصائم على وجودها على مائدة الافطار.
واهم احياء القاهرة حي مسجد الحسين والسيدة زينب في وسط العاصمة اللذان ينفردان بوضع خاص لاستقبال رمضان لدى المصريين الذين يعتبرون الذهاب لحي الحسين خلال رمضان مسألة اساسية للصلاة والاعتكاف في جامع الحسين.
والاطفال يفرحون بقدوم شهر رمضان بتعليق الزينات في شرفات منازلهم وفي الشوارع والازقة يصنعونها بانفسهم ويتعاون اهل الحي في تركيبها على الابواب في مظهر اسلامي يعبر عن التراحم والالفة والوحدة بين المسلمين.